يعلّق الرسوم الجمركية على المكسيك بعد اتفاق بشأن الهجرة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مطلع الأسبوع الماضي، أنّ الولايات المتّحدة توصّلت إلى اتفاق مع المكسيك بشأن الهجرة وبالتالي فإنّ الرسوم الجمركية العقابية التي كان يهدّد بفرضها على مكسيكو «تمّ تعليقها إلى أجل غير مسمّى».
وقال ترامب في تغريدة على «تويتر»: «يسعدني أن أبلغكم بأنّ الولايات المتحدة توصّلت إلى اتفاق موقّع مع المكسيك. الرسوم الجمركية التي كان مقرّراً فرضها من قبل الولايات المتحدة يوم الاثنين ضدّ المكسيك، تمّ تعليقها إلى أجل غير مسمى». وأشار إلى أنّ «المكسيك وافقت بدورها على اتّخاذ تدابير قوية لوقف تدفّق المهاجرين» عبر أراضيها إلى الولايات المتحدة.
ويوم الثلاثاء الماضي، عمد الرئيس الأميركي إلى تشويق الصحفيين بالتلويح بنسخة من الاتفاق مع المكسيك أمامهم، ليسارع أولئك إلى كشف محتواها.
وكمن يريد إثبات كلامه، أخرج ترامب من جيب سترته ورقة بيضاء خلال مؤتمر صحفي في حديقة البيت الأبيض، وقال «انظروا.. هذا الاتفاق»، مضيفاً «لا، سأدع المكسيك تكشف عنه في الوقت المناسب».
وجاء في الوثيقة، بحسب ما التقطت عدسة مصور صحيفة «واشنطن بوست،»، أن الولايات المتحدة ستقيّم التقدم المحرز على الحدود الجنوبية «بعد 45 يوماً من توقيع الاتفاقية».
وكانت المكسيك قد وافقت، في الاتفاق، على تعزيز سياستها القاضية باستعادة المهاجرين المتحدرين من غواتيمالا وهندوراس والسلفادور فيما تدرس الولايات المتحدة طلباتهم للجوء.
ولوّح ترامب في وقت سابق بزيادة الرسوم على السلع المكسيكية حتى 25 بالمئة ما لم تشدد مكسيكو تدابيرها بحق المهاجرين من غير مقدمي طلبات الهجرة إلى الولايات المتحدة.
من جهته، أعرب الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، عن رغبته بتجنب الدخول في مواجهة مع واشنطن، وفي البقاء على علاقة جيدة مع نظيره الأميركي.
وقال وزير الخارجية المكسيكي، مارسيلو إيبرارد، إن بلاده سترسل الحرس الوطني إلى حدودها الجنوبية مع غواتيمالا في إطار مسعى مكسيكي لاحتواء تدفق قوافل مهاجري أميركا الوسطى.
ويضع الخلاف بشأن الهجرة مهمة، شاقة على عاتق قوات الأمن المكسيكية التي تواجه صعوبات بالفعل في مكافحة ارتفاع قياسي في أعمال العنف والقتل التي ترتكبها العصابات الإجرامية. ويعتمد الاقتصاد المكسيكي بدرجة كبيرة على الصادرات للولايات المتحدة، وتعرض للانكماش في الربع الأول من العام الحالي.
يهدّد الصين برسوم جمركية إضافية ما لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري
هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين بفرض عقوبات جمركية جديدة متهماً بكين بمحاولة فرض اتفاق تجاري وصفه بالسيء.
وقال الرئيس الأميركي إنه مستعد لفرض مزيد من الرسوم على الواردات الصينية إذا لم يستطع إحراز تقدم في محادثات تجارية مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في اليابان في وقت لاحق هذا الشهر.
وجدد ترامب استعداده للقاء الرئيس الصيني في هذه القمة التي تستضيفها مدينة أوساكا نهاية حزيران (يونيو) الجاري، لكن الصين لم تؤكد الأمر.
ودافع الرئيس الأميركي عن استخدام الرسوم في إطار استراتيجيته التجارية، بينما تعهدت الصين برد قاس إذا أصرت الولايات المتحدة على التصعيد، فيما يؤكد ترامب أن الرسوم الجمركية تدر أموالاً غير مسبوقة على الخزينة الأميركية وأن الشركات العالمية ستغادر الصين في حال استمرت الرسوم الجمركية الأميركية على البضائع الصينية، مرجحاً أن تحرص بكين على التوصل إلى اتفاق مع واشنطن قبل تفاقم الأمور أكثر.
