ساوثفيلد، فارمينغتون هيلز
أقامت قنصلية لبنان العامة في ديترويت –السبت الماضي– حفل استقبال في مقرها بمدينة ساوثفيلد، على شرف السفير اللبناني لدى واشنطن غابريال عيسى.
وخلال كلمتها، استعرضت القنصل العام سوزان موزي ياسين أبرز المحطات الدبلوماسية في مسيرة السفير الذي تولى منصبه، العام الماضي، مؤكدة حرصه على التواصل مع القنصليات والتنسيق معها حول الشؤون المشتركة، وصياغة مبادرات جامعة لأبناء الوطن، لاسيما المبادرة الرامية إلى تشكيل لجان عمل متخصصة من أوساط المغتربين، هدفها تنشيط الانتشار واستثماره في خدمة لبنان.
من ناحيته، شكر السفير عيسى القنصل العام على حفاوة الاستقبال، مؤكداً على الأواصر الوطيدة التي تربطه بأبناء الجالية، لاسيما وأنه «ابن ولاية ميشيغن» التي شهدت انطلاقته في عالم الهندسة والأعمال والسياسة.
وفي السياق ذاته، نظّم أصدقاء عيسى، حفلاً آخر على شرفه في «قاعة فارمينغتون هيلز مانور»، يوم الأحد الماضي، حضره حشد لافت من أبناء الجالية اللبنانية وفعالياتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية.
وخلال الحفل، أشاد الناشط سليم جريج بمناقبية السفير الضيف وتفانيه في العمل من أجل خدمة لبنان وعلو شأنه.
وفي كلمته، أثنى مؤسس «النادي اللبناني الأميركي» علي جواد، على جهود عيسى وسعيه الحثيث من أجل رفع اسم لبنان في المحافل الدولية، كما نوّه باللقاءات التي ينظمها عيسى بين فعاليات الجالية اللبنانية وأعضاء في الكونغرس الأميركي للتباحث حول سُبلِ دعم لبنان.
واقترح جواد على السفير اللبناني تكثيف تلك اللقاءات وتوسيعها لكي تشمل الأميركيين من أصول لبنانية، من أصحاب المناصب الرسمية والمنتخبة.
بدوره، تقدم عريف الحفل زهير علوية بالشكر والتحية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون والجيش اللبناني على تضحياته من أجل حفظ لبنان وصيانته، مشيداً «بالدور الحساس» الذي يؤديه عيسى في واشنطن، حيث مثّل الصدى لأبناء الجالية اللبنانية في العاصمة الأميركية.
ثم تحدثت القنصل العام في ديترويت سوزان موزي ياسين عن أهمية ما يقوم به عيسى داخل أروقة الدبلوماسية في واشنطن، وأشادت بحسه الإنساني والأخلاقي الذي يرافقه في العمل، مثنية على ما قام به إبّان التصويت الاغترابي، من جهود جبّارة من أجل إراحة طواقم القنصليات التي نظمت وأشرفت على العملية الانتخابية في مختلف الولايات الأميركية.
السفير عيسى –في كلمته– أعرب عن شكره للجالية اللبنانية وكرم ضيافتها وحفاوة استقبالها، مشيداً بالنجاحات الكبيرة التي أحرزها أبناؤها في مختلف الميادين.
وتطرق عيسى إلى ملف النازحيين السوريين كاشفاً أنّ لبنان هو أكثر الدول تقديماً للمساعدات في هذا المضمار، متقدماً بذلك على الولايات المتحدة وعلى المجتمع الدولي، لأن أعداد اللاجئين والنازحين السوريين تعادل نصف سكانه، مضيفاً: «إذا ما قمنا بسحب هذا الواقع على الولايات المتحدة، فهذا يعني أنها تستضيف مجموع السكان في كل من كندا والمكسيك، وأن الحكومة الأميركية تتحمل تكاليف تزيد على 19 تريليون دولار».
وفي ختام الحفل، ألقى مسؤول التيار الوطني الحر في ميشيغن، حنّا أبو زيد، كلمة شكر فيها عيسى على سعة صدره وعلى تواضعه ووفائه وإخلاصه في خدمة لبنان واللبنانيين، كما شكر أصدقاء السفير عيسى الذين عملوا على تنظيم الحفل ورعايته.
Leave a Reply