بالتيمور – توصلت دراسة أميركية جديدة إلى أن الماريوانا يمكن أن تسبب التهاباً في الدماغ يمهد للإصابة بـ«الشيزوفرينيا» –أو انفصام الشخصية– لدى المراهقين الذين لديهم استعداد وراثي لهذا المرض.
وأصبحت الماريوانا واسعة الانتشار بين الأميركيين بعد تشريعها في عدة ولايات بينها ميشيغن. ودفع هذا، المؤسسات الصحية في الولايات المتحدة إلى دراسة المخاطر التي قد تنشأ عن تعاطيها من قبل المراهقين.
وتوصل علماء في «جامعة جونز هوبكنز» إلى أن خطر الشيزوفرينيا يزداد لدى هؤلاء المراهقين الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بهذا الاضطراب العقلي، كلما ازداد تعاطيهم للماريوانا وبدأوا تعاطيها في وقت مبكر.
وكانت دراسات سابقة توصلت إلى أن زهاء 10 جينات تقوم بدور في المخاطر الوراثية للإصابة بالشيزوفرينيا. ولكن هذه الجينات وحدها لا تعني بالضرورة حتمية الاصابة بالمرض بل الأرجح أن تأثير العوامل البيئية يتفاعل مع الاستعداد الوراثي و«يفعّله».
ولمعرفة الطريقة التي تتفاعل بها الماريوانا مع هذه المخاطر الوراثية استخدم فريق العلماء في «جونز هوبكنز» فئراناً ذات جين متماثل يجعلها مستعدة وراثياً للاصابة بالنسخة الحيوانية من الشيزوفرينيا. واكتشف العلماء أن المركب الفعال في الماريوانا «تي أتش سي» عمل على تفعيل 56 جيناً تسبب التهاباً في الدماغ ويبدو أن هذا الالتهاب يسبب بدوره مشاكل في القدرات الذهنية والذاكرة عند الفئران.
وقال العلماء إنه إذا اتضح أن هذه النتائج يمكن أن تصح على البشر فهي تشير إلى إمكانية تطوير علاجات آمنة مضادة للالتهاب توفر وقاية من آثار الماريوانا على المدى البعيد.
Leave a Reply