ديترويت
سجلت درجات الحرارة خلال الأسبوع الماضي انخفاضاً قياسياً أدى إلى إغلاق المدارس والجامعات والشركات والدوائر الحكومية وتعطيل خدمات توصيل البريد في منطقة ديترويت وعموم ولاية ميشيغن، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا البرد القارس الذي يعصف بالولاية منذ منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي، إلى خمسة أشخاص بعد العثور على رجلين قضيا في الصقيع يوم الأربعاء المنصرم.
وعثر على رجل مسن (70 عاماً) ميتاً خارج منزله على شارع ويب حوالي الساعة الثامنة صباحاً الأربعاء، وفقاً لشرطة ديترويت. وفي مدينة إيكورس المجاورة، قالت السلطات إنه تم العثور على عضو سابق في مجلس بلدية المدينة ميتاً خارج منزله وهو في السبعينات من عمره أيضاً. وقد أُعلن عن وفاته في مستشفى بالمنطقة مساء اليوم نفسه.
كما سجلت مستشفيات في المنطقة إصابة العديد من الأشخاص بـ«عضة الصقيع».
وكانت الولاية قد شهدت في الأسبوع السابق مصرع رجلين وامرأة مسنة بسبب الأحوال الجوية القاسية. وأفاد مسؤولون وتقارير إعلامية بأن الطقس الشديد البرودة أودى بحياة 12 شخصاً على الأقل الأسبوع الماضي في ولايات أيوا وإنديانا وويسكونسن ومينيسوتا إضافة إلى ميشيغن.
بعد الصقيع القياسي .. خطر فيضانات
سجلت منطقة ديترويت الكبرى يومي الأربعاء والخميس الماضيين، أدنى درجات حرارة
في 30 و31 كانون الثاني (يناير) منذ بدأت هيئة الأرصاد الوطنية بتسجيل بيانات الطقس مطلع القرن الماضي.
وحطمت ديترويت يوم الخميس الماضي الرقم القياسي السابق ليوم 31 يناير، المسجل منذ 99 عاماً، بتدنى الحرارة إلى 13 درجة تحت الصفر فهرنهايت (25 درجة مئوية تحت الصفر)، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجل في 31 يناير 1920، عند 7 فهرنهايت تحت الصفر. فيما سجلت بعض الضواحي
في مقاطعات وين وأوكلاند وماكومب انخفاض الحرارة إلى «–15» فهرنهايت في ذروة الدوامة القطبية التي عصفت بولاية ميشيغن وعموم الغرب الأوسط الأميركي الأسبوع الماضي ودفعت ثلاث ولايات إلى إعلان حالة الطوارئ لمواجهة موجة الصقيع وهي إيلينوي وويسكونسن إضافة إلى ميشيغن.
ويوم الأربعاء تحطم الرقم القياسي المسجل
في 30 يناير 1951، بتدني درجة الحرارة إلى –6 فهرنهايت. وحصدت موجة الصقيع القطبي أرواح خمسة أشخاص في ميشيغن منذ منتصف الشهر الماضي.
ومع تحسن الطقس المتوقع خلال الأسبوع القادم، حذرت وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية (فيما) من خطر حدوث فيضانات جارفة
تحت ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى حوالي 60 فهرنهايت مما سيؤدي لذوبان الثلوج إلى جانب تساقط الأمطار ابتداءً من الاثنين القادم.
Leave a Reply