والدة الشاب اسماعيل جعفر تنفي لـ«صدى الوطن» فرضية انتحاره وتؤكد أنه قتل غدراً

طارق عبد الواحد – «صدى الوطن»

نفت والدة الشاب اللبناني الأميركي المرحوم اسماعيل جعفر صحة الشائعات المتداولة حول إقدام ابنها على الانتحار شنقاً في مكان إقامته بمدينة آناربر بولاية ميشيغن، مؤكدة في حديث لـ«صدى الوطن» أن ابنها وقع ضحية جريمة قتل.

وكان جعفر (18 عاماً) قد وُجد مساء السبت الماضي ممدداً على درج البيسمنت وحول عنقه حزام قماشي غير مألوف، ولم تفلح محاولات إسعافه المتكررة من إنقاذه من النزع الأخير، حيث فارق الحياة، في حوالي الساعة السادسة من مساء 23 آذار (مارس) الجاري.

أُهيلة (لولا) بزيع، المتحدرة من بلدة زبقين في جنوب لبنان، استبعدت بشكل قاطع، الشائعات بأن يكون ابنها متعاطياً للمخدرات، وأكدت –في حديث مصور مع «صدى الوطن»– على أن الفقيد كان شاباً مفعماً بالحيوية والطموح والأمل، وأنه كان يستعد للالتحاق بمشاة البحرية الأميركية (المارينز) بعد تخرجه من الثانوية العامة بتفوق.

الفقيد اسماعيل جعفر

وقالت: «لو أن ابني شنق نفسه، أو أنه كان يتعاطى المخدرات، كما يزعمون، لما اهتم الجيش الأميركي بتكريمه»، لافتة إلى أنه تم التواصل معها من قبل ضباط في الجيش لإقامة مراسم تكريمية لابنها، في مدافن «مايبل غروفز» بمدينة وستلاند.

أكدت بزيع على أن ابنها كان محباً للحياة وكان يمقت حتى رائحة السجائر، مشيرة إلى أن نتائج فحص المخدرات جاءت سلبية، مما ينفي تماماً الشائعات التي سرت بعد وفاته.

كذلك كشفت الأم المفجوعة عن جهات في التحقيق أخبرتها بأن ابنها «وقع ضحية جريمة قتل مدبرة»، مشيرة إلى أنه تم انتزاع إحدى الكاميرات في المجمع السكني الذي تقيم فيه العائلة. وقالت: «إن المحققين يفحصون صور الكاميرات ويحققون مع جميع الأفراد الذين دخلوا إلى المجمع السكني، في ذلك اليوم».

ودون استفاضة، لفتت بزيع إلى أن لدى المحققين شكوكاً ولكنها ليست مخولة بالحديث عن هذه المعلومات، لكي لا تؤثر على مسار التحقيقات.

بزيع أكدت أيضاً، أنه لدى عودتها إلى المنزل مساء يوم الجريمة، لم يكن باب الشقة مقفلاً، مشيرة إلى أن ابنها المغدور «فتح الباب لمرتكب الجريمة لأنه يعرفه». مستنتجة أن «مرتكب الجريمة يعرف ابني ويعرف بيتنا تمام المعرفة».

وأشارت إلى اشتراك محققين من الجيش الأميركي و«مكتب التحقيقات الفدرالي» (أف بي آي) مع الشرطة المحلية في التحقيقات لفض ملابسات الحادثة، وقالت: «هنالك معلومة لا تعرفها الجالية، وهي أن ابني عضو في «أف بي آي» منذ ستة أشهر». مضيفة أن المرحوم «هو ابن دولة ولن يضيع حقه».

وأعربت بزيع عن إيمانها الشديد بأن المحققين سيتوصلون إلى مرتكب الجريمة «لأن ابني قتل مظلوماً.. وهو شهيد مظلوم في الجنة».

يمكن مشاهدة المقابلة كاملة عبر صفحة «صدى الوطن» على موقع «فيسبوك».