أجواء الانتماء والقبول في البيت

في هذه المقالة اطرح على حضراتكم موضوعاً في غاية الاهمية وهو كيف يتم بناء العلاقة الجيدة في البيت عن طريق خلق جو الانتماء والقبول.

العلاقة الجيدة: هي مسؤولية الوالدين، الأب والأم، وكل من هم في مكان مسؤولية الأبوّة والأمومة ورعاية الأطفال والمراهقين وحتى البالغين من أفراد العائلة. فالعلاقة الجيدة تعني الصلة والتعامل بما هو خير للأفراد والتي تقود إلى وجود جو من الأمان في المنزل. فهذه المسؤولية ليست واجباً فحسب، بل هي امتياز وتكليف لتحضير أولادنا لمستقبل مستقل وناجح.

ماهو تعريف الانتماء: هو قبول الفرد بدون شروط. ومعنى قبول هو أن نتقبل الفرد كما هو وليس كما نريد وعلى مزاجنا. وهذا في غاية الأهمية في العائلة لأن كل إنسان على وجه الإرض يحتاج إلى ان ينتمي كما يحتاج إلى الهواء والأوكسجين والطعام والمأوى. وشعور الفرد بأنه في الحقيقة ينتمي، هو شعور يعطي قيمة للإنسان لمواجهة ما تقدمه الحياة من تحديات وخاصة لحماية الفرد من آفة المخدرات. فشعور الشاب أو الشابة بالانتماء يقلل من الرغبة في البحث عن مجموعات وشِلل تنتهي بانحراف الفرد. وان عدم الانتماء يقود إلى عدم وجود ثقة بالنفس، عدم وجود السلام والطمأنينة، والشعور بالوحدة، والدخول في معاناة نفسية لا تساعد على تكوين شخصية وهوية مستقرة. كيف نستطيع بناء جو الانتماء في البيت؟

إليكم بعض الاقتراحات والنقاط الهامة والتي هي أولاً من مسؤولية الوالدين:

1 – تدريب أنفسنا على قبول الآخرين بدون الحكم عليهم وخاصة أولادنا وبناتنا.

2 – قضاء أوقات ممتعة مع أفراد العائلة من خلال نشاطات تبني وتقرب أفراد الأسرة من بعضهم البعض.

3 – خلق نظام بيتي وروتين إيجابي في تعلم المهارات وحل المشاكل بالطريقة البناءة.

4 – مشاركة أفراد العائلة في القرارات المنزلية.

5 – احترام كل فرد مهما كان عمره عن طريق الحوار والتواصل المستمر والقدوة الحسنة.

6 – عدم الضرب والكلام الجارح والمقارنة.

7 – التفكير بالكلام قبل النطق به لأن الكلام الجارح قد يفرق ويهدم ويضع حواجز. والعمل على أن يكون كلامك وأسلوبك لطيفاً وبناءً مع اختيار الوقت المناسب لحل المشاكل.

8 – لا تلم نفسك والذين هم حولك، خذ المسؤولية وحلل الأمور وحاور نفسك وتعلم الصبر حتى تنجح فيما أنت تريد عمله سواء كانت التحديات في البيت أو خارج البيت.

إن موضوع الانتماء في البيت هو موضوع حياة أو موت من الناحية المعنوية والنفسية فاذا أخفقنا في توفير الانتماء والأمان فإن الأبناء سيواجهون الضغوطات والتوترات والمعاناة النفسية والتي تقود إلى سلوكيات الإدمان على المخدرات.

ترقبوا دورياً معلومات وحقائق ضمن هذه الزاوية النفسية لخلق الحوار المفتوح ومكافحة آفة المخدرات في مجتمعنا. إذا كان لديكم أي استفسار، الرجاء الاتصال والتواصل معي عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني المرفق. كل الاتصالات ستعامل بالسرية التامة.

‭*‬‭ ‬مستشار‭ ‬نفسي

 248.559.1990

walidg@myacc.org