يأمر ببدء انسحاب القوات الأميركية من سوريا
في خطوة سريعة ومفاجئة، أمر الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، ببدء انسحاب القوات الأميركية من كل الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الهدف من وراء وجود قواته هناك، قد تحقق بالفعل، وهو إلحاق «الهزيمة بتنظيم داعش».
وقال ترامب في رسالة بالفيديو بثها على حسابه في تويتر «بعد الانتصارات التاريخية ضد داعش، حان الوقت لإعادة شبابنا العظماء إلى الوطن، لقد انتصرنا… لذا فإن أبناءنا، شبابنا من النساء والرجال سيعودون جميعاً، وسيعودون الآن».
وأكد ترامب أن قرار سحب قوات بلاده من سوريا لم يكن مفاجئاً وأنه جاء تنفيذاً لوعد انتخابي كان قد قطعه.
وقال ترامب إن الوقت قد حان لكي تحارب دول أخرى، التنظيم في الشرق الأوسط.
وقبل يوم واحد من استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس، قالت «البنتاغون» في بيان أنه «بدأ عملية سحب القوات الأميركية من سوريا»، مع انتقال الولايات المتحدة إلى «مرحلة جديدة في الحملة على تنظيم داعش».
وقوبل إعلان ترامب بحملة انتقادات واسعة من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، إضافة إلى معارضة داخل المؤسسة العسكرية والدبلوماسية، وصلت أصداؤها إسرائيل، حيث اعتبر المراقبون قرار ترامب تخلياً أميركياً عنها، وسط ردود فعل داخلية ودولية متباينة، فمنها من رأى أن الانسحاب «خطأ فادح»، ومنها من رأى أن القرار الأميركي «سيفتح أفقاً جديداً للحل».
وينتشر في سوريا نحو ألفي جندي أميركي حالياً في الشمال، معظمهم من القوات الخاصة بهدف محاربة تنظيم «داعش»، و«تدريب قوات محلية في المناطق التي استُعيدَت من الإرهابيين» بحسب واشنطن.
ودافع ترامب عن قراره عبر سلسلة تغريدات الخميس الماضي قال فيها إنه لا يريد لبلاده أن «تكون شرطي الشرق الأوسط». ترامب نفى أن يكون قد اتخذ قراره بشكل مفاجئ قائلاً إنه يقوم بحملة من أجل الانسحاب منذ سنوات.
وقال ترامب في تغريدة «هل تريد الولايات المتحدة أن تكون شرطي الشرق الأوسط؟ وألا تحصل على شيء غير خسارة أرواح غالية وإنفاق تريليونات الدولارات لحماية أشخاص، لا يثمنون في مطلق الأحوال تقريباً ما نقوم به؟ هل نريد أن نبقى هناك إلى الأبد؟ حان الوقت أخيرا لكي يقاتل الآخرون».
وأضاف ترامب في تغريدة أخرى «روسيا وإيران وسوريا والعديد غيرهم ليسوا مسرورين بخروج الولايات المتحدة رغم ما تقوله الأخبار الكاذبة، لأن عليهم الآن قتال داعش وغيرها ممن يكرهونهم، بدوننا». وقال في تغريدته الثانية: «أنا أبني أقوى جيش في العالم على الإطلاق. إذا قام داعش بضربنا فيكون حكم على نفسه بالهلاك».
وكان ترامب قد ذكر في تغريدات سابقة «الانسحاب من سوريا ليس مفاجأة. أنا أقوم بحملة من أجل هذا الأمر منذ سنوات. وقبل ستة أشهر، عندما أردت أن أفعل ذلك علنا، وافقت على البقاء لمدة أطول». وأضاف «روسيا وايران وسوريا وغيرهم هم الأعداء المحليون لـ«داعش». وكنا نقوم بالعمل نيابة عنهم. حان الوقت لنعود إلى الوطن ونعيد البناء».
وكشف مسؤول في الخارجية لوكالة «رويترز» أن الولايات المتحدة تعتزم سحب القوات من سوريا بمجرد اكتمال المراحل الأخيرة من آخر عملية ضد تنظيم «داعش»، وأن من المتوقع أن يكون الإطار الزمني لسحب القوات من سوريا بين 60 و100 يوم.
وقال مسؤول أميركي آخر للوكالة إن قرار سحب القوات يتضمن وقف الضربات الجوية ضد «داعش» في سوريا.
يعلن استقالة وزيري الدفاع والداخلية
بعد يوم واحد من إعلانه بدء سحب القوات الأميركية من سوريا، قال الرئيس دونالد ترامب الخميس الماضي إن وزير الدفاع جيمس ماتيس سيتقاعد بحلول نهاية شهر شباط (فبراير) المقبل بعد نحو سنتين قضاهما في منصبه.
وأضاف ترامب في تغريدة أنه سيتم تسمية وزير جديد للدفاع قريباً، مقدما شكره للوزير ماتيس على خدماته.
وتابع ترامب «خلال فترة جيمس تم إحراز تقدم هائل، خاصة في ما يتعلق بشراء معدات قتالية جديدة… كان الجنرال ماتيس عوناً عظيماً لي من أجل جعل الحلفاء وبلدان أخرى يدفعون نصيبهم من الالتزامات العسكرية».
غير أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) كانت قد أعلنت في بيان أن الوزير جيمس ماتيس قدم استقالته من منصبه. وأشار البنتاغون إلى أن «استقالة ماتيس تأتي بسبب عدم تطابق رؤيته لإدارة السياسات الدفاعية مع قناعات الرئيس ترامب».
وقال ماتيس للرئيس ترامب في رسالة الاستقالة: «لديك الحق في أن يكون في خدمتك وزير دفاع متفق مع آرائك». وأضاف «من الأفضل لي أن أستقيل من منصبي بدءاً من نهاية فبراير».
