لانسنغ
دخلت المحامية فدوى حمود، التاريخ كأول مسلمة وأول عربية أميركية تعيّن في منصب محامي الاستئناف العام بولاية أميركية.
وكانت مدعي عام ولاية ميشيغن دانا نسل، قد أعلنت –الثلاثاء الماضي– عن تشكيل فريقها التنفيذي، الذي ضم حمود في منصب محامي الاستئناف العام، وهو ثاني أرفع منصب في مكتب الادعاء العام بالولاية بعد المدعي العام، ومن مهامه تمثيل الولاية قانونياً أمام المحكمة الأميركية العليا.
وأعربت نسل في بيان عن ثقتها بـ«الفريق الإداري الذي ألّفناه، للدفاع عن جميع الميشيغندريين وحمايتهم»، وفقاً لتعبيرها. وأضافت: «سنعمل معاً، لكي نعيد مكتب الادعاء العام إلى سكان ولايتنا».
وأكدت نسل على ثقتها وفخرها بقدرات أعضاء إدارتها، وقالت: «أنا فخورة بقدرات هؤلاء المخضرمين الذين اختاروا الانضمام إلى حكومة ميشيغن، وفخورة كذلك بقدرات الذين التزموا بالعمل في مجال الخدمة العامة».
وأشارت نسل إلى أن التعيينات الجديدة تعكس مدى التنوع الذي تتصف به ولاية ميشيغن، وقالت: «تظهر تعيينات اليوم الاختيارات المتنوعة، من كافة أنحاء الولاية».
وقد وصفت مدعي عام مقاطعة وين كيم وورذي تعيين حمود في المنصب الجديد بـ«الخيار الرائع»، وذلك «لكونها تتمتع بمنافبية مهنية ممتازة». وقالت: «إن قرار تعيينها حلو ومر في الوقت ذاته، لأن فدوى خدمت جميع سكان المقاطعة بنزاهة وتميز وشرف، ومن المحزن أن نراها تخرج من خدمة مقاطعة وين، ولكن مواطني الولاية بأسرها سيستفيدون من نزاهتها وسمعتها الطيبة».
من جانبه، قال القاضي في محكمة الاستئناف بميشيغن توماس كاميرون: «عندما خدمت فدوى كقاضية في مقاطعة وين، اكتسبت سمعة المحامية الذكية والقوية التي تناضل من أجل حقوق الضحايا»، مؤكداً «إن خلفيتها وخبرتها مناسبة جداً لمنصبها الجديد».
ملف فلنت
وبعد تعيينها محامياً للاستئاف العام في ميشيغن، أعلن مكتب الادعاء العام في الولاية أن حمود ستتولى الإشراف على القضايا الجنائية المتعلقة بأزمة تلوث مياه مدينة فلنت بمادة الرصاص، والتي طالت مسؤولين وموظفين حكوميين.
وكانت التحقيقات في قضية قد بدأت في عهد المدعي العام السابق بيل شوتي الذي عيّن تود فلود «مدعياً خاصاً» للتحقيق في القضية. وسيستمر فلود بمنصبه على أن يقدم تقارير عمله إلى حمود.
وقالت نسل في بيان: «إن هذه القضايا قد استغرقت الكثير من الوقت، وقد آن الأوان للتوصل إلى حل، لتحقيق العدالة لسكان فلنت». وأضافت: «لقد أنفقت الملايين من الدولارات على هذه القضية، ويستحق سكان ولايتنا أن يتم التعامل مع قضاياهم بالشكل الصحيح».
حمود، اللبنانية الأصل، حضرت الأربعاء الماضي جلسة استماع في القضية بمشاركة فلود، وقالت حمود عقب الجلسة: «أشعر بالإحباط لأن سكان فلنت اضطروا إلى المرور بما مروا به، وهذا هو السبب في شعوري بالإحباط».
وأضافت «أحرص على الاطلاع حول كافة التفاصيل، وأن أتعرف عن قرب على مجريات القضية، للتأكد من قيادة السفينة بالشكل الصحيح وسوف نفعل ذلك».
يذكر أن حمود تخرجت من «جامعة ميشيغن» –فرع ديربورن، ودرست القانون في كلية الحقوق بـ«جامعة وين ستايت». شغلت منصب مساعدة المدعي العام لمقاطعة وين كيم وورذي، حيث أنشات «قسم حماية الأعمال التجارية» في مكتب الادعاء العام في المقاطعة، وقد اضطلعت –كمدعية– في العديد من القضايا الجنائية وقضايا الجرائم المالية.
كما تشغل عضوية مجلس ديربورن التربوي الذي يشرف على مدارس ديربورن العامة وعلى كلية هنري فورد. وتشغل بالإضافة إلى ذلك عضوية العديد من اللجان الحكومية والمجتمعية، منها –على سبيل المثال– عضوية «لجنة الشؤون الأميركية الشرق أوسطية»، و«اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك).
Leave a Reply