طوكيو – كشفت دراسة جديدة أن الهواتف الذكية المتصلة بشبكات الإنترنت اللاسلكي (واي فاي) لها تأثير سلبي وضار على خصوبة الرجال، بل إنها قد تقود إلى العقم.
وأوضحت الدراسة اليابانية التي قدمت خلال مؤتمر «أسباير» الدولي في هونغ كونغ الأسبوع الماضي، أن الموجات الكهرومغناطيسية الناجمة عن شبكات «واي فاي» تخفض نسبة الحيوانات المنوية عند الرجال، ويكون تأثير الهواتف الذكية قوياً عندما توضع في جيوب السراويل، حسب وكالة «أسوشييتد برس».
وشارك في الدراسة 51 رجلاً أخذت منهم عينات من السائل المنوي، وجرى تقسيمها إلى ثلاث مجموعات وإخضاعها لتجربة لعدة ساعات، حيث لم تتعرض المجموعة الأولى خلال تلك الفترة لأية موجات كهرومغناطيسية، أما المجموعة الثانية فتعرضت لقدر بسيط، في حين تعرضت المجموعة الأخيرة للجرعات العادية الناجمة عن وضع الهواتف الذكية في جيوب السروايل أو على الحزام.
وبعد مرور 60 دقيقة، لوحظ أن معدلات حركة الحيوانات المنوية في جميع الفئات الثلاث كانت متشابهة، وعقب ساعتين من التعرض للموجات الكهرومغناطيسية، كان معدل الحركة للمجموعة التي تعرضت لقدر بسيط من الموجات 44.9 بالمئة، بينما نسبة الحركة عند الفئة التي تعرضت للشكل المألوف بلغت 26.4 بالمئة فقط مقارنة بنسبة 53.3 بالمئة للفئة التي لم تتعرض بتاتاً لأية موجات.
وعقب انتهاء 24 ساعة، كان معدل موت الحيوانات المنوية في المجموعة التي لم تتعرض لموجات 8.4 بالمئة، والمجموعة التي تعرضت للموجات قليلاً 18.2 بالمئة، أما في المجموعة المكشوفة على الموجات الكهرومغناطيسية فبلغ معدل موت الحيوانات المنوية 23.3 بالمئة.
وقال الباحث الياباني كوميكو ناكاتا، الذي يركز بحثه على علم الأجنة والحيوانات المنوية، إن العينات المكشوفة وضعت بالقرب من جهاز توجيه موجات «واي فاي»، بطريقة تشبه طريقة حمل الهاتف المحمول في سراويل الرجال.
وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يكون العقم سواء عند الذكور والإناث ثالث أخطر الأمراض انتشاراً بعد السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية في القرن الحادي والعشرين.
Leave a Reply