واشنطن
في دراسة إحصائية دولية، حذّر خبراء في التغذية من بعض أنواع الحمية التي تعد أخطر على الإنسان من التدخين أو ارتفاع ضغط الدم. مشيرين إلى أن التغذية الخاطئة مسؤولة عن خمس وفيات في العالم سنوياً.
ولفت الخبراء إلى أن «الحمية القاتلة»، وهي حمية غربية غنية باللحوم الحمراء والدهون والسكر، مع قليل من الفاكهة والخضار، كانت وراء وفاة نحو 11 مليون شخص في جميع أنحاء العالم خلال 2017، بينهم حوالي نصف مليون أميركي و90 ألف بريطاني، وفقاً للدراسة الدولية التي نشرتها دورية «لانسيت» الطبية.
وشهدت الصين والهند تسجيل أكبر عدد من الوفيات المرتبطة بالنظام الغذائي سنوياً، ووصل عدد الوفيات فيها إلى أكثر من ثلاثة ملايين ومليون شخص على التوالي.
وتقف «الحمية القاتلة» وراء مرض القلب والأوعية الدموية بشكل رئيسي، مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية، يليهما السرطان والسكري من النوع الثاني.
وكان من بين العوامل الـ15 التي ركز عليها الباحثون خلال الدراسة، قلة كميات الفاكهة في الغذاء، وكذلك قلة المنتجات الغذائية التي تحتوي على حبوب كاملة، أو تناول كميات مبالغ فيها من اللحوم الحمراء.
وأشار الخبراء إلى مواد غذائية مهمة صحية وأخرى مضرة بالصحة. وحددوا الصحية منها بالخبز الأسمر (حبوب كاملة)، والألياف الغذائية، البذور، المكسرات، الحليب، الكالسيوم، أحماض «أوميغا 3» الدهنية، والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة.
أما المواد الغذائية غير الصحية فهي اللحم الأحمر. النقانق، المشروبات المحتوية على السكر، الدهون التقابلية والملح.
وأظهرت الدراسة أن إسبانيا هي الدولة الأكثر صحة من بين 169 دولة في العالم العام الماضي. صنف الاستطلاع، الدول بناء على عدة عوامل تساهم في الصحة وتشمل متوسط العمر واستخدام التبغ والبدانة والغذاء. وبالنسبة للإسبان، فإن مفتاح الصحة الجيدة يبدو مرتبطاً بالالتزام بحمية البحر المتوسط الغذائية. وتركز تلك الحمية على الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة وتناول الكثير من زيت الزيتون البكر.
ويعتبر النجم الحقيقي لحمية البحر المتوسط، إذ يقول الخبير بالمنظمة رامون إيستروش إن عدة دراسات أظهرت أن تناول خمس ملاعق من زيت الزيتون يومياً يمكن أن يحد بصورة كبيرة من خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
Leave a Reply