هامترامك – لقي سائق أجرة مسلم من أصول بنغالية، مصرعه في حادث إطلاق نار بمدينة ديترويت صبيحة السبت الماضي. وفي التفاصيل، لقي جوينول إسلام (61 عاماً)، وهو مهاجر من سكان مدينة هامترامك وأب لسبعة أبناء، مصرعه بإطلاق نار إثر توصيل أحد زبائن شركة سيارات الأجرة التي يعمل فيها (تشَكِر كاب)، إلى وجهته على شارع كولينغوود بالقرب من جادة وودورد أفنيو في حي «نورث أند» وسط ديترويت حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن أحد أصدقاء الضحية قوله، إن الزبون رفض دفع الأجرة لإسلام فوقعت مشادة كلامية بينهما، انتهت بإطلاق نار. وأوضح بأن الشرطة كشفت لذوي الضحية بأن إسلام توفي إثر إصابته بعيار ناري أفقده السيطرة على السيارة التي انحرفت به واصطدمت بشجرة على جانب الطريق، مما أدى إلى وفاته.
ولا يزال التحقيق مستمراً للتعرف على المشتبه به وجلبه إلى العدالة، وفقاً للشرطة.
وأثار مقتل إسلام حزناً عارماً في أوساط الجالية البنغالية التي تتركز في مدينة هامترامك الواقعة في قلب ديترويت.
وقال صديق العائلة، الدكتور ربّي علّام، إن «الجالية حزينة وتقف جنباً إلى جنب لإدانة الجريمة العبثية التي أودت بحياة إسلام.. والمطالبة بوضع حد لأعمال العنف».
وتوجّه إلى القاتل قائلاً: «لقد أزهقتَ حياةً ثمينة، ليس فقط حياة شخص واحد، إنما المعيل الوحيد لسبعة أطفال… والآن أصبح هؤلاء الأطفال يعيشون من دون أب». وأضاف: «فقط فكروا مرتين بأن هؤلاء الضحايا قد يكونون آباء أو أزواجاً»، داعياً «أولئك الذين يقتلون الأرواح البريئة» للكفّ عن ارتكاب جرائمهم الوحشية.
من جانبه، قال نعيم تشودري، وهو صديق آخر للضحية، إنه رأى أطفال إسلام الصغار وهم يركضون في أرجاء المكان دون أن يعلموا ما حل بأبيهم، فيما كانت ابنة الراحل وزوجته وأخواته ينتحبن من شدة الحزن. وأضاف أن إسلام كان يخطط للذهاب مع ابنته الكبرى إلى بنغلاديش هذا الصيف، لكن هذه الرحلة لن تحدث أبداً، وفقاً لتشودري.
وأطلقت «منظمة مساعدي المجتمع» حساباً للتبرّع لعائلة الضحية عبر موقع GoFundMe، وقد تم جمع أكثر من 12 ألف دولار في غضون ثلاثة أيام.
Leave a Reply