عباس الحاج أحمد – «صدى الوطن»
يقيم «المركز العربي الأميركي للثقافة والفنون» بالتعاون مع «صالون الفن»، لقاءات شهرية تحت عنوان: «المنتدى الثقافي في ديربورن» يطرح فيها مواضيع اجتماعية وثقافية ويقدم عروض موسيقية متنوعة في المتحف العربي الأميركي بمدينة ديربورن.
يتناول برنامج المنتدى لشهر شباط (فبراير)، مواضيع «الحب» بأبعادها المختلفة، وذلك في الساعة السابعة مساء يوم الأربعاء المقبل (6 فبراير). ويتضمن البرنامج الذي يقدمه الدكتور حسن بزي، ندوةً بعنوان «الحب في زمن الإنترنت» للدكتور عدنان جابر، وقراءات شعرية لنزار قباني يلقيها السفير الدكتور علي عجمي، ومشاركات شعرية لأسامة جمال الدين وعلي السندي وياسر سعد. كما تشهد الأمسية أندلسيات يقدمها الفنان زياد نصر بمرافقة الفنان فيكتور غنام.
وكان المتحف العربي الأميركي قد شهد إقامة لقاء المنتدى لشهر كانون الثاني (يناير) تحت عناوين شبابية وأدبية وموسيقية.
بداية بندوة للناشط حسين محمد هاشم تحت عنوان «العمل الشبابي في منطقة ديترويت: النجاحات والتحديات»، وذلك بعد تقديمه من قبل عريف المنتدى الشاعر علي السندي.
وتحدث هاشم عن تجربته الخاصة بالنشاطات الاجتماعية والشبابية منذ أيام الدراسة حتى الآن مستعرضاً التحديات التي واجهت وتواجه شباب الجالية للاندماج والنجاح في المجتمع الأميركي.
ولفت هاشم إلى أن هناك تجارب شبابية ناجحة لمعت في العديد من الولايات أميركية وتم تكريمها من مؤسسات أميركية دون أن يتم الإحتفاء بها في مجتمعنا. وناقش مع الحضور أهمية اختلاط أبناء الجالية العربية مع كافة الثقافات المحيطة بالإضافة إلى أهمية تعلم اللغة الإنكليزية مشيراً إلى أنه «توجد نسبة كبيرة من العرب المقيمين هنا منذ عقود ولا يجيدون لغة البلد!».
كذلك شهد المنتدى قراءات للشاعرة الكويتية ميسون سويدان، ألقاها الناشط الاجتماعي وسام شرف الدين الذي لفت إلى أن الكثيرين لم يعرفوا ميسون كشاعرة بل عرفوها كابنة الداعية د. طارق سويدان.
وأضاف أن ميسون تتميز بجرأتها وحسها الشعري الرفيع وعملها الأدبي والثقافي وترحالها الدائم للاستكشاف. وكانت لها قصائد وتصريحات مثيرة للجدل وتم تكفيرها من قبل المتشددين. غردت يوماً قائلةً: إنها تتيه في شوارع مكة تبحث عن الله… ولم تجده في الحرم!
ردت على المكفرين قائلةً:
أتظنونني سأسكت عنكم يا مكفّرين؟ لا والله لن أسكت.. لم أتمسّك بديني كل هذه السنين في الغرب حتى يأتي «المسلمون» ليسلبوني إياه. لقد عدنا والله إلى الجاهلية، أنتم تعذّبون المسلمين بالشتم حتى تخرجوهم من دينهم.. وأنا والله لن أخرج من دين الله ولو كره المكفرون. هذا الدين الذي تدافعون عنه ليس بديني هذا صحيح. أنا ديني الإسلام والرحمة وأنتم دينكم التكفير والنقمة.
لم أذهب إلى مكة لأرى من يدَّعي أنَّه يمثِّل الدين يضرب أرجل النساء بالعصا ويهشّهن كالغنم.. أنا لست بعيراً بيد راعٍ أنا إنسانة جاءت لتلقى ربها لم أذهب إلى مكة كي أرى متاجر إسرائيل على بُعد خطوات من بيت الله الحرام. لم أذهب إلى مكة لأرى آلاف الفقراء المساكين يقفون بين يدي الله بأثوابهم البالية فيجبرهم الإمام أن يدعوا للملوك والسلاطين الذين لا يصلّون أصلاً. لم أذهب إلى مكة ليبكي قلبي ما فعلتموه بهذه المدينة الطاهرة.. بالمسجد الحرام، ذهبت إليها بحثاً عن الله.. فلم أجدْه عندكم.. نعم، ما وجدته إلا بقلبي.
لو أنّي بحثت عن الله في مكّة.. أو في مذهبكم التكفيري العنيف الملطّخ بالدماء لكَفرتُ من زمان.. هذا صحيح.. فالحمد لله أنّي لم أبحث عنه إلا بقلبي.. أنتم قتلتم الحلّاج.. أنتم قتلتم الروحانية في مكة.. أنتم قتلتم الله في قلوب الناس.. أنتم شوّهتم دين الله ألا شاهت وجوهكم. مَن كان يعبد محمد بن عبدالوهاب – فإنّه قد مات، ومَن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموت.
أحدٌ أحدْ.. ربُّ المكَفِّرِ شيخُهُ.. رب المكفِّرِ سيفُهُ.. وأنا إلهي ليس يسكن في جمادٍ أو جسدْ.. أَحدٌ أحَدْ.. أحَدٌ أحَدْ.
كلمات شعرية اثرت بالحضور، فكرياً وروحياً. استكمل بعدها المنتدى بمشاركة شعرية للشاعرة جميلة حمود استرجعت فيها ذكريات بيتها في الجنوب اللبناني.
وانتهى اللقاء بمشاركة موسيقية لصالون الفن قدمها الفنان خالد قمر تحت عنوان: «فرقة الجالغي البغدادي».
Leave a Reply