ديربورن – «صدى الوطن»
أقام «موقع بنت جبيل. أورغ» حفل إفطار، يوم الجمعة 10 أيار (مايو)، في قاعة «بيلاجيو» بمدينة ديربورن هايتس، بحضور فعاليات سياسية واجتماعية ودينية وإعلامية، تقدمهم القنصل اللبناني العام في ديترويت سوزان موزي ياسين، وعضو الكونغرس الأميركي رشيدة طليب، والسناتور في مجلس شيوخ ميشيغن سيلفيا سانتانا، وناشر صحيفة «صدى الوطن» الزميل أسامة السبلاني.
وقدّم الحفل الزميل علي منصور، متحدثاً عن مدينة بنت جبيل وعراقتها ورمزيتها التاريخية، وقال: «بنت جبيل، المدينة العريقة والمتجذرة في تاريخ لبنان والجنوب، كان لها حضورها ودورها الريادي والطليعي في جميع الأزمنة والعصور، وعبر كل الحقب التي مرّت على جبل عامل من الاحتلالين العثماني والفرنسي، وحتى الاحتلال الإسرائيلي في تاريخنا المعاصر الذي تصدرت صفحاته كعاصمة للتحرير عام 2000، وقلعة للتصدي والصمود في حرب تموز 2006».
وأضاف: «لقد حرثت المدينة الجنوبية الأرض تحت أقدام المحتل، ولقنته درس القتال والذود عن القلاع، وأذاقته طعم الهزيمة من جديد، فحطمت أسطورة قوته الزائفة، ورسمت لوحة النصر بأرجوان بحر صور، واستوت على عرش الوغى أميرة للمجد والخلود».
وأشاد منصور بالدور الإعلامي المتميز لمؤسس ومدير «موقع بنت جبيل»، الزميل حسن بيضون، وقال: «لقد حــصــل أن أخـذ المبـادرة فــتـى يافع، أدرك قبل كثيرين أهمية الإعلام والتواصل، وبإمكانات متواضعة، أسس موقعاً إلكترونياً يحمل اسم مدينته، بنت جبيل، وسرعان ما حجز له مكاناً متقدماً في الإعلام الاغترابي، عنوانه «بنت جبيل»، المدينة والموقع». وأضاف: «لقد تفوق بيضون على أقرانه في «كار» الإعلام الإلكتروني، حيث استطاع أن يشق عباب الفضاء محلقاً ببنت جبيل، ليجعل منها أيقونة إعلامية وعاصمة عالمية تتردد أصداؤها على مدار الساعة، وفي كل أصقاع الأرض».
من جانبه، أعرب ناشر صحيفة «صدى الوطن»، الزميل أسامة السبلاني عن تقديره وإعجابه بتجربة «بنت جبيل.أورغ»، وقال: «أشكر موقع بنت جبيل، وأخي وزميلي حسن بيضون على تنظيم هذا الحفل الرائع، وعلى دعوته الكريمة في شهر رمضان المبارك».
وتطرق إلى ما تمر به منطقة الشرق الأوسط من توترات وأخطار في الوقت الراهن، بسبب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال: «إننا نمرّ بمرحلة دقيقة جداً، ليس لأننا نعيش في عصر ترامب فقط، بل لأننا نعيش في عصر التزوير الإعلامي، بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك فإنه من المهم أن تكون لدينا منصّة إعلامية واسعة الإنتشار كموقع بنت حبيل من أجل إبراز الحقيقة والتصدي للأخبار الكاذبة والتمييز بين الواقع والخيال».
وتابع: «نحن على أبواب مرحلة خطيرة جداً، هنا في أميركا وفي العالم، ولمن يتابع الأخبار يعرف أن جون بولتون ومن معه، يخططون لشنّ حرب على إيران، ولذلك فإنهم يفبركون اخباراً كاذبة لإشاعة القلق والخوف، ومن ثم تبرير الحرب كما فعل جورج بوش عندما اجتاح العراق عام 2003».
وأكد السبلاني على أن العرب الأميركيين يملكون الكثير من نقاط القوة ويجب عليهم الاستفادة منها لتحسين ظروفهم وحماية مصالحهم، خاصة وأنهم «أصبحوا رقماً صعباً في الانتخابات المحلية وفي انتخابات ولاية ميشيغن»، داعياً الجالية العربية والإسلامية الأميركية إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، كي تساهم في «إسقاط المشروع الذي يحمله ترامب»، بحسب تعبيره.
