واشنطن – أعلنت الولايات المتحدة أنها ستتخذ «إجراءات غير مسبوقة» لضمان إمداداتها من المعادن الاستراتيجية والنادرة الضرورية لقطاع التكنولوجيا والجيش.
وتعد الصين من أكبر الجهات المزودة لتلك المواد المهمة، لكن بكين لوّحت بالتهديد بوقف صادراتها من المعادن النادرة كرد على الرسوم الجمركية الأميركية، مع تعثر المفاوضات التجارية بين البلدين.
وقال وزير التجارة الأميركي، ويلبور روس، في بيان إن تقريراً جديداً يحدد 35 صنفاً من المعادن بوصفها «حساسة للاقتصاد والأمن القومي» للولايات المتحدة، بينها اليورانيوم والتيتانيوم ومعادن نادرة ضرورية لصناعة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والطائرات وأنظمة الملاحة (GPS) وغيرها.
وقال روس: «هذه المعادن المهمة كثيراً ما يتم إغفالها لكن الحياة العصرية تكون مستحيلة بدونها». وأضاف: «من خلال التوصيات المفصلة في هذا التقرير، ستتخذ الحكومة الفدرالية إجراءات غير مسبوقة لضمان عدم انقطاع الولايات المتحدة عن هذه المعادن المهمة». ويحض التقرير على اتخاذ اجراءات لتحسين الإمدادات «من خلال الاستثمار والتجارة مع حلفاء أميركا» مع تعزيز القدرة عى التنقيب داخل الولايات المتحدة بما فيها الأراضي الفدرالية.
من جهتها، ذكرت اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح، أنها ناقشت فرض «ضوابط تصدير محتملة» على المعادن النادرة خلال ندوة لخبراء الصناعة. وأوضحت هذه اللجنة المكلفة بوضع المخططات الاقتصادية: «بحسب مقترحات خبراء، يتعين علينا تقوية ضوابط التصدير ووضع آلية متابعة ومراجعة لعملية تصدير المعادن النادرة برمتها». وقالت اللجنة إن الإجراءات تهدف إلى خفض عمليات التنقيب غير المرخصة وتهريب المواد الضرورية ولمساعدة صناعة المعادن النادرة في الصين على رفع قيمتها.
وكان الرئيس الأميركي، قد صعد موقفه تجاه الصين في ظل تعثر المفاوضات التجارية، إلا أن التصعيد الجمركي الأخير تسبب في انهيار المحادثات، خصوصاً بعد إجراءات أميركية ضد عملاق الاتصالات الصيني «هواوي».
Leave a Reply