لندن – مع تحسن أحوال الطقس وارتفاع درجات الحرارة، تعود حفلات الشواء المنزلية وتعبق معها روائح الباربكيو في أجواء الأحياء السكنية. إلا أن هذه الهواية التي يمارسها الكثيرون قد تسبب مخاطر مميتة وفقاً لخبراء الصحة حيث كشف فريق دولي من علماء الصين وبريطانيا في دراسة سابقة أن استنشاق دخان الباربكيو ليس أقل خطورة من التدخين، إذ قد يسبب تطور الالتهاب الرئوي والربو والسرطان والسل.
ونشرت مجلة ATS Journals نتائج الدراسة، الخريف الماضي، لتكشف خطورة الدخان المتصاعد من مواقد الشواء ودوره في تطور عدد من الأمراض الخطيرة في آن واحد.
وتابعت الدراسة التي أجريت بالتعاون مع «جامعة أوكسفورد» البريطانية، الحالة الصحية لأكثر من 300 ألف مواطن صيني، من غير المدخنين أعمارهم ٧٩–٣٠ سنة، كانوا أصحاء تماماً عند بداية هذه الدراسة.
وأشار الباحثون إلى أن الذين يحضرون الطعام على المواقد، كانوا أكثر عرضة للموت بأمراض الرئة، مقارنة بأقرانهم الذين استخدموا الأفران في تحضير الطعام، بنسبة 54 بالمئة. وأن الخطورة الأكبر تكون عند تحضير الطعام على نار الأخشاب، حيث تزداد الإصابة بأمراض الرئة بنسبة 37 بالمئة.
واستناداً إلى نتائج هذه المتابعة، استنتج الباحثون أن استنشاق دخان الشواء يزيد من خطر الالتهاب الرئوي والربو وأمراض السرطان بنسبة ٦٠–٤٠ بالمئة.
وأضاف الخبراء أنه حتى استنشاق دخان لفترة قصيرة، قد يسبب زيادة تركيز المسرطنات في الجسم، وهذا يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة والمثانة والجلد.
Leave a Reply