وحذر ترامب، الأسبوع الماضي، من أنه قد يستهدف واردات صينية بقيمة 300 مليار دولار برسوم جمركية جديدة إذا لزم الأمر، وذلك بعدما زاد مطلع أيار (مايو) الماضي الرسوم على واردات صينية بـ200 مليار دولار، في ظل انهيار المفاوضات التجارية بين البلدين.
وتصاعدت وتيرة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين الشهر الماضي، بعدما وصلت المفاوضات التجارية بينهما إلى طريق مسدود، حيث اتهم ترامب بكين بالتراجع عن صفقة وشيكة كان مسؤولو البلدين قريبين من إتمامها.
وتسعى الولايات المتحدة لإجراء تغييرات شاملة، من بينها إنهاء النقل الإجباري للتكنولوجيا وسرقة الأسرار التجارية الأميركية. وتريد واشنطن أيضاً كبح الدعم عن الشركات الصينية المملوكة للدولة والسماح بدخول الشركات الأميركية بشكل أكثر سلاسة إلى الأسواق الصينية.
لقاء بوتين
أعلن الرئيس دونالد ترامب عزمه لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في أوساكا اليابانية يومي 28 و29 حزيران (يونيو) الجاري.
وقال ترامب ممازحاً خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البولندي في البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، إنه لن يعقد الاجتماع مع بوتين على انفراد «لأن وسائل الإعلام لا تثق بأحد»، في إشارة إلى التقارير الإعلامية التي تتهمه بالتبعية للكرملين، وفق ما تروّج له العديد من وسائل الإعلام المعارضة.
يتلقى «رسالة رائعة» من كيم
في وقت لا تزال المفاوضات حول نزع ترسانة بيونغيانغ النووية مجمدة، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه تلقى «رسالة رائعة ودافئة جداً» من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وألمح إلى قرب لقائهما مجدداً، مؤكداً أن علاقتهما «جيدة جداً»، وأضاف: «كيم ملتزم بما تعهد به، وذلك مهم جداً بالنسبة لي… وأضاف «لا اختبارات نووية ولا اختبارات كبيرة لصواريخ … والرهائن يعودون».
وكرر ترامب أن كوريا الشمالية تتمتع بـ«قدرات هائلة» من حيث المقدرات البشرية والموقع الجغرافي المميز، لافتاً إلى أن «كيم جونغ أون يدرك ذلك أكثر من أي شخص اخر».
وفي لفتة تصالحية جديدة تجاه بيونغيانغ، صرح بأنه كان سيمنع استخدام أخ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون كعميل للاستخبارات الأميركية.
وفي معرض تعليقه على تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» رجح أن كيم جونغ نام الذي قتل بمادة كيميائية سامة في مطار العاصمة الماليزية كوالالمبور في شباط (فبراير) 2017 كان عميلاً أميركياً، قال ترامب: «لقد رأيت معلومات عن وكالة المخابرات المركزية الأميركية في ما يخص أخاه غير الشقيق. وكنت سأقول له (لكيم جونغ أون) إن هذا الأمر ما كان ليحدث تحت رعايتي… ما كنت سأسمح بوقوع ذلك».
وأثارت تصريحات ترامب موجة من الانتقادات في الولايات المتحدة، حيث حذر عدد من المسؤولين الأميركيين السابقين من أن منع ترامب رجال استخباراته من تجنيد عملاء رفيعي المستوى من قبيل أخ كيم، سيحرم واشنطن من أدوات هامة للحصول على المعلومات عن نظام كوريا الشمالية وما يصدر عنه من تهديدات للأمن القومي الأميركي.
وردت سوزان رايس المستشارة في شؤون الأمن القومي في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما على تصريح ترامب بسخرية في «تويتر»: «يا أميركا، هذا يخبرك بكل ما عليك معرفته عمن يسمى «قائدنا الأعلى».
يتناوش خطابياً مع بايدن في آيوا
وصف الرئيس دونالد ترامب خصمه الديمقراطي جو بايدن بأنه «دمية»، في خطاب ألقاه بمدينة وست دي موين في ولاية آيوا الثلاثاء الماضي، مشككاً بمصداقية استطلاعات الرأي التي تظهر تقدمه في سباق الرئاسة 2020.
وتشير معظم الاستطلاعات إلى أن بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، هو المرشح الأبرز بين أكثر من 20 ديمقراطياً. وكان بايدن قد وصل قبل ترامب إلى أيوا، حيث ألقى خطاباً وصف فيه خصمه بأنه «تهديد وجودي لأميركا».
