توليدو – يحذر الخبراء من أن الأمطار الربيعية الغزيرة التي تشهدها منطقة البحيرات العظمى، قد تؤدي إلى انتشار الطحالب بكثافة خلال الصيف القادم، لاسيما في الجانب الغربي من بحيرة إيري التي تعاني منذ سنوات من هذه الآفة البيئية التي تكسبها اللون الأخضر وتهدد سلامة الحياة الطبيعية فيها.
وبحسب الخبراء، يتوقف حجم انتشار الطحالب في البحيرات على كميات الأمطار التي ستهطل من الآن ولغاية أوائل الصيف المقبل.
وقد رجّح علماء «الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي» NOAA في أول توقعاتهم لهذا العام، أن يكون انتشار الطحالب في بحيرة إيري لهذا العام، كثيفاً مقارنة بالعام الماضي، إلا أنهم لا يتوقعون أن يتجاوز المستويات القياسية التي سُجّلت في العامين 2011 و2015، حين غطّت الطحالب معظم وسط وغرب البحيرة.
ولفت الباحثون إلى أن هذه التوقعات قد يتم تعديلها في وقت لاحق بحسب تغيّر أنماط الطقس في الأشهر القادمة.
وأدى الانتشار القياسي للطحالب في بحيرة إيري خلال السنوات السابقة إلى تعليق جزئي لخدمات مياه الشرب وإغلاق العديد من الشواطئ في منطقة توليدو بولاية أوهايو وجنوب شرقي ميشيغن.
وتشهد البحيرة تدهوراً بيئياً ملحوظاً نتيجة النشاطات الصناعية على ضفافها الغربية، وتدفّق الأسمدة الزراعية التي تجرفها مياه الأنهار إلى البحيرة، والتي تتسبّب بتكاثر الطحالب السامة التي تؤدي إلى اخضرار المياه العذبة وتلوثها، وتهدد سلامة النباتات والأسماك.
وتطل ميشيغن على بحيرة إيري بشاطىء طوله 30 ميلاً في مقاطعة مونرو، امتداداً من جنوب مقاطعة وين إلى حدود ولاية أوهايو، وترفدها أربعة أنهار في ميشيغن، أكبرها نهر ديترويت الذي ينبع من بحيرة سان كلير التي تعاني بدورها أيضاً من آفة الطحالب.
والطحالب هي كائنات حية قادرة على التقاط طاقة الضوء من خلال عملية التمثيل الضوئي، التي تحول المواد غير العضوية (غالباً ماء وثاني أوكسيد الكربون) إلى مواد عضوية (سكريات).
Leave a Reply