أمطار غزيرة خلال فترة قصيرة
ديربورن هايتس – «صدى الوطن»
أسفرت الأمطار الغزيرة التي انهمرت على منطقة ديترويت الكبرى، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، عن حدوث سيول وفيضانات أدت إلى قطع الطرقات الرئيسية وألحقت خسائر فادحة بالممتلكات، لاسيما في مدينة ديربورن هايتس التي كانت الأكثر تضرراً.
وتسبب انهمار ثلاثة إنشات من الأمطار بين مساء الثلاثاء وساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء إلى فيضانات غزيرة في الطرف الجنوبي من ديربورن هايتس، والأحياء المجاورة في المدن المحيطة، فيما سجلت فيضانات محدودة في مدينة ديربورن.
ورصدت عدسة «صدى الوطن» آثار الدمار التي تسببت بها السيول التي غطت أحياء سكنية بكاملها في جنوب ديربورن هايتس، حيث اضطر عناصر الشرطة والأطفاء للتدخل لإنقاذ الأفراد العالقين في منازلهم وسياراتهم.
وحال غرق الشوارع المحيطة دون إمكانية إفراغ أقبية المنازل (البيسمنت) من المياه المتجمعة التي ظلت لساعات طويلة متسببة بأضرار بالغة، على عكس ما تعوّد سكان المنطقة التي تعاني عادة من فيضانات متكررة بسبب ارتفاع منسوب مياه الأنهار التي تعبرها.
تعاني ديربورن هايتس من مشاكل الفيضانات منذ عقود من الزمن، إلا أن فيضانات الأسبوع الماضي تعتبر من الأسوأ في تاريخها، بسبب ارتفاع منسوبها واستمرارها لعدة ساعات.
وسجلت فيضانات متفرقة في معظم أنحاء المدينة، في حين سجل أعلى تجمع للمياه على شارع ساوثفيلد (تقاطع آوتر درايف) حيث بلغ منسوب المياه 14 قدماً.
ونظراً للوضع الكارثي في المدينة، أعلن رئيس بلدية ديربورن هايتس، دان باليتكو، أنه سيطلب من حكومة الولاية التدخل وإعلان حالة الطوارئ حتى يتمكن السكان من الحصول على المساعدات من «وكالة إدارة الطوارئ الوطنية» (فيما). وقد استجابت الحاكمة غريتشن ويتمر، الخميس، لطلبه وطلبات مماثلة من رؤساء بلديات مدن أخرى في مقاطعة وين.
ويمكن للسكان المتضررين من فيضان نهر إيكورس كريك في جنوب المدينة الاتصال بمكتب رئيس البلدية (313.791.3490) أو دائرة الأشغال العامة في البلدية (313.791.6000).
وصرح ديف بروغان، قائد إطفائية ديربورن هايتس، لوسائل إعلام محلية، بأن دائرته تلقت العديد من مكالمات الاستغاثة من أشخاص محاصرين في منازلهم أو سياراتهم ممن يعانون من مشاكل طبية أو إعاقات جسدية»، لافتاً إلى أن الكثير من المنازل امتلأت بالدخان بسبب تدفق المياه إلى منافذها الكهربائية.
كذلك خصصت البلدية مأوى مؤقتاً للسكان الذين تضررت منازلهم، في «مركز العدالة» البلدي (مجمع محكمة وشرطة المدينة) عند تقاطع شارعي ميشيغن أفنيو وبيتش دايلي.
وقالت وزارة النقل في ميشيغن إن الفيضانات أدت إلى إغلاق العديد من الطرق الرئيسية في المنطقة، من بينها طريق ساوثفيلد السريع في ديربورن، كما تسببت أيضاً في إغلاق المدارس ومراكز المسنين بسبب صعوبة الوصول إليها.
في المقابل، أفادت هيئة مياه الصرف الصحي في مدن «الداونريفر»، بأنه لم يتم تسجيل أي أعطال في الشبكة، وجميع المعدات تعمل كما ينبغي، مؤكدة أن الفيضانات سببها انهمار كمية كبيرة من الأمطار في فترة زمنية قصيرة، مما أدى إلى عجز الشبكة عن تصريف المياه بالسرعة الكافية.
Leave a Reply