ديترويت – أقر مجلس بلدية ديترويت، الثلاثاء الماضي، نقل ملكية العديد من العقارات المطلوبة لإنشاء مصنع جديد للسيارات تابع لشركة «فيات–كرايسلر» على شارع ماك في شرق المدينة.
وصوّت أعضاء المجلس (7–2) لصالح نقل مبدئي لملكية العقارات المطلوبة لمشروع المصنع الذي يحتاج إلى أراض إجمالية بمساحة 200 أيكر، لا زال جزء كبير منها قيد التفاوض مع عائلة مارون التي تملك عقاراً صناعياً بمساحة 83 أيكر ضمن المنطقة المحددة لإنشاء المصنع الجديد.
وكانت شركة «فيات–كرايسلر» قد أعلنت خطة استثمارية بقيمة 1.6 مليار دولار لإقامة مصنع حديث لإنتاج سيارات «جيب» على شارع ماك، و900 مليون دولار لتطوير مصنع «جيفرسون نورث» المجاور، في شرق ديترويت، مقابل أن تقوم البلدية بتوفير الأراضي المطلوبة لإتمام مشروع المصنع الجديد في غضون 60 يوماً، وهي مهلة انقضت الأسبوع الماضي، بحسب مذكرة تفاهم أولية بين البلدية والشركة الإيطالية الأميركية.
وتحتاج «فيات كرايسلر» للعقارات المحيطة بمصنعها الحالي للمحرّكات على شارع ماك، بهدف تحويله إلى مصنع ضخم لإنتاج الجيل الجديد من سيارة «غراند شيروكي»، إضافة إلى إنتاج ثلاثة طرز جديدة كلياً من علامة «جيب»، مع إمكانية إنتاج سيارات بمحركات هجينة وكهربائية في المستقبل.
وقد وافقت عدة جهات، من بينها مزارع «هانتز فارمز»، وشركة «دي تي إي» للطاقة، وبنك الأراضي في ديترويت، ورجل الأعمال مايكل كيلي، على بيع ممتلكاتهم للبلدية، فيما لا يزال موقف شركة «كراون» المملوكة لعائلة مارون غامضاً.
وإذا تمكنت بلدية ديترويت من توفير الأراضي المطلوبة بالسرعة الكافية، فسيكون المصنع الجديد أول مصنع للسيارات يُفتتح ضمن حدود المدينة منذ أكثر من ثلاثة عقود، في مؤشر جديد على النهضة التي تشهدها «عاصمة السيارات» بعد أكثر من نصف قرن من الانحدار الاقتصادي والصناعي.
وخلال الشهر الماضي توصل مجلس استشاري يمثل شركة «فيات–كرايسلر» وبلدية ديترويت وسكان المنطقة، إلى اتفاق حول الفوائد المجتمعية للمشروع الصناعي.
ونص الاتفاق الذي –لازال بحاجة إلى موافقة المجلس البلدي– على منح سكان مدينة ديترويت الأولوية للعمل في المصنع الذي من المقرر تشغيله في أواخر العام 2020، إضافة إلى التزام «فيات–كرايسلر» باستثمار 13.8 مليون دولار في دعم برامج التدريب المهني والتعليم والإسكان وتطوير الأحياء المحيطة.
كذلك قدمت البلدية بموجب مذكرة تفاهم، إعفاءات ضريبية بقيمة 12 مليون دولار على مدى 12 عاماً، لجذب استثمارات «فيات كرايسلر»، التي من شأنها أن توفر حوالي خمسة آلاف فرصة عمل جديدة في المدينة، بمتوسط أجر قدره 58 ألف دولار سنوياً للموظف الواحد، بحسب رئيس البلدية مايك داغن.
وتطالب الشركة الإيطالية الأميركية، حكومة ولاية ميشيغن بإعفاءت ضريبية تصل لغاية 160 مليون دولار لدعم خطتها الإنتاجية في ديترويت.
وستتوزع فرص العمل المستقبلية في المدينة على مصنع ماك أفنيو الجديد (3,850 وظيفة) ومصنع «جيفرسون نورث» المجاور الذي سيتم تطويره لإنتاج سيارات «دودج دورانغو» (1,100 وظيفة).
Leave a Reply