وكان ترامب قد أعلن الجمعة الماضي، استقالة وزير الشؤون الداخلية راين زينكي، قائلاً إنه سيغادر منصبه مع نهاية العام الحالي، دون أن يوضح السبب.
وقال ترامب في تغريدة على «تويتر»، إن زينكي «سيترك الإدارة نهاية العام الجاري بعد الخدمة لنحو عامين. راين حقق الكثير خلال ولايته وأود شكره على خدمة وطننا».
وأضاف أنه سيجري الإعلان عن الوزير الجديد الأسبوع المقبل.
وكان زينكي قد خضع لتدقيق رقابي بشأن صفقات عقارية ورحلات طيران مستأجرة، واستخدامه بعض التفاصيل الأمنية.
لن يمثل أمام مولر
أكد رودي جولياني، محامي الرئيس دونالد ترامب، أن الأخير سيرفض تماماً المثول أمام المحقق الخاص روبرت مولر المكلف، التحقيق في احتمال قيام تنسيق معين بين روسيا وفريق الحملة الانتخابية لترامب.
وقال جولياني في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأحد الماضي: «لن يحدث هذا الأمر إلا على جثتي». وأكد أن ترامب لم يكن على علم بدفع محاميه السابق مايكل كوهين مبالغ مالية لشراء صمت امرأتين زعمتا أن الأول أقام معهما علاقة. وكان ترامب أجاب الشهر الماضي خطياً عن أسئلة لمكتب المحقق مولر.
يغلق مؤسسته الخيرية تحت ضغط القضاء
قالت المدعي العام لولاية نيويورك الأميركية، الثلاثاء الماضي، إن الرئيس دونالد ترامب وافق على إغلاق مؤسسته الخيرية الخاصة «مؤسسة ترامب» المتهمة بانتهاج «سلوك غير قانوني بشكل متواصل».
وذكرت باربرا أندروود، أن المؤسسة ستحل وستوزع أصولها المتبقية على مؤسسات خيرية أخرى. وأوردت في بيان «هذا انتصار مهم لحكم القانون يوضح أن هناك مجموعة واحدة من القوانين تنطبق على الجميع».
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، رفضت قاضية بولاية نيويورك، طلب ترامب وقف دعوى قضائية يتهم فيها الادعاء، الرئيس بإساءة استخدام منظمته الخيرية الخاصة لصالح حملته الرئاسية في عام 2016، وأيضاً لصالح مشاريعه الاستثمارية.
وقالت القاضية سالين سكاربولا بالمحكمة العليا في مانهاتن، إن مكتب الاعداء العام في نيويورك يستطيع مواصلة دعواه التي يزعم فيها تورط مؤسسة دونالد ترامب الخيرية في انتهاك للقواعد الائتمانية، وتعاملات شخصية غير سليمة وإساءة استغلال للأصول.
وتتضمن الدعوى، التي بدأت في 14 حزيران (يونيو)، اتهامات أيضاً لأبناء ترامب وهم دونالد الابن وأريك وإيفانكا. التي تعمل مستشارة كبيرة لوالدها.
يجدد دعوته للكونغرس إلى تمويل الجدار مع المكسيك
انتقد الرئيس دونالد ترامب، الخميس الماضي، في خطاب له بالبيت الأبيض، الهجرة غير الشرعية لبلاده قائلاً إنها تكلف الولايات المتحدة 275 مليار دولار سنوياً على الأقل بالإضافة إلى ملايين الوظائف وآلاف ضحايا الجرائم، على حد قوله.
وأضاف الرئيس الأميركي أن أكثر من 90 بالمئة من كميات الهيروين تأتى عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن عدد الوفيات نتيجة الهيروين قد تضاعف منذ عام 2002 وأن هذا المخدر يقتل أسبوعياً حوالي 300 أميركي على الأقل، مكلفاً الدولة حوالي 230 مليار دولار إلى 289 مليار دولار سنوياً أي حوالى 5 مليارات دولار أسبوعياً.
وطالب ترامب، الكونغرس «بالدفاع عن حدود أمتنا»، في إشارة إلى تصميمه على المضي قدماً في مشروع بناء الحائط الحدودي حتى لو اضطره ذلك إلى إغلاق الحكومة الفدرالية جزئياً.
وأكد ترامب أن إدارته ستستمر في العمل على مشروع بناء الحائط الحدودي جنوباً بما توفر من تمويل حتى الآن.
يختار ميك مولفاني لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض
اختار الرئيس دونالد ترامب، مدير مكتب الإدارة والميزانية ميك مولفاني لشغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض بصفة مؤقتة، وسط تكنهات بأنه يجد صعوبة في اختيار من يتولى المنصب.
ومولفاني محافظ ذو شخصية قوية وعضو سابق في الكونغرس، وهو ثالث شخص يشغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض خلال عامين.
وكتب ترامب على تويتر: «للعلم، كان هناك كثيرون يريدون أن يشغلوا منصب كبير موظفي البيت الأبيض»، وأضاف «ميك أم. سيؤدي مهمة عظيمة».
ويشغل المنصب حالياً جون كيلي، الجنرال المتقاعد من مشاة البحرية، وقد حقق بعض النجاح في استعادة النظام بالبيت الأبيض بعد تعيينه في تموز (يوليو) عام 2017، لكن علاقته مع ترامب كانت مضطربة، وسيظل كيلي في منصبه حتى نهاية كانون الأول (ديسمبر).
ولمولفاني (51 عاماً) بحكم عمله مديراً لمكتب الإدارة والميزانية، خبرة في التعاملات مع ترامب وكبار مساعديه في البيت الأبيض.
Leave a Reply