ديترويت – كشف استطلاع أجرته مجموعة «غلينغاريف» لصالح صحيفة «ديترويت نيوز» والقناة المحلية الرابعة (أن بي سي) أن غالبية الناخبين في ميشيغن يرفضون مساعي الكونغرس لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب من منصبه، رغم أن معظم المساطلعين قالوا إنهم سيصوتون ضده في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأظهر الاستطلاع الذي شمل 600 ناخب محتمل في ميشيغن بين 28 و31 أيار (مايو) المنصرم، تقدُّم خمسة مرشحين ديمقراطيين على ترامب بالمواجهة المباشرة، وهم نائب الرئيس السابق جو بايدن والسناتور بيرني ساندرز اللذين تفوقا على ترامب بالنتيجة نفسها، بفارق 12 نقطة مئوية (53 بالمئة مقابل 41)، في حين كان الهامش أضيق لصالح كل من رئيس بلدية ساوث بند بيت بوتيجيج (47–41) والسناتورتين إليزابيث وورن (47–43) وكمالا هاريس (47–44).
ورغم الانقسام حيال اتهام الرئيس بعرقلة العدالة، قال 53 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع الذي يبلغ هامش الخطأ فيه 4 بالمئة، إنهم يرفضون مساعي عزل ترامب من قبل الكونغرس، مقابل 40 بالمئة.
والجدير بالذكر أن السباق الرئاسي في ميشيغن 2016 كان الأكثر تقارباً بين الولايات الأميركية الخمسين حيث فاز الئيس ترامب بفارق 10,704 أصوات على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، ليصبح أول مرشح رئاسي عن الحزب الجمهوري يظفر بأصوات الولاية في المجمع الانتخابي منذ ثمانينيات القرن الماضي. علماً بأن جميع استطلاعات الرأي التي سبقت انتخابات 2016 كانت ترجّح فوز كلينتون بهامش مريح على ترامب في ميشيغن، إلا أن نتائج التصويت جاءت مخالفة للتوقعات.
ويؤكد المراقبون أن ميشيغن ستكون من الساحات الانتخابية المحتدمة في سباق 2020، حيث يتطلع الديمقراطيون لاستعادة ولاية البحيرات العظمى، فيما يعول ترامب على التحسن الاقتصادي والصناعي لإعادة انتخابه لولاية ثانية.
وفي مؤشر على احتدام المعركة في ميشيغن، قام حتى الآن كل من ترامب وساندرز ووورن وهاريس بزيارة الولاية مبكراً لحشد التأييد الانتخابي، في حين من المتوقع أن يزورها آخرون قبل انطلاق الانتخابات التمهيدية العام المقبل.
Leave a Reply