النائب العربية في الكونغرس الأميركي، رشيدة طليب، ألقت كلمة عاطفية شددت فيها على أهمية التعاون بين مختلف الإثنيات والأعراق والأقليات، وقالت: «أتمنى أن يقربنا شهر رمضان من الله، وأن يقربنا كذلك من بعضنا البعض، ويملأ قلوبنا بالحب والرحمة والتسامح، ويعطينا حافزاً قويا لنصرة الحق والدفاع عن المظلومين».
وأضافت: «إذا لم ندافع –كمسلمين– عن حقوق الأقليات الأخرى، فلن نجد من يدافع عن حقوقنا، وإذا لم نتصد للتمييز العنصري ضد السود وضد الأقليات اللاتينية، فإنّ الدور سوف يأتي علينا ولن نجد من يناصرنا».
وشددت طليب على ضرورة «الاهتمام بمجتمعاتنا الصغيرة وبوسائلنا الإعلامية، التي تقول الحق وتنقل الحقيقة»، لافتة إلى أن «موقع بنت جبيل وفّر مساحة كبيرة للتعبير «عن أنفسنا، وعما نريد أن نقول بدون تحريف أو تحوير».
السناتور في كونغرس ميشيغن، سيلفيا سانتانا أعربت عن سعادتها بحضور الحفل مؤكدة أنها ستواصل «القتال في العاصمة لانسنغ من أجل تحصيل حقوق المواطنين وتحسين حياتهم». وقالت: «سأناضل من أجل حقكم بالحصول على الرعاية اللازمة، ومن أجل الحد من جشع شركات التأمين». أضافت: «شكراً لأنكم سمحتم لي بخدمتكم، وأعدكم بأني سأخدمكم ليس فقط في الأوقات المريحة، إنما في الأوقات العصيبة أيضاً».
بدورها، شكرت القنصل اللبناني العام في ديترويت سوزان موزي ياسين إدارة موقع بنت جبيل على الدور الإيجابي الذي يؤديه على الساحة الإعلامية، وقالت: «أخص بالتقدير مدير وأسرة موقع بنت جبيل، الذي استطاع تبوّء مكانة رائدة في الاغتراب اللبناني، مقدماً محتوى موضوعياً ومتنوعاً، وناقلاً لأخبار الاغتراب اللبناني وانجازاته إلى الوطن الأم».
وفي معرض تقديمها درعاً تقديرية لمدير الموقع، قالت: «باسمي وباسم قنصلية لبنان العامة بديترويت، يسعدني أن أقدم لمدير موقع بنت جبيل هدية متواضعة، كعربون تقدير واحترام لدور الموقع في تعزيز مساحة الإعلام الرقمي وتكريس القيم المهنية».
ثم تحدث الناشط زهير علوية الذي قدم وصفاً لأسرة موقع بنت جبيل، بقوله: «لقد قرروا أن ينزلوا إلى ساحات الكبار، بهمم دونها قمم مارون الراس وقلاع الجنوب، وبأقدامهم الصغيرة رسموا الطريق على وقع خطاهم».
وأضاف: «هم ليسوا بوقاً لحاكم أو لطائفة أو مذهب، إنهم من العاملين الصادقين الذين رسموا معالم مدرسة جديدة في إعلام صادق ومحترف، يحكمه الحس بالمسؤولية .. هذا هو موقع بنت جبيل، وكل إعلامنا الملتزم وفي مقدمته صحيفة «صدى الوطن» بقيادة الأستاذ أسامة السبلاني».
وفي ختام الحفل، تحدث الزميل حسن بيضون حول تجربته الإعلامية في الموقع، وقال: «أمامنا مشهد قلّ نظيره، ألا وهو موقع جامع يضم جميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم».
وتابع: «لطالما أدركنا أن عالم التواصل الاجتماعي هو عالم إغترابي قد لا يقدم أو يؤخر شيئاً ، إلا أن موقع بنت جبيل لم يكن أبداً موقعاً افتراضياً.. لقد سخر قدراته المدعومة بثقة اللبنانيين ليكون نهراً من الخير في بحر الفوضى».
وقدم بيضون درعاً تقديرية لمراسل موقع بنت جبيل في ميشيغن، الزميل عباس شهاب، قبل أن يُختتم الحفل بعرض تقرير مصور عن إنجازات الموقع على المستويين، الإنساني والاجتماعي.
Leave a Reply