واشنطن – صادقت المحكمة الأميركية العليا على إبقاء اليمني معاذ العلوي، المسجون منذ 17 عاماً في قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا، قيد الاعتقال الإداري دون محاكمة أو توجيه تهم له.
ورفضت المحكمة العليا طعن العلوي الذي أوقف على الحدود الأفغانية–الباكستانية في كانون الأول (ديسمبر) 2001 ونقل إلى معتقل غوانتانامو في كانون الثاني (يناير) 2002.
واشتبه بأن يكون العلوي، المولود عام 1977، من مرافقي أسامة بن لادن قبل أن تسقط السلطات العسكرية هذه التهمة عنه عام 2015. إلا أن اعتباره «مقاتلاً عدواً» يتيح تمديد حبسه حتى انتهاء الحرب الأميركية في أفغانستان.
وقام معاذ بإضراب طويل عن الطعام، غير أنه كان يُجبر على التغذية القسرية.
وقال محامو العلوي إن الحرب في أفغانستان وعلى القاعدة «تختلف عن النزاعات السابقة التي استلهمت منها قوانين الحرب وتسببت بإمكانية الحكم بالسجن المؤبد» على موكلهم.
لكن حججهم لم تقنع المحكمة العليا غير الملزمة تبرير رفضها للطعون.
من جانبه، عبر القاضي التقدّمي ستيفن بريير عن أسفه لقرار زملائه، قائلاً: «لقد آن أوان معالجة هذه المسألة. العلوي قد يمضي بقية حياته في السجن استناداً إلى وضع المقاتل العدو رغم أن النزاع اليوم بات مختلفاً تماماً عما كان عليه أثناء تبني القانون».
يشار إلى أن معتقل غوانتانامو فتح عام 2002، بعد اعتقال أول المتشددين في إطار حرب أفغانستان، رداً على اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، وسجن فيه منذ ذلك الحين 780 شخصاً، لم يبق منهم سوى 40 سجيناً.
ومنذ 2008 لم ينقل أي سجين إلى غوانتانامو، لكن الرئيس دونالد ترامب وقع في يناير 2018 مرسوماً بعدم إغلاق المعتقل، لإمكانية نقل سجناء إضافيين إليه في إطار الحرب على الإرهاب.
Leave a Reply