ديربورن هايتس – «صدى الوطن»
مع استمرار التوتر في أروقة بلدية ديربورن هايتس على خلفية المعارك القضائية القائمة بين مجلس المدينة ورئيس البلدية دان باليتكو، تقدمت نائبة مدير «دائرة الترفيه والمنتزهات» ببلدية ديربورن هايتس، كيم كونستان، دعوى قضائية جديدة ضد باليتكو ورئيسة الموظفين كريستينا لاسلو، بتهمة معاقبتها وحرمانها من منصب وظيفي تستحقه.
وتتهم الدعوى التي قُدّمت أمام محكمة مقاطعة وين، مطلع تموز (يوليو) الجاري. باليتكو باستبعاده تعيين كونستان في منصب مديرةـ«دائرة الترفيه والمنتزهات»، عقب تقاعد المدير السابق كين غريبل في تشرين الأول (أكتوبر) 2018، بسبب إبلاغها عن قيام مديرها السابق باستخدام جهاز الكمبيوتر الخاص بالبلدية، في نشاطات تجارية شخصية.
وأفادت كونستان أنها في أوائل 2016، وكذلك في نيسان (أبريل) 2017، أبلغت باليتكو بأن مديرها آنذاك، كان يدير أعمالاً تجارية عبر موقع «إي باي»، ولكن رئيس البلدية لم يفعل شيئاً حيال ذلك، مضيفة أنها قامت أيضاً بإعلام أعضاء المجلس البلدي دينيس ماكسويل وبيل بزي وراي موسكات، حول النشاطات التجارية لغريبل، خلال ساعات الدوام الرسمي، وفقاً للدعوى.
وبحسب كونستان، التي تستند بدعواها إلى «قانون حماية المبلغين عن المخالفات»، فإن باليتكو أنكر خلال اجتماع مع الأعضاء الثلاثة علمه بالأمر، واعداً بالتحقيق في القضية. وبدلاً من الوفاء بوعوده، فإن رئيس البلدية ورئيسة الموظفين أصدرا توبيخاً خطياً ضد كونستان، وأجبراها على زيارة طبيب نفسي.
وأضافت الدعوى أن الطبيب النفسي قرر بأنه لا توجد حاجة لإحالتها أصلاً، وأن باليتكو ولاسلو بادرا لاحقاً إلى سحب التوبيخ خلال إحدى اجتماعات المجلس البلدي، تفادياً لتعرضها لإلحاق تهمة زائفة بها.
وتزعم كونستان بأن باليتكو أخبر زوجها، عضو المجلس البلدي بوب كونستان، بأنه لن يعينها مديرة لـ«دائرة الترفيه والمنتزهات»، لأنها أبلغت أعضاء المجلس عن تصرفات غريبل.
وكان رئيس البلدية، قد عيّن براين حداد مديراً جديداً لـ«دائرة الترفيه والمنتزهات»، خلفاً لغريبل، في نيسان (أبريل) الماضي، على الرغم من كونه أقل أهلية لتولي المنصب، بحسب كونستان التي تؤكد أحقيتها في المنصب بسبب خبرتها البالغة 36 عاماً وحيازتها على شهادة الماجستير، مقارنة بحداد الحائز على شهادة البكالوريوس وخبرته التي لا تتجاوز ثلاث سنوات ونصف.
وشغلت كونستان منصب نائبة مدير «دائرة الترفيه والمنتزهات» منذ آذار (مارس) 1998، وهي حاصلة على شهادة من «الجمعيات الوطنية للترفيه والمنتزهات» كـ«محترفة» في الفترة (1986–1999)، وكـ«متخصصة» في هذا المجال منذ العام 2000، وفقاً للدعوى.
وعندما اشتكت كونستان للمجلس البلدي في 16 نيسان (أبريل) الماضي، زعمت بأن لاسلو هددت بطردها من الاجتماع بالقوة، وعندما وصل عناصر الشرطة، قام أعضاء المجلس باصطحابها إلى سيارتها لكي لا يتفاقم الموقف.
وذكرت الدعوى، التهجمات اللفظية التي تفوهت بها لاسلو خلال اجتماع المجلس البلدي، والتي تضمنت أيضاً تهجمات لفظية ضد عضوي المجلس راي موسكات وليزا هيكس–كلايتون. كما تضمنت ادعاءات بأن باليتكو يكافئ من يتفقون مع سياساته وممارساته، ويعاقب من يخالفونها.
كونستان، التي تسعى للحصول على تعويضات عن الأجور والمكافآت المفقودة، إضافة إلى الرسوم القانونية للقضية التي تتجاوز 25 ألف دولار، تقول إنها عانت من توترات عاطفية وجسدية بسبب الضغوط الاقتصادية والنفسية، وإنها تعرضت لسلوكيات قاسية وغير إنسانية من قبل المدعى عليهما، اللذين تدخلا في عملها وخلقا بيئة تخويفية وعدائية وهجومية، كما تزعم بأنها تعرضت للإذلال والإحراج وتشويه السمعة نتيجة تصرفات رئيس البلدية ورئيسة الموظفين.
من جانبه، لم يعلق باليتكو على ادعاءات كونستان، فيما أكد محامي البلدية غاري ميوتكي على أنه لم يطلع على القضية، رافضاً التعليق عليها.
Leave a Reply