هاليفاكس
أعلنت الشرطة الكندية، يوم الثلاثاء الماضي، أن 7 أطفال من عائلة سورية لاجئة لقوا حتفهم في حريق اندلع منتصف الليل داخل منزلهم في مدينة هاليفاكس، جنوب شرقي البلاد.
وقالت الشرطة إن جميع الضحايا أطفال صغار من عائلة واحدة تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر و14 سنة، فيما نجا من الحريق الأب ابراهيم برهو (39 عاماً) والأم كوثر الحمد (40 عاماً) بعد نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج من حروق بالغة.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن العائلة السورية قدمت من الرقة إلى كندا عام 2017، وأقامت في المنزل الجديد قبل خمسة أشهر من وقوع الفاجعة.
والأطفال الضحايا هم أحمد 14، رولا 12، محمد 10، غلا 8، هلا 3، رنا 2، إضافة إلى الرضيع عبدالله (ثلاثة أشهر).
ونقلت شبكة «سي بي سي» الكندية، عن دانيال بيرت، جارة العائلة السورية، قولها إنها سمعت صوت انفجار في منتصف الليل قبل أن تشاهد النيران تلتهم المنزل.
وتابعت: «سمعت انفجاراً مدوياً بينما كنت في سريري مع ابنتي… وتلا ذلك صراخ امرأة، لذا قفزت من السرير ونظرت من النافذة وكل ما شاهدته هو ألسنة لهب تنبعث من الأبواب والنوافذ»، مضيفة أنها أسرعت بالخروج من منزلها رفقة أبنائها واتصلت برقم الطوارئ 911.
وأشارت دانيال في تصريحاتها إلى أن كل شي حدث بسرعة البرق.
ومن جانبه أعرب رئيس بلدية هاليفاكس، مايك سافدج، عن حزنه الشديد نتيجة الحادث، مقدماً تعازيه الحارة للعائلة. وأكد سافدج، أن السلطات تحقق في أسباب اندلاع الحريق وستعلن عن النتائج عند التوصل إليها.
وتعليقاً على الحادث المأساوي، كتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، تغريدة على «تويتر» قال فيها: «قلبي مع الناجين من هذا الحريق الرهيب وأقاربهم… الذين منوا بهذه الخسارة الفظيعة». وأضاف: «تختفي الكلمات عندما تنتهي حياة أطفال في هذا العمر، خاصة في ظروف كهذه».
وفي مؤشر على التعاطف الكبير مع مأساة عائلة برهو، تدفقت التبرعات لصالح الزوجين المنكوبين عبر موقع «غو فاند مي»، حيث تم جمع حوالي نصف مليون دولار أميركي) من نحو عشرة آلاف شخص خلال يومين فقط. وتهدف حملة التبرعات Halifax House Fire Tragedy التي دشنها أصدقاء عائلة الضحايا ومجلس أئمة هاليفاكس وجمعية معنية بشؤون اللاجئين، إلى جمع مبلغ مليون دولار لصالح الزوجين.
Leave a Reply