واشنطن، لانسنغ
مع دخول الإغلاق الجزئي للحكومة الفدرالية أسبوعه الرابع، بدأت ولاية ميشيغن تشعر بآثار الأزمة السياسية الحادة في واشنطن، مع توقف صرف أجور آلاف الموظفين الفدراليين من سكان الولاية إضافة إلى إغلاق معظم المنتزهات الوطنية في أنحاء ميشيغن.
ولم يتضح بعد، إلى متى ستستمر المواجهة بين الديمقراطيين والبيت الأبيض، لكن الرئيس دونالد ترامب قال إنه «مستعد تماماً للإغلاق لفترة طويلة جداً» في حال لم يحصل على تمويل بقيمة 5.7 مليار دولار لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
ودخلت الحكومة الأميركية في حالة إغلاق جزئي منذ 22 كانون الأول (ديسمبر الماضي، بعد فشل المشرعين في التوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية.
وبحسب مسح أجراه موقع Wallet Hub، احتلت ميشيغن المرتبة 40 في قائمة الولايات الأميركية الأكثر تأثراً بالإغلاق الفدرالي.
واستند المسح إلى خمسة معايير رئيسية، من بينها عدد الموظفين الفدراليين، ومعدلات أجورهم ونسبة الأسر التي تعتمد على الإعانات الغذائية الحكومية (فوود ستامب) إضافة توفر المنتزهات الوطنية.
وفي حال استمرار الإغلاق لأسابيع أخرى فسوف يتأثر العديد من القطاعات سلباً، بما في ذلك أمن المطارات والمعابر الحدودية والأبحاث الجامعية والمزارعين وأصحاب الأعمال التجارية الصغيرة وقبائل السكان الأصليين، وصولاً إلى السكان الراغبين بالحصول على قروض عقارية مدعومة فدرالياً FHA.
كما قد يتسبب الإغلاق الحكومي بتأخير المرتجعات الضريبية للعام 2018 بسبب تباطؤ العمل في وكالة الضرائب الأميركية IRS.
أما حكومة ميشيغن فقالت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي إن لديها ما يكفي من السيولة لمواصلة تمويل دوائرها لمدة 45 يوماً من الإغلاق الفدرالي، إذ تعتمد الولاية بشكل جزئي على التمويل الفدرالي لتشغيل العديد من دوائرها.
من جانبها، أعلنت وزارة الزراعة الأميركية أنها ستستمر بتمويل قسائم الغذاء الـ«فوود ستامب» خلال شهر شباط (فبراير) حتى لو استمر الإغلاق الحكومي.
ووفقاً لمركز أولويات الموازنة والسياسات، وهو معهد للبحوث والسياسة، تلقى 42 مليون أميركي إعانات غذائية خلال السنة المالية 2017. وفي ميشيغن، حصل أكثر من 1.3 مليون شخص (14 بالمئة من سكان الولاية) على المساعدات. وتقوم الحكومة الفدرالية بإنفاق 4.8 مليار دولار شهرياً على مستوى البلاد بأكملها، منها ملياران لسكان ميشيغن بمعدل وسط بلغ 125 دولاراً شهرياً للمستفيد الواحد.
يشار إلى أن ربع الحكومة الفدرالية فقط سيتأثر بالإغلاق لأن معظم الوكالات الفدرالية قد تم تمويلها بالفعل من قبل الكونغرس مثل وزارتي الدفاع والخارجية.
أما الوكالات التي لم تحصل على تمويل بعد فهي تشمل مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، وإدارة السجون، والجمارك وحرس الحدود ومصلحة الضرائب، فضلاً عن المنتزهات الوطنية والغابات. وإجمالاً، فإن أبرز الوزارات الأميركية التي سوف تتأثر باستمرار الإغلاق هي الزراعة والتجارة والعدل والأمن الداخلي والنقل والخزانة والإسكان والتنمية الحضرية. هذا وقد وضع الإغلاق أكثر من 380 ألف موظف فدرالي على سبيل الإجازة كما أجبر نحو 420 ألف موظف آخر على العمل بدون أجر.
Leave a Reply