ديترويت – أبلغ رجل عربي أميركي من سكان ديترويت الاثنين الماضي عن اختفاء أبنائه الثلاثة ووالدتهم من منزل العائلة في غرب المدينة.
وقال عبد الجبار محسن إنه عاد صباحاً من عمله إلى منزله الكائن على شارع أبينغتون في منطقة وورنديل، ليجده فارغاً من أبنائه الثلاثة زياد وجهاد وعمر (5 و4 و3 أعوام)، ووالدتهم أنيتا روز براينت (31 عاماً).
وفي تصريح للقناة المحلية الثانية التابعة لشبكة «فوكس» الأخبارية، قال محسن إن شعوراً غريباً راوده مساء الأحد المنصرم بألا يترك أطفاله الثلاثة ويتوجه إلى عمله كالعادة.
وأضاف «عادة يبكون عندما أغادر إلى عملي، لكن البارحة أمسكوا بي بقوة ولم يريدوا تركي أبداً.. كانوا يقولون: بابا.. بابا.. نرجوك ألا تذهب، فقلت لهم إنه يتوجب علي أن أذهب.. يجب أن أدفع الفواتير».
وأضاف «لقد اتصلت بوالدتهم لكي ترعاهم في غيابي، وكنت سأدفع لها المال لقاء ذلك كما أفعل دوماً».
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الأم غادرت مع أبنائها المنزل خلال عمل الأب في دوامه الليلي بين الساعة 11 ليلاً والسابعة صباحاً.
وأشار محسن إلى أنه لم يجد رسالة أو مكتوباً أو أي شيء، وقد حاول الاتصال بزوجته السابقة لمعرفة ماذا يجري لكنها لم تجب على اتصالاته الهاتفية.
ولفت محسن إلى أن أم أطفاله لا تجيد قيادة السيارات وليست لديها سيارة أصلاً، غير أنه لفت إلى أنها استولت على مبلغ ألفي دولار كان يضعه في خزنة بالمنزل، كما لم يفقد شيئاً آخر من محتويات المنزل سوى بطانيات أطفاله.
والجدير بالذكر أن محسن كان قد تقدم ببلاغ آخر للشرطة قبل ساعات قليلة من تقديم بلاغ اختفاء أطفاله.
وأوضح محسن أنه في الصباح نفسه، تفاجأ بقيام شخص باقتحام سيارته وتعطيل مفتاح تشغيلها، وهو ما تسبب بعدم قدرته على استخدامها فور انتهائه من دوام عمله.
وبينما يعترف محسن بأن الأمر قد يكون مجرد صدفة، إلا أنه يواجه صعوبة في تجاهل «شعور مقلق بأنه قد يكون هناك رابط بين الحادثتين».
وأضاف متسائلاً: «ماذا فعلت؟ لماذا فعلَت هذا بي؟ لدي الحق في أطفالي. ومن هي؟ إنها ليست القاضية لتأخذ أطفالي هكذا. ما هي جريمتي؟ أخبروني ما الخطأ الذي ارتكبته؟».
وقال محسن إن والدة أطفالها لديها عائلة في ولاية كارولاينا الشمالية، لكنه ليس متأكداً من أي مكان آخر كان يمكن أن يذهبوا إليه.
Leave a Reply