عضو بلدية ديربورن هايتس يقرّ بالتعدي على منزل جاره صاحب السوابق

ديربورن – أقر عضو مجلس بلدية ديربورن هايتس راي موسكات بارتكاب جنحة التعدي على ممتلكات الغير، على خلفية عراك نشب بينه وبين أحد جيرانه في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وكان موسكات يواجه تهمة جنائية باقتحام منزل جاره نيكولاس دييدو. وقد أحيلت قضيته إلى محكمة ديربورن منعاً لتضارب المصالح في محكمة ديربورن هايتس.

واحتشد عشرات من أبناء المجتمع المحلي في قاعة «المحكمة 19» للتعبير عن دعمهم لموسكات الذي امتنع عن الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام سواء قبل أو بعد الجلسة التي انعقدت في 14 حزيران (يونيو) الجاري وأقر خلالها باستخدام قدمه لمنع دييدو من إغلاق باب منزله قبل أن يتعاركا بالأيدي.

يشار إلى أن تهمة التعدي Trespassing جنحة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة 30 يوماً.

ومن المقرر أن يصدر القاضي سالم سلامة حكمه على موسكات في جلسة لاحقة تعقد في شهر آب (أغسطس) المقبل، ومن المتوقع أن تشمل إخضاعه لصفوف خاصة لتعلّم كيفية إدارة الغضب.

وفي تفاصيل القضية، نشب عراك بين موسكات (64 عاماً) وجاره دييدو (35 عاماً) في منزل الأخير على شارع هايفلوك بعد ظهر 8 ديسمبر 2018، مما استدعى حضور الشرطة لفضّ الاشتباك.

وبحسب الادعاء العام، شاهد موسكات جاره وهو يرمي نفايات أمام واجهة منزله، ولما حاول الاستفسار منه عن سبب فعلته التي تكررت مراراً في أوقات سابقة (وفق كاميرات المراقبة المنزلية)، وجه دييدو له ولزوجته ليزا شتائم وعبارات نابية قبل أن يمضي عائداً إلى منزله، فتبعه موسكات غاضباً واقتحم باب بيته دون إذن، فوقع عراك بينهما عاد على إثره موسكات أدراجه بوجه مدمّى بعد تعرضه لعدة لكمات على الوجه، بحسب ما أظهر فيديو التقطته الزوجة بواسطة هاتفها المحمول بعد المشاجرة.

من جهته، يواجه دييدو تهمة التعدي على ممتلكات الغير بسبب انتهاكاته المتكررة لعقار جاره، علماً بأنه محتجز حالياً لدى السلطات الفدرالية بتهمة إضرام سلسة حرائق متعمدة، من ضمنها إشعال النيران بسيارات عرب أميركيين في ديربورن هايتس وإحراق مجمع تجاري في مدينة إنكستر المجاورة الشتاء الماضي.

وتشير وثائق القضية إلى أن موسكات، كان قد زوّد المحققين بأدلة دامغة ضد دييدو في قضية حريق مجمع «315 نورث» التجاري الواقع عند تقاطع شارعي إنسكتر وتشيري هيل في مدينة إنسكتر فجر 3 شباط (فبراير) الماضي.

وشملت الأدلة تسجيلات فيديو التقطتها كاميرات المراقبة الخاصة بمنزل موسكات، تظهر دييدو عائداً إلى منزله ليلة الحريق وهو يرتدي الملابس نفسها التي كان يرتديها مضرم النيران في المجمع التجاري الذي تعرض لأضرار مادية فادحة.

وحتى الآن، لم يتم تحديد موعد لمثول دييدو أمام محكمة ديربورن.