وقال بايدن إن ترامب أبعد من أن يناصر العمال والمزارعين ذوي الياقات الزرق الأميركيين، كما يزعم مراراً وتكراراً، إذ جعلهم «بيادق» في حروب التعريفات الجمركية مع دول أخرى.
في المقابل، سخر ترامب من بايدن ووصفه بأنه «خاسر»، كما أشار إلى أن نائب الرئيس السابق قد لا يكون مؤهلاً صحياً للرئاسة.
وقال ترامب: «إنه يبدو مختلفاً عما كان عليه، إنه يتصرف بشكل مختلف عن السابق، إنه أبطأ مما كان عليه من قبل».
وفي رده على انتقادات بايدن العديدة له، قال ترامب «عندما يذكر أحد الناس اسمي في خطاب على الأقل 76 مرة، فإن لديه مشكلة». وتبدو دلالة ترامب في اختيار الرقم واضحة إذ يشير إلى سن بايدن (76 عاماً).
وشملت زيارة ترامب إلى آيوا، توقيع قرار بإلغاء قيود الإيثانول الذي يستخدم في إنتاج البنزين «إي–15»، ويستخرج من المحاصيل الزراعية مثل الذرة التي تشتهر بها ولاية آيوا.
وقال ترامب إن إنتاج الإيثانول يعزز استقلال الطاقة الأميركية، بإنتاج طاقة نظيفة وبأسعار معقولة.
يعلن عن بيع أكثر من 30 مقاتلة من طراز «أف–35» لبولندا
استقبل الرئيس دونالد ترامب الأربعاء الماضي نظيره البولندي أندريه دودا في المكتب البيضاوي بواشنطن، حيث أعلن للصحفيين عقب اجتماع مغلق بينهما، أن وارسو ستطلب شراء أكثر من 30 مقاتلة من طراز «أف–35» وأن نحو ألفي جندي أميركي قد ينقلون إلى بولندا حيث يجري الإعداد لبناء قاعدة عسكرية عصرية لإيوائهم في البلد العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وعقد اللقاء بين الزعيمين في البيت الأبيض بالتزامن مع تحليق طائرتين من طراز «أف–35» في خطوة استعراضية نادرة. ومن المرجح أن تعوض صفقة الطائرات البولندية، إلغاء صفقة مماثلة مع تركيا التي آثرت حيازة منظومة «أس–400» الصاروخية الروسية التي ترى فيها واشنطن تهديداً خطيراً لمقاتلاتها الجوية.
وفي سياق متصل، امتنع ترامب عن التعهد بالمحافظة على وجود عسكري أميركي دائم في بولندا، إلا أنه رجح أن يتم نقل بعض القوات الأميركية من ألمانيا إلى بولندا، حيث طرح دودا فكرة بناء قاعدة عسكرية أطلق عليها «فورت ترامب» (أي قلعة ترامب) يقيم فيها آلاف الجنود الأميركيين.
وأفاد الرئيس الأميركي أن وارسو عرضت بناء «قاعدة بمواصفات عالمية» للجنود الأميركيين، لكنه أوضح أن المحادثات لا تزال متواصلة في هذا الصدد.
وفي مسألة أوروبية أخرى تعد في صلب التوتر بين أوروبا وروسيا، انتقد ترامب قرار ألمانيا بتعزيز اعتمادها على موسكو كمصدر للطاقة.
وقال إن ذلك «يجعل من ألمانيا حقّا رهينة لروسيا»، مشيراً إلى أنه يفكر في عقوبات تستهدف مشروع أنبوب غاز «نورد ستريم 2» الضخم الذي سيعزز إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا بحوالي الضعف.
وبولندا الواقعة في قلب أوروبا طالبت مراراً بالتزام عسكري أميركي أكبر، لحماية أمنها من أي صراع محتمل مع روسيا.
لكن ترامب امتنع عن تأكيد أي وجود دائم للجيش الأميركي في بولندا، خشية إثارة ردود فعل روسية، معرباً عن أمله في أن تسير الأمور على ما يرام بين روسيا والأوروبيين.
وبينما ينتشر الجنود الأميركيون في بولندا في إطار وجود دوري لحلف الناتو، فإن أية قوة دائمة ستدفع بالقوة العسكرية الأميركية خطوة باتجاه الحدود الروسية. وقد تشمل ردود الفعل الروسية تعزيز موسكو لوجودها العسكري في جيب كاليننغراد المحاذي لبولندا وبيلاروسيا، حليفة الكرملين التي رفضت حتى الآن استضافة قاعدة عسكرية روسية كاملة على أراضيها.
Leave a Reply