نيويورك
سلط تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية الضوء على التغييرات المتوقعة في عالم الإنترنت، وكيفية تأثيرها على استخداماتنا للشبكة العنكوباتية وتفاعلنا مع التكنولوجيا في حياتنا اليومية.
الصحيفة قالت إنه في المرحلة المقبلة ستدخل عالمنا أجهزة وتقنيات جديدة مثل أجهزة الاستشعار الخاصة بالمنازل الذكية والأجهزة الصناعية والحواسب المعتمدة على الذكاء الاصطناعي؛ وكلها ستحتاج إلى إنترنت أقوى من أي وقت سبق.
المرحلة المقبلة أطلقت عليها الصحيفة اسم «مرحلة الاتصال المفرط».
ركز التقرير على ثلاثة أشياء جديدة تدخل عالمنا، وسوف تنتشر على نطاق واسع خلال الأعوام المقبلة:
5G
الشركات العالمية بدأت تتسابق في تصنيع منتجات أو تقديم خدمات تعتمد على تقنية الجيل الخامس، والتي تعني بشكل عام تطوير شبكات الاتصال الخلوية لتوفير إنترنت بسرعة أكبر بكثير من السرعات الحالية لهذه الشبكات، وحتى بالنسبة لسرعات «الواي فاي».
وستبدأ الشركات أولاً في تطبيق ما يعرف باسم 5G NR وهي تقنية تعتمد على تحديث شبكات الجيل الرابع الحالية للتوافق مع استخدامات 5G، لكن العمل بتقنية الجيل الخامس بشكل مستقل سيحدت في مرحلة لاحقة لأنها تتطلب بنية تحتية جديدة ومكلفة، بما في ذلك أجهزة توجيه (راوتر) صغيرة تنتشر في كل مكان تقريباً لاستيعاب موجات الراديو الجديدة التي سيكون ترددها الموجي أقصر من الموجات التي تعتمد عليها الشركات حالياً.
التقرير يشير أيضاً إلى أن ما يعرف باسم معدل «تأخير وصول البيانات» سيقل، الأمر الذي سيفيد في استخدام ألعاب الواقع الافتراضي والسيارات ذاتية القيادة.
الخدمة ستعمل بشكل كامل ربما مع دخولنا عام 2020. وإذا توفرت الخدمة بشكل رخيص، تقول الصحيفة، وتوفرت معها أعلى سرعات الإنترنت، فلن نحتاج إلى أي إنترنت آخر.
Wi–Fi 6
نوع جديد من «الواي فاي» يسمى Wi–Fi 6 سيتحمل زيادة الاستهلاك. هذا النوع الجديد من خدمة الإنترنت اللاسلكي سيعتمد على تحسين كفاءة شبكة الإنترنت في ما يتعلق بالتعامل مع زيادة عدد الأجهزة المتصلة.
سيعتمد Wi–Fi 6 على نوع جديد من أجهزة التوجيه (راوتر) يسمى 802.11ax. ومن خلال تقنية MU–MIMO التي تعني الاستجابة لأوامر من أجهزة مختلفة في نفس الوقت، وتقنية OFDMA وتعني تقسيم قناة الاتصال وزيادة قدرتها على التعامل مع العديد من الأجهزة، ستزداد قدرة المستخدم في الوصول إلى الإنترنت في أماكن مزدحمة مثل القطارات والملاعب وغيرها.
وتقول الصحيفة إن هناك شركات تبيع حالياً أجهزة «راوتر» تعتمد على التقنية الجديدة لـ«واي فاي»، لكن الاستخدام على نطاق واسع لن يحدث قبل 2020.
Bluetooth 5
هو جيل متطور من البلوتوث سيتزايد نطاق استخدامه إلى أبعد من مجرد توصيل سماعة بالهاتف وغيره من الاستخدامات التي تعتمد على نطاقات قصيرة.
هذه التقنية موجودة بالفعل في ساعات «آبل ووتش 4» وبعض أجهزة الهواتف الذكية الحديثة.
وتنصح الصحيفة المستخدمين بالحرص على وجود تقنيتي
Bluetooth 5 وWi–Fi 6 في الأجهزة الجديدة التي يشترونها، حتى لو لم يتمكنوا من الاستفادة منهما آنيّاً.
Leave a Reply