دالاس
أظهرت دراسة أميركية حديثة، أن تناول مضادات الاكتئاب تزيد من خطر حدوث السكتة الدماغية، والنزيف داخل الجمجمة، خاصة عندما يتم تناولها مع مسكنات الألم التي يأخذها البعض عادة دون وصفة طبية.
الدراسة أجراها باحثون في مركز العلوم الصحية بـ«جامعة نورث تكساس» الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من مجلة «الجمعية الأميركية لتقويم العظام».
وأوضح الباحثون أن ما يقرب من 13 بالمئة من الأميركيين الذين يبلغون من العمر 12 عاماً فأكثر يأخذون مضاداً للاكتئاب. وأضافوا أن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية SSRIs من بين أكثر الأدوية وصفاً لمواجهة الاكتئاب، لأنها «منخفضة التكلفة وفعالة وآمنة نسبياً»، وتعمل على مادة كيميائية في الدماغ تسمى الـ«سيروتونين»، وتشمل أدوية مثل «بروزاك»، «زولوفت»، و«باكسيل».
ومع ذلك، فإن هذه العقاقير المضادة للاكتئاب تحمل أيضاً مخاطر النزيف المعوي وداخل الجمجمة عند تناولها مع أدوية أخرى.
وبحسب الفريق، فإن الخطر الأكبر من تناول مضادات الاكتئاب يحدث عند تناولها بالتزامن مع تناول مسكنات للألم والالتهابات مثل «أيبوبروفين» و«نابروكسين» الشائعة.
وفي دراسة أجريت على مرضى يتناولون عقاقير الاكتئاب، وجد الباحثون أن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية تزيد من خطر الإصابة بالنزيف المعوي والدماغي بنسبة 40 بالمئة، عند تناولها مع مسكنات الألم والالتهاب.
وقال الدكتور وي تشنغ يوت، قائد فريق البحث إن «الخطر الحقيقي يأتي من افتراض أن كل من أدوية الاكتئاب ومسكنات الألم آمنة نسبياً، لكن الأزمة الكبيرة تكمن في ما إذا تم تناولهما معاً، وهنا يزيد خطر حدوث النزيف».
وأضاف أن تناول مضادات الاكتئاب ومسكنات الألم في آن واحد يسبب النزيف المعوي، وفي حالات نادرة يمكن للمرضى أن يصابوا بنزيف داخل الجمجمة يؤدي للسكتة الدماغية، وهو حالة مرضية تهدد الحياة، كما تعتبر واحدة من الأسباب الرئيسية للإعاقة في جميع أنحاء العالم.
Leave a Reply