واشنطن
كشفت تحليلات جديدة لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) أن الوفيات الناجمة عن تناول الكحول والمخدرات والانتحار في الولايات المتحدة، حققت رقماً قياسياً في عام 2017.
ولقي أكثر من 150 ألف أميركي مصرعهم نتيجة لهذه الأسباب الثلاثة، ما يساوي ضعف العدد المسجل في عام 1999.
وعلى الرغم من ادعاءات التقدم في مكافحة الاكتئاب والإدمان على الكحول والمخدرات، إلا أن التقرير يظهر أن الجهود المبذولة بالكاد نجحت في إحداث تأثير جدّي.
وارتفعت المعدلات أيضاً في العام 2017، بزيادة 6 بالمئة عن العام السابق. وتعد هذه الزيادة أقل من السنتين السابقتين (اللتين شهدتا ارتفاعاً بنسبة 11 و7 بالمئة على التوالي).
واليوم، تُعزى 46.6 حالة من كل 100 ألف وفاة في الولايات المتحدة، إلى المخدرات أو الكحول أو الانتحار. ومن المرجح أن يموت الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و54 سنة، نتيجة تلك الأسباب، أكثر من النساء.
كما ارتفعت معدلات الانتحار بنسبة 22 بالمئة منذ عام 2008، و4 بالمئة بين عامي 2016 و2017.
ووثّق الباحثون زيادة حادة في حالات الانتحار بين المراهقين السود واللاتينيين، بصورة أكبر من أية مجموعة أخرى، على الرغم من أنها ما تزال أكثر شيوعاً بين الذكور البيض في المناطق الريفية. وارتفعت نسبة الوفيات المرتبطة بالكحول والتي لا تشمل حوادث السيارات تحت تأثير الكحول أو حالات العنف، بنسبة 38 بالمئة خلال العقد الماضي.
ويقول الخبراء إن النتائج تظهر الحاجة الماسة إلى اتخاذ تدابير لمنع تعاطي المخدرات والكحول، وزيادة التوعية بشأن الانتحار مع البحث عن الحل الأفضل لعلاج الاكتئاب.
Leave a Reply