بعد حادثة سد الطريق السريع «لودج» ليلاً للاستعراض بالسيارات
ديترويت – في مشهد أثار ذعر واستياء العابرين على أوتوستراد «لودج» في ديترويت، قامت مجموعة من السائقين بسد الطريق السريع، ليل الجمعة 28 حزيران (يونيو) الماضي، لأداء حركات استعراضية بسياراتهم أمام عدسات كاميرات الهواتف التي وثقت المشهد وساعدت في الوقت نفسه في التعرف على هوية أحد السائقين الستة والقبض عليه في غضون ساعات، فيما تعهدت الشرطة بملاحقة الآخرين.
وقال قائد شرطة ديترويت جيمس كريغ في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين الماضي، إن أربع سيارات من بين الست التي شاركت في الاستعراض غير القانوني، تعود ملكيتها لأشخاص يعيشون خارج مدينة ديترويت، مضيفاً أنهم «على الأرجح يعلمون بأنهم لا يستطيعون فعل ذلك في مدن مثل كانتون أو نوفاي، لذلك يأتون إلى ديترويت… لكننا سنقبض عليهم».
وتظهر إحدى الفيديوهات المنشورة على موقع «يوتيوب»، عدداً من السيارات وهي تسد الطريق السريع «لودج»، بينما يقوم أحد السائقين بغزل إطاراته مؤدياً حركات استعراضية خطيرة على السلامة العامة.
وقال كريغ: «في غضون ساعات قليلة، تمكنا من تحديد هوية أحد السائقين والقبض عليه»، لافتاً إلى أن السائق من سكان بلدة كانتون ويبلغ من العمر 25 عاماً وسبق للشرطة أن حذرته من القيادة المتهورة والتفحيط، وهو ما ساعد على تحديد هويته بسرعة من خلال التعرف على سيارته الخضراء المميزة بشريط برتقالي، وهي من نوع «دودج تشارجر هيلكات».
وتم إطلاق سراح السائق الذي كان قد اعتقل يوم السبت الماضي بمنتزه «روج بارك» في غرب ديترويت، بعد دفعه قيمة سند الكفالة، في حين لاتزال سيارته الرياضية الثمينة محتجزة لدى الشرطة بانتظار نتائج التحقيق، حيث يمكن للشرطة الاستحواذ عليها في حال وجّهت للمتهم اتهامات جنائية في القضية.
وأكد كريغ خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمام سيارة أخرى من نوع «دودج تشالنجر» تمت مصادرتها من تاجر مخدرات، أن دائرته لن تتهاون بعد الآن في ملاحقة السائقين المتهورين، مشيراً إلى أنه يعمل مع شرطة ميشيغن للبدء باستخدام مروحيات الولاية لملاحقة السائقين المخالفين، وذلك في إطار مبادرة مشتركة لمكافحة سباقات التحدّي على طرقات ديترويت، وملاحقة السيارات المخالفة التي تسلك مسارات وعرة للفرار من الشرطة.
وأوضح كريغ أن المبادرة أسفرت عن إصدار 6,777 مخالفة مرورية واعتقال 14 شخصاً واحتجاز 333 سيارة، بين 24 آذار (مارس) و23 حزيران (يونيو) الماضيين.
ويشار إلى أن شرطة الولاية تتولى منذ سنوات، تسيير الدوريات الرئيسية على الطرق السريعة في ديترويت.
وبشأن حادثة إغلاق الطريق السريع ليلة 28 يونيو الماضي، قال الناطق باسم شرطة الولاية، الملازم مايكل شو، إن الدائرة تلقت أولى المكالمات حول الحادثة عند الساعة 11 ليلاً، «وبحلول الساعة 11:08، وصلت أول وحدة لدينا إلى مكان الحادث، لكنهم كانوا على الجانب الآخر من الطريق السريع» بالقرب من مخرج ليفيرنوي، موضحاً أنه «لدى وصول سيارة الدورية إلى الجانب الآخر من الطريق، كان المخالفون قد هربوا».
وأضاف «لن نطارد أحداