بعد هزيمته في سباق مجلس الشيوخ الأميركي لعام 2018
فارمنغتون هيلز – أعلن المرشح السابق لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية ميشيغن، الجمهوري جون جيمس عن نيته خوض السباق مرة أخرى عام 2020، لكن هذه المرة ضد السناتور الديمقراطي غاري بيترز بعد هزيمته أمام السناتور الديمقراطية ديبي ستابينو في سباق 2018.
وشكل ترشح رجل الأعمال الإفريقي الأميركي تحدياً لافتاً للسناتور ستابينو في الانتخابات النصفية الأخيرة رغم كونه وجهاً سياسياً جديداً، حيث حصد 46 بالمئة من الأصوات مقابل 52 بالمئة للسناتور الديمقراطية التي احتفظت بمقعدها لولاية رابعة من ست سنوات بعد انتخابها لأول مرة عام 2000.
أما السناتور بيترز (60 عاماً) الساعي لإعادة انتخابه، فيسعى للاحتفاظ بمقعده لولاية ثانية بعد انتخابه لأول مرة عام 2014.
وأعلن جيمس، وهو نقيب سابق في سلاح الجو الأميركي، عن ترشحه بالتزامن مع الذكرى الخامسة والسبعين لـ«يوم الإنزال» (معركة النورماندي التي غيرت موازين الحرب العالمية الثانية)، قائلاً «في اليوم الذي دخلت فيه أميركا الحرب لتحرير العالم من الاستبداد، أعلن ترشّحي لسباق مجلس الشيوخ الأميركي العام المقبل».
وأضاف «أعتقد أننا نسير في الاتجاه الخاطئ كبلد» مشككاً في قيادة ميشيغن الحالية في مجلس الشيوخ، والتي وصفها بأنها «تفتقد إلى الرغبة والقدرة على توحيد ولايتنا نحو مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً».
جيمس (38 عاماً) –من سكان فارمنغتون هيلز– تقدم يطلب ترشيحه رسمياً إلى مفوضية الانتخابات الفدرالية الأسبوع الماضي، متعهداً بأن يتبرع بـ5 بالمئة من الأموال التي ستجمعها حملته الانتخابية، لصالح مؤسسات خيرية.
معركة محتدمة
ورغم هزيمته الانتخابية أمام السناتور ستابينو بفارق 6 نقاط مئوية الخريف الماضي، يعول جيمس هذه المرة على شعبية الرئيس دونالد ترامب الذي تمكن من الفوز بولاية ميشيغن في انتخابات الرئاسة 2016 كأول مرشح جمهوري يحقق هذا الإنجاز منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وكان ترامب الذي يخوض معركة إعادة انتخابه في 2020، قد أعلن دعمه لترشيح جيمس في انتخابات 2018، إلا أنه لم يحضر شخصياً إلى ميشيغن لدعم حملته مما انعكس سلباً على حظوظ المرشح الإفريقي الأميركي الشاب، بحسب المراقبين.
لكن الأمر سيتغير في انتخابات الرئاسة القادمة، نظراً لأن ميشيغن تعتبر من الولايات الحاسمة في السباق المرتقب وستكون محط اهتمام حملة ترامب، مما يعزز حظوظ جيمس بأن يصبح أول سناتور أسود عن الولاية في تاريخ مجلس الشيوخ الأميركي، علماً بأن آخر مرة تمكن فيها الجمهوريون من الفوز بأحد مقعدي ميشيغن في المجلس كانت عام 1994.
من جانبه، قال السناتور بيترز في بيان أصدره عقب إعلان جيمس: «إنني أركز على مواصلة تقديم النتائج لميشيغن. سأواصل العمل مع أي شخص لتحسين حياة الميشيغندريين، سواء كان ذلك عبر توسيع برامج التدريب المهني بحيث تكون لدى الجميع المهارات اللازمة لإيجاد فرص عمل مجزية، أو عبر حماية بحيراتنا العظمى أو خفض تكاليف الرعاية الصحية والأدوية».
ويشار إلى أن بيترز، وهو من سكان بلومفيلد تاونشيب، كان عنصراً سابقاً في احتياط سلاح البحرية الأميركي، ورئيساً لهيئة اليانصيب في ميشيغن، كما شغل عضوية مجلس الولاية التشريعي، قبل انتخابه ممثلاً عن الولاية في مجلس النواب الأميركي (الكونغرس) ثم سناتوراً عنها عام 2014.
بدورها، استبعدت رئيسة الحزب الديمقراطي في ميشيغن، لافورا بارنز، أن يتمكن جيمس من الإطاحة ببيترز، وقالت في بيان صحفي «رفض الناخبون في عام 2018 بشكل واضح جون جيمس ومنبره الذي تجاهل الأسر العاملة، مؤكدة أنه «لن يتم خداع الناخبين في ميشيغن من خلال إعادة صياغة صورة مرشح فاشل».
أما رئيسة الحزب الجمهوري في ميشيغن، لورا كوكس، فقد أشادت بجيمس بوصفه «وطنياً حقيقياً كرّس حياته لخدمة أمتنا».
Leave a Reply