ديترويت
أعلن قائد شرطة ديترويت جيمس كريغ عن وجود نزعة عنصرية في أحد أقسام الشرطة ساهمت في تأجيج التوتر العرقي، كاشفاً عن طرد ضابط ثانٍ من الدائرة على خلفية مقطع فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي في كانون الثاني (يناير) المنصرم.
وفي مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء الماضي في مقر قيادة الشرطة، أعلن كريغ عن فصل الضابط مايكل غاريسون، إثر التحقيق في 11 ادعاءً ضده، شملت الإدلاء بتصريحات كاذبة أثناء التحقيق، واستخدام مصطلحات عنصرية.
ويأتي فصل غاريسون بعد خدمة استمرت 18 عاماً في سلك الشرطة، عقب أسبوعين من طرد زميله في «القسم 6»، غاري ستيل –وكلاهما من البِيض– بسبب فيديو نشره الأخير عبر تطبيق «سنابشات»، يتضمن تعابير عنصرية ساخرة من امرأة سوداء (23 عاماً) صُوِّرت وهي تسير إلى منزلها في ديترويت ليلاً بعد مصادرة سيارتها في 29 يناير الماضي. وقد أُرفق الفيديو بتعليقين مكتوبين: «هكذا يبدو سحر الفتاة السوداء» و«الاحتفال بشهر تاريخ للسود».
وبعد انتشار المقطع على وسائل التواصل الاجتماعي، أطلقت شرطة ديترويت تحقيقاً داخلياً مطلع شباط (فبراير) الماضي، انتهى إلى فصل الشرطيين المشاركين في الفيديو، والخروج بخلاصة تؤكد وجود سلوك عنصري ضد الأفارقة الأميركيين، لدى بعض عناصر «القسم 6» الواقع على شارع وارويك ويغطي أنحاء واسعة من غرب ديترويت، ضمنها منطقة وورنديل المحاذية لديربورن.
وقال كريغ إن الاستنتاج لا ينطبق على جميع عناصر «القسم 6»، لكنه أقرّ بأن سلوك غاريسون وستيل كان له تأثير على بعض الضباط الآخرين، مؤكداً أنه سيُجري تعديلات تتعلق بتعزيز الرقابة في هذا القسم.
ولفت كريغ إلى أنه خلال التحقيق الرئيسي معه، التزم غاريسون الصمت ولم يقدم اعتذاراً أو يبد ندماً.
واتهم التحقيق الداخلي غاريسون وستيل بتأجيج الانقسام العرقي في المدينة من خلال الاستهداف الكيدي للسائقين الأفارقة الأميركيين ومصادرة سياراتهم، إضافة إلى مساعيهما الدؤوبة في توظيف المزيد من العناصر البيض في الدورية المسائية لأغراض عنصرية.
وأكد كريغ أن الشرطيَّين المخضرمَين كانا يتقصّدان توقيف السائقين السود لقطر سياراتهم قبل انتهاء الدوام كي لا يضطرا إلى الاستجابة لاتصالات الطوارىء، لافتاً إلى أن شهادات عناصر آخرين أكدت استخدامهما الدائم لمصطلحات عنصرية بحتة أثناء الخدمة.
Leave a Reply