واشنطن – أصبح لزاماً على جميع الراغبين في الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة تقديم عناوين حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني التي استخدموها في السنوات الخمس السابقة، بحسب تعديلات جديدة أدخلتها وزارة الخارجية على طلبات الفيزا بمختلف أنواعها لأسباب ترتبط بـ«الأمن القومي».
ويتقدم نحو 15 مليون أجنبي بطلبات تأشيرات لدخول الولايات المتحدة كل عام، علماً بأن السلطات الأميركية كانت تكتفي سابقاً بطلب عناوين البريد الإلكتروني ومواقع التواصل وأرقام هواتف المتقدمين الذين تستوجب طلباتهم بحثاً إضافياً، مثل أولئك الذين زاروا مناطق تسيطر عليها جماعات إرهابية. ولم يتجاوز عدد أفراد هذه الفئة 65 ألف متقدم سنوياً، بحسب موقع «سي بي أس نيوز».
ونقل الموقع عن بيان لوزارة الخارجية الأميركية قوله إن جمع المعلومات الإضافية سيساعدها في تمتين «عملية التحقق من هويات هؤلاء المتقدمين». وأفادت بأنه قد بدء تطبيق هذه السياسة بعد المصادقة على الطلب الجديد الذي طور في 2018.
والآن، صارت المعلومات مطلوبة من حوالي 14 مليون متقدم سنوياً يطلبون زيارة الولايات المتحدة و710 آلاف يطلبون الهجرة إليها.
ويحدد الطلب الجديد «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» كمواقع مطلوب تقديم عناوين الحسابات الشخصية عليها، ويشمل ذلك كل الحسابات التي استخدمها طالبو التأشيرة خلال السنوات الخمس السابقة.
كما يمكّن الطلب المستخدم من الإفادة تطوعياً بحسابات على مواقع تواصل إضافية.
ويشمل الطلب أيضاً أسئلة عن رحلات السفر التي قام بها المتقدم خلال السنوات الخمس السابقة خارج حدود بلاده، وهل تم ترحيله، وإذا ما كان أحد أقاربه تورط في أنشطة إرهابية.
ويعفي الطلب بعض فئات التأشيرة الدبلوماسية والرسمية من المتطلبات الجديدة.
ويشكك خبراء في جدوى هذه الإجراءات، التي يقولون إنها لن تساعد في حماية الأمن القومي الأميركي، ويعتبرونها انتهاكاً لخصوصية المتقدمين للتأشيرة.
Leave a Reply