ديربورن هايتس – أصدر رئيس بلدية ديربورن هايتس دان باليتكو توضيحاً حول المستجدات والتحديات التي خلفتها السيول والفيضانات التي اجتاحت المدينة، الأسبوع الماضي، وتسببت بخسائر فادحة في الممتلكات العامة والخاصة.
وفي شريط فيديو نشر على صفحة البلدية عبر موقع «يوتيوب»، أعرب باليتكو عن أمله في أن يحصل السكان المتضررون على المساعدات من المقاطعة والولاية، وكذلك من «وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية» (فيما)، مشيراً إلى أن حاكمة الولاية، غريتشن ويتمر، ومحافظ مقاطعة وين، وورن أفينز، قد أعلنا حالة الطوارئ في المقاطعة، الأسبوع الماضي.
وقال: «إن هذه الفيضانات المتكررة سوف تستمر وسوف تظل تؤثر على سكان مدينتنا، وسكان المدن المجاورة».
ويعتبرالطرف الجنوبي من مدينة ديربورن هايتس هو النقطة المنخفضة التي تتجمع فيها السيول الناجمة عن ارتفاع مناسيب المياه في الأنهار التي تعبر المنطقة، وفي مقدمتها نهر إيكورس كريك، ما يتسبب بفيضانات متكررة لا تغمر مئات المنازل وحسب، وإنما تتسبب –أحياناً– بقطع الطرقات الرئيسية في المدينة.
في هذا السياق، أشار عضو المجلس البلدي دايف (وسيم) عبد الله إلى أنه تم رسمياً تسجيل تضرر حوالي 976 منزلاً، لافتاً إلى أن الرقم الحقيقي للمنازل المتضررة في المدينة يقارب الـ1200.
وأعرب عبد الله عن أسفه وتعاطفه مع السكان المتضررين، مؤكداً أن «الأمر محبط ومؤلم». وأشار إلى أن الكثير من السكان باشروا بتعبئة طلبات المساعدة من الوكالات الحكومية.
وكانت منظمات متعددة، بينها «الصليب الأحمر» و«جيش الخلاص» (سالفايشن آرمي)، قد بادرت إلى تقديم المساعدات العاجلة لسكان المناطق المتضررة، جنباً إلى جنب مع حكومة المقاطعة وحكومة الولاية. وقال عبدالله «لانزال نعمل مع عضوتي الكونغرس الأميركي، النائبتين رشيدة طليب وديبي دينغل، للحصول على بعض الموارد المطلوبة لمساعدة المدينة وسكانها».
وحذّر العضو العربي في مجلس ديربورن هايتس البلدي من أن بعض شركات النقل تستغل حاجات السكان وترفع أجورها بشكل مبالغ فيه مقابل تقديم خدمات للمتضررين. كما تم إخطار دئرة الشرطة في المدينة وقائدها دان فولتاتورني عن وقوع بعض حالات الاحتيال.
وأشار إلى أن شركة جمع القمامة بالمدينة تبذل كل ما في وسعها لإزالة الأضرار، لافتاً إلى وجود خط هاتفي ساخن للمساعدات الطارئة: 1.844.464.3587
وفي الوقت الذي تعمل فيه البلدية جاهدة للتعافي من آثار الطوفان، أكد عبدالله أن البنى التحتية في المدينة غير مؤهلة لمواجهة السيول والفيضانات، مشيراً إلى أنه تم إنجاز دراسة هندسية توصي بإنشاء حوض لاحتجاز المياه قريباً من تقاطع شارعي فان بورن وإنكستر، في الموقع السابق لحرق النفايات.
وبحسب عبد الله، فإن مثل هذا الحوض سيساعد بشكل كبير على منع الفيضانات في المستقبل، مستدركاً «إن إنشاءه سيكون مكلفاً». وقال «التحدي الآن هو الحصول على المبلغ المطلوب لتمويل إنشاء الحوض، والحصول على الموارد الفدرالية لهذا الغرض».
Leave a Reply