يستخدم الفيتو لأول مرة لحماية حالة الطوارئ الوطنية
سارع الرئيس دونالد ترامب إلى استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار أقره أعضاء مجلس الشيوخ الخميس الماضي، بوقف حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس الشهر الماضي للحصول على تمويل لبناء جدار على الحدود الجنوبية للبلاد مع المكسيك.
وهذه، المرة الأولى التي يستخدم فيها ترامب حق النقض الرئاسي منذ توليه السلطة.
ووافق 59 سناتوراً على مشروع القرار الذي يهدف لإلغاء حالة الطوارئ ورفضه 41 آخرون سيحتاج ترامب كل واحد منهم لحماية الفيتو الذي أعاد به سريعاً كرتَه إلى ملعب الكونغرس.
والأغلبية التي حصل عليها مشروع القرار لا تكفي لتجاوز حق النقض الذي استخدمه الرئيس عبر «تويتر» بكلمة واحدة: فيتو!.
وكان مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، قد وافق على مشروع القرار الأسبوع الماضي.
ويشدد ترامب على أن الأمر لا يتعلق بالسياسة وبدستورية إعلان حالة الطوارئ بل بأمن الحدود ووقف تهريب المخدرات والبشر.
ويسيطر الجمهوريون على 53 من مقاعد مجلس الشيوخ المئة. ويرتقب أن يصوت جميع الديمقراطيين في المجلس ضد فيتو الرئيس.
يهدد الاتحاد الأوروبي برسوم جمركية
أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً جمركية على العديد من منتجات الاتحاد الأوروبي في حال لم يتفاوض مع واشنطن حول التجارة بينهما.
وقال ترامب خلال لقائه رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار في البيت الأبيض، الأربعاء الماضي: «إنهم يرغبون في التفاوض معنا، ولكن إن لم يرغبوا فنحن سنفرض رسوماً على العديد من السلع».
وتطرق ترامب كذلك إلى موضوع انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لن تتدخل في المفاوضات بين لندن وبروكسل، لكنه انتقد الحكومة البريطانية، معتبرا أنها تفاوضت «بشكل سيء».
وأكد ترامب سعي إدارته لعقد صفقة تجارية كبرى مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن هناك قدرة كامنة ضخمة وراء هذه الصفقة.
وكتب الرئيس الأميركي في تغريدة على «تويتر»: «إدارتي تتطلع للتفاوض بشأن اتفاق تجاري واسع النطاق مع بريطانيا.. الآفاق غير محدودة».
وكان مكتب الممثل التجاري الأميركي قد أعلن في وقت سابق أن واشنطن ستطلق مفاوضات مع بريطانيا حول اتفاقية جديدة للتجارة بعد خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي.
وصوت البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي ضد خروج البلاد من الاتحاد دون اتفاق، كما صوت الخميس المنصرم على تأجيل الخروج الذي كان مقررا يوم 29 آذار (مارس) الجاري، نظراً لضيق الوقت.
وبأي حال، يجب أن يوافق أعضاء الاتحاد الأوروبي (27 دولة) على أي طلب لتأجيل موعد خروج بريطانيا.
ليس مستعجلاً للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه ليس «في عجلة من أمره» لإبرام اتفاق تجاري مع الصين، مؤكداً على أنه يريد «اتفاقاً جيداً» قبل كل شيء.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض الأربعاء الماضي، «إذا لم يكن الاتفاق جيداً، فلن نبرم اتفاقاً»، مشيراً إلى أن هناك «فرصاً جيدة جداً» لتوصل البلدين إلى اتفاق.
وأجرى كبار المفاوضين الأميركيين والصينيين محادثات هاتفية لمناقشة الخطوات التالية في المحادثات التجارية؛ فيما أعلن البيت الأبيض أنه لم يتم بعد، تحديد موعد لقمة بين الرئيسين الأميركي والصيني.
وأجرى وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين وممثل التجارة روبرت لايتهايزر محادثات هاتفية مع كبير مسؤولي الاقتصاد في بكين ليو هي لمناقشة «مسائل رئيسية» متعلقة بالتجارة.
ويثير النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة، والذي شهد تبادل فرض رسوم كبيرة على بضائع بأكثر من 360 مليار دولار، توترا في الأسواق منذ أشهر.
ويردد ترامب دائماً أن عدم التوصل إلى اتفاق ليس مضراً طالماً أن مليارات الدولارات تتدفق إلى الخزانة الأميركية جراء الرسوم الجمركية التي فرضها.
يحظر تحليق «بوينغ 737 ماكس» بعد كارثة الطائرة الأثيوبية
أعلن الرئيس دونالد ترامب، بعد ظهر الأربعاء الماضي، أمراً طارئاً بوقف تحليق طائرات «بوينغ» من طراز «737 ماكس» في الأجواء الأميركية، وذلك في أعقاب سقوط طائرتين –إثيوبية وإندونيسية– في غضون خمسة أشهر.
وأوضح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أن الأمر الطارئ يحظر كافة الرحلات الجوية بالطائرات من طراز «737 ماكس 8» و«737 ماكس 9».
وأشار ترامب إلى أن السلطات أبلغت كل شركات الطيران المعنية، بالأمر و«سيتم حظر التحليق حتى إشعار آخر» مشدداً على أن «الأمن يمثل الأولوية الأهم بالنسبة لنا».
وكانت الولايات المتحدة آخر المنضمين إلى الدول التي منعت تحليق طائرات «بوينغ 737 ماكس» على خلفية الكارثة في إثيوبيا. وأعرب الرئيس الأميركي عن أسفه من هذه التطورات، معتبراً أن «بوينغ شركة رائعة» وهي تعمل بجهد على حل المشكلة.
وبقرار ترامب، الذي زاد من تعقيد وضع الشركة في الأسواق، انضمت الولايات المتحدة إلى جميع دول العالم بمنع طائرات «بوينغ 737 ماكس» من التحليق بصورة مؤقتة بعد سقوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية مما أودى بحياة 157 شخصاً كانوا على متنها الأحد الماضي.
وجاء إعلان ترامب الأربعاء المنصرم، بعد تصاعد الضغوط على إدارة الطيران الفدرالي من أجل وقف استخدام هذه الطائرات إلى حين الانتهاء من التحقيقات المتعلقة بسلامتها وأسباب حادثتي الطائرتين الإثيوبية والإندونيسية اللتين أسفرتا عن مصرع كل من مكان على متنيهما (346 قتيلاً).
يذكر أنه في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تحطمت طائرة «بوينغ 737 ماكس» تابعة لشركة «ليون إير» الإندونيسية، وقتل كل من كانوا على متنها.
ولا توجد حتى الآن معلومات تربط بين حادثي الطائرتين الإندونيسية والإثيوبية.
وقالت إدارة الطيران الفدرالي في بيان «وقف التحليق سيظل سارياً انتظاراً لمزيد من التحقيقات، بما في ذلك فحص المعلومات من سجل بيانات الرحلة (الأثيوبية) ومسجل الصوت في قمرة القيادة».
يقترح موازنة قياسية لـ2020
قدم الرئيس دونالد ترامب الاثنين الماضي مقترح موازنة فدرالية قياسية لعام 2020 تصل إلى 4.7 تريليون دولار، معتمداً على توقعات بنمو اقتصادي بنسبة 3.1 بالمئة.
وفي خطاب إلى الكونغرس، قال ترامب إن أميركا تعيش «معجزة اقتصادية». ويشمل المقترح طلباً بتمويل يبلغ 8.6 مليار دولار لبناء جدار على حدود البلاد الجنوبية مع المكسيك. ويتضمن كذلك زيادة قدرها 4.9 بالمئة في موازنة الدفاع (لتصل إلى 750 مليار دولار)، وكذلك إنشاء قوة الفضاء كفرع جديد للجيش الأميركي.
ويخفض المقترح، الإنفاق المحلي بمقدار 2.7 تريليون دولار على مدى العقد المقبل، وهو أكبر اقتطاع في التاريخ الأميركي.
ويبلغ العجز المتوقع في الموازنة للعام المقبل 1.1 تريليون وهو الرقم الأعلى خلال عقد، علماً بأن مقترح ترامب يتضمن تقليص الإنفاق على مختلف البرامج، التي اعتبرتها الإدارة الأميركية غير فعالة بنسبة 5 بالمئة، بما في ذلك تقليص المساعدات الخارجية بمقدار 13 مليار دولار.
وحسب وكالة «أسوشيتد برس»، فإن المقترحات الرئاسية للموازنة «عادة ما ترى على أنها مخططات تطلعية نادراً ما تفعّل كسياسات وأن مقترح ترامب للعام المالي الجديد الذي يبدأ في تشرين الأول (أكتوبر)، يعد لمواجهة مع الكونغرس حول الأولويات ومن بينها دفعه نحو إنفاق 8.6 مليار دولار على الجدار الحدودي مع المكسيك».
ويتعين تمرير تشريع بهذا التمويل قبل أكتوبر القادم، وإلا واجهت الحكومة خطر الإغلاق مجدداً.
وقال مسؤولون إنه حتى الآن تم تشييد الجدار على مسافة 179 كيلومتراً سواء انتهى العمل فيها أو ما زالت تحت الإنشاء.
وفي العام المالي 2017، جرى تخصيص 341 مليون دولار لتشييد 64 كيلومتراً، كما جرى تخصيص 1.375 مليار دولار لتمويل بناء 132 كيلومتراً آخر في عام 2018.
وطلب ترامب العام المالي 2019 تمويلاً بقيمة 5.7 مليار دولار للجدار، لكن الكونغرس لم يوافق على تخصيص سوى 1.4 مليار دولار.
Leave a Reply