نيويورك
حذرت نتائج دراسة علمية من أن تحديق الأطفال، بعمر عامين وثلاثة أعوام، في الشاشات (الحواسيب والهواتف والتلفزيون .. ألخ) يؤثر سلباً على نموهم العقلي والعاطفي وهم ما بين الثالثة والخامسة من العمر.
ووجدت الدراسة التي أجريت على 2,441 طفلاً بين عامي 2011 و2016، أن زيادة «وقت الشاشة» للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و36 شهراً مرتبطة بأدائهم الضعيف في اختبار تقييم نمو الأطفال في مرحلة النمو بين 36 و60 شهراً، مثل التواصل والمهارات الحركية وحل المشكلات والمهارات الاجتماعية.
وتنصح «الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال» بألا يزيد الوقت الذي يقضيه الأطفال بعمر اثنين إلى خمسة أعوام أمام الشاشات عن ساعة واحدة يومياً، وذلك لمشاهدة محتوى عالي الجودة، لكن الأطفال في الدراسة المشار إليها قضوا ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعت يومياً، بحسب المشرفة على الدراسة شيري ماديغان.
وشبهت ماديغان، الأمر بإعطاء الأطفال وجبات سريعة، وقالت إن تناولهم هذه الوجبات بكميات قليلة أمر جيد لكن الإفراط تكون له عواقب.
أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنا فإن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال تشير إلى أن جميع الأطفال والمراهقين يحتاجون إلى ما لا يقل عن ثماني ساعات من النوم وساعة من النشاط البدني بعيداً عن الشاشات كل يوم. وقال دوغلاس جنتيل أستاذ علم النفس بـ«جامعة آيوا ستايت» الذي لم يشارك في الدراسة: «من الملاحظ أن وقت الشاشة قلل من النوم لدى الأطفال حتى في هذه السن المبكرة وانخفضت قراءة الآباء لأطفالهم وكلنا نعرف أن القراءة عامل مهم وقوي في ارتفاع معدل الذكاء لدى الأطفال».
وأضاف: «في دراسات أخرى وجدنا أنه عندما يضع الآباء حدودا على كمية ومحتوى وسائط شاشة الأطفال فهذا يعد عامل حماية قوي يزيد من مؤشرات الصحة والعافية لدى الأطفال».
كذلك تنصح «الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال» بتجنب الوسائط الرقمية للأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن 18 إلى 24 شهراً باستثناء الدردشة عبر الفيديو.
Leave a Reply