لانسنغ
حثت حاكمة ولاية ميشيغن غريتشن ويتمر، المشرعين في العاصمة لانسنغ على تمرير مشروع قانون جديد من شأنه أن يحظر على السائقين حمل الهواتف الذكية أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى أثناء القيادة، للحد من حوادث السير في الولاية.
ويشار إلى أنه منذ العام 2010 يمنع قانون السير في ميشيغن إرسال الرسائل النصية أثناء القيادة، ولكنه يسمح للسائقين بإجراء الاتصالات وقراءة البريد الإلكتروني أو حتى التبضع عبر الإنترنت، رغم أن ذلك يساهم في تشتيت الانتباه والتسبب بحوادث مرورية خطيرة.
ومن أجل جعل طرق الولاية أكثر أمناً، يدعو مشروع القانون الذي تقدمت به النائبة الديمقراطية عن برمنغهام، ماري مانوغيان، إلى فرض حظر شامل على حمل الهواتف والأجهزة الإلكترونية أثناء القيادة، مع السماح باستعمالها في حال تشغيلها صوتياً أو دمجها بنظام تشغيل السيارة.
كذلك يحظر المقترح على السائقين القراءة أو النشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي أثناء القيادة أو مشاهدة الفيديو على جهاز محمول، أو ارتداء السماعات في كلتا الأذنين للاستماع إلى الموسيقى أو مقاطع الفيديو أو غيرها.
ويعاقب مشروع القانون من يحمل بيده الهاتف أو أي جهاز إلكتروني آخر أثناء القيادة، بغرامة بقيمة 100 دولار و16 ساعة خدمة اجتماعية للمخالفين لأول مرة، على أن ترتفع الغرامة إلى 250 دولاراً و24 ساعة خدمة للمخالفين لأكثر من مرة.
أما في حال أدت المخالفة إلى وقوع حادث مروري فتتم مضاعفة الغرامة، وقد يفقد السائق رخصته لمدة تصل إلى 90 يوماً. وكان مشروع قانون مماثل تقدم به النائب الجمهوري السابق عن تروي، مارتن هوريلاك، عام 2017، قد علق في أدراج المشرعين دون طرحه على التصويت.
غير أن تبني الحاكمة الديمقراطية للمقترح قد يعزز حظوظ إقراره في غضون الأسابيع القادمة.
وقالت ويتمر في خطابها عن «حال الولاية» الثلاثاء الماضي، «إن حوادث السيارات هي القاتل الأول لشبابنا»، مؤكدة أنه من غير المقبول بعد الآن القيادة على الطرق أثناء النظر إلى الهاتف، وأن الوقت قد حان لتنضم ميشيغن إلى 16 ولاية أميركية أخرى أقرت قوانين مماثلة.
والجدير بالذكر أن أربعة من كل 10 سائقين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً يعترفون باستخدام هواتفهم بانتظام أثناء القيادة، وفق دراسة نشرها مكتب سلامة الطرق السريعة في ميشيغن عام 2017.
Leave a Reply