مونبيليه
أعلن السناتور الأميركي، بيرني ساندرز، الثلاثاء الماضي، ترشحه للانتخابات الرئاسية في مسعى جديد منه، للوصول إلى البيت الأبيض، بعد خسارته المثيرة للجدل في السباق التمهيدي للديمقراطيين عام 2016.
وفي مقابلة مع إذاعة محلية بولاية فيرمونت التي يمثلها تحت قبة الكونغرس منذ 1991، قال ساندرز: «أردت أن يكون أهالي ولاية فيرمونت أول من يعرفوا بالأمر».
وحدد السناتور الأميركي الطريقة التي سيخوض حملته عبرها قائلاً، «أتعهد خلال جولتي في البلاد بحمل القيم التي نفتخر فيها في فيرمونت –الإيمان بالعدالة والمجتمع والسياسات والاجتماعات الشعبية– هذا ما سأحمله معي إلى كافة أنحاء البلاد».
وقاد ساندرز في انتخابات الرئاسة السابقة، تشكيل التيار اليساري في الحزب الديمقراطي، وكسب مؤيدين لدفاعه الشغوف عن مقترحات اشتراكية منها التعليم المجاني في الجامعات، والرعاية الصحية الشاملة.
وينضم ساندرز (77 عاماً) الذي يصف نفسه بأنه «ديمقراطي اشتراكي»، إلى ساحة المرشحين المكتظة في مسعى لهزيمة الرئيس دونالد ترامب في انتخابات 2020.
ويواجه ساندرز عدداً من المرشحين البارزين الذين يعولون أيضاً على استمالة القواعد التقدمية والليبرالية للحزب. وقد أعلن حتى الآن نحو 10 ديمقراطيين ترشحهم للانتخابات الرئاسية، بينهم أربع نساء من زميلات ساندرز في مجلس الشيوخ، وينتظر أن يعلن نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وآخرون ترشحهم أيضاً.
ومع ذلك، فإن براعة ساندرز في حشد الشباب وجمع التبرعات، وإشعال الشغف بالسياسات اليسارية سيجعله بلا شك من المنافسين البارزين على ترشيح الحزب في 2020.
وخلال حملة الانتخابات التمهيدية، دافع ساندرز الذي يصف نفسه بـ«الديمقراطي الاشتراكي» عن تغطية صحية كاملة للأميركيين، وتعليم جامعي مجاني وزيادة الحد الأدنى للأجور.
وما زال ساندرز يتمتع بشعبية كبيرة بين الديمقراطيين، لكن بعض أعضاء الحزب يتساءلون عما إذا كان رجل سبعيني هو المرشح الذي يحتاجون إليه.
فائز شاكر مديراً للحملة
عين ساندرز، المدير السياسي لـ«اتحاد الحريات المدنية الأميركي» فايز شاكر مديراً لحملته الانتخابية.
وبحسب وسائل الإعلام الأميركية، يمثل اعتماد ساندرز على شاكر (39 عاماً) ميلاً باتجاه الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي الذي يعول عليه السناتور لنيل بطاقة الترشح لمنافسة ترامب.
وبذلك أصبح شاكر، المولود لمهاجرين باكستانيين، أول مدير مسلم لحملة رئاسية أميركية كبرى، وهو خريج جامعتي «هارفرد» و«جورج تاون».
وسبق له العمل مستشاراً لزعيم الأغلبية الديمقراطية السابق في مجلس الشيوخ هاري ريد.
وعمل شاكر كذلك مستشاراً لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وقاد معارك رئيسية بالنيابة عن مجتمع المثليين وأصحاب الميول الجنسية المغايرة وكذلك عن مجتمعات المسلمين الأميركيين»، حسب ما تقول سيرته الذاتية على موقع «اتحاد الحريات المدنية».
تعليق ترامب
عقب إعلان ساندرز ترشحه، علق الرئيس الأميركي عبر تويتر قائلاً «بيرني المجنون دخل السباق للتو.. أتمنى له الخير».
وفي تصريحات لاحقة للصحفيين قال ترامب «سيكون من المثير للاهتمام مشاهدة مجهوده»، أضاف «شخصيا، أعتقد بأنه فوت فرصته» في تعليقه على خسارة ساندرز أمام هيلاري كلينتون في 2016.
وأضاف ترامب أيضاً أنه يعتقد بأن ساندرز «لم يعامل باحترام» عندما ترشح ضد كلينتون.
وأكد قائلاً «سنرى مجهوده» مضيفاً «لدينا الكثير من المرشحين. وشخص واحد سيفوز. آمل أن تعرفوا من هو ذلك الشخص».
Leave a Reply