في حفلها السنوي الثاني لتكريم الطلاب المتفوقين
ديربورن هايتس – «صدى الوطن»
أقامت مؤسسة «حمادة للخدمات التعليمية» HES حفلها السنوي الثاني لتوزيع المنح الجامعية على طلابها المتفوقين، في قاعة «بيلاجيو» بمدينة ديربورن هايتس، بحضور عدد كبير من ممثلي الفعاليات التجارية والمجتمعية والتربوية في منطقة ديترويت مساء 19 نيسان (أبريل) الجاري.
إجمالي المنح الموزعة على 32 طالباً متفوقاً، بلغ 29 ألف دولار، قدمتها «المؤسسة التعليمية الأميركية» AEF، وهي منظمة غير ربحية تابعة لمؤسسة حمادة، تعنى بتكريم الطلاب الذين يجسدون الركائز الأربع لنجاح طلاب مدارس HES، وهي: الشخصية، الثقافة، خدمة المجتمع، والأداء الأكاديمي.
وتنوعت منح هذا العام بين فئتين: ذهبية بقيمة 1000 دولار (26 طالباً)، وفضية بقيمة 500 دولار (8 طلاب). ويُشترط على المتقدمين لنيل المنح أن يحوزوا معدلات تخرج عالية، وأن يتحلوا بسجلات مدرسية نظيفة، إضافة لكتابة مقالة حول كيفية انسجام الطلاب مع الركائز الأربع السالفة الذكر، لمؤسسة «حمادة للخدمات التعليمية».
وكانت مؤسسة «حمادة للخدمات التعليمية» قد تأسست في منتصف تسعينيات القرن الماضي، بعدما أقرت ولاية ميشيغن نظام المدارس المشتركة (تشارتر)، وهي مدارس ميثاقية مستقلة بتمويل وإشراف حكومي. ونجحت المربية اللبنانية الأصل نوال حمادة في 1998 بافتتاح مدرستين هما «ستار إنترناشيونال أكاديمي» في ديربورن هايتس، و«يونيفرسال أكاديمي» في ديترويت. وفي العام 2004 أضافت المؤسسة مدرسة جديدة هي «يونيفرسال لرنينغ أكاديمي» في وستلاند، وفي 2010 افتتحت أكاديمية «نور انترناشيونال» في ستيرلنغ هايتس.
المدارس الأربع التي خرّجت منذ العام 2004 أكثر من 1,600 طالب، تستقطب ما يربو على 3,000 تلميذ سنوياً، ويشرف على سير العمليات التعليمية والتربوية فيها حوالي 400 موظف.
وخلال الحفل، قالت المربية نوال حمادة: «لا ينبغي حرمان أي شخص من التحصيل الأكاديمي وحيازة شهادات جامعية بسبب عدم مقدرته على الدفع»، مضيفة: «التعليم هو كلمة المرور نحو المستقبل، ومن المهم جداً تمويل الطلاب المؤهلين لتحقيق الإنجازات التي يطمحون إليها».
تكريمات
وأشادت حمادة بالأفراد الذين ساهموا في نجاح المؤسسة وتقدمها، وقدمت دروعاً تكريمية لكل من رجل الأعمال الدكتور نسيب فواز وآنا أماتو، وهي معلمة وإحصائية اجتماعية في مجال التعليم لأكثر من ثلاثين عاماً وميساء أوزا، وهي أول مسلمة محجبة تنضم إلى سلاح الجو الأميركي كمستشارة قانونية.
وفي كلمتها، قالت أوزا: «لقد تأثرت مسيرتي بمعلميّ ومرشديّ الذين ساعدوني في أن أصبح طالبة ومواطنة أفضل».
أما المتحدثة الرئيسية في الحفل، لاعبة كرة السلة بلقيس عبد القادر، فقد حثت الطلاب وأولياء أمورهم على بذل أقصى الجهود من أجل تحقيق النتائج المرجوة، من دون المساومة على مبادئهم وعقائدهم.
وكانت عبد القادر، المسلمة ذات الأصول الهندية، قد لمعت كنجمة رياضية في فريق «جامعة ممفيس» لكرة السلة كأول رياضية محجبة في الفريق المعروف على مستوى الجامعات الأميركية، كما نجحت في 2009 بتحطيم الرقم القياسي لأعلى معدل نقاط في بطولة في ثانويات ولاية ماساتشوستس بتخطيها حاجز 3,000 نقطة.
وقد حال إصرارها على ارتداء الحجاب وتغطية كامل جسدها خلال المباريات دون تحقيق حلم حياتها بالاحتراف في أوروبا، بسبب قواعد «الاتحاد الدولي لكرة السلة» الذي يحظر على اللاعبين ارتداء أغطية الرأس التي يزيد طولها عن خمسة إنشات.
وبعد اعتزالها، اختارت عبد القادر، الانضمام إلى لاعبين مسلمين آخرين للعمل من أجل الدفاع عن الحريات الدينية في الولايات المتحدة.
وقالت خلال الحفل: «كان الناس يتواصلون معي على وسائل التواصل الاجتماعي، فتيات مثلي يرتدين ملابس كرة السلة، ولكن عندما عرفت أنني لا أمثل نفسي فقط، علمت أنه إذا لم أعمل من أجل إزالة الحظر على الحجاب خلال المباريات الرياضية، فإن شخصاً آخر سوف يمر بنفس المعاناة التي مررت بها، وسوف يعيش الصراع الذي عشته».
Leave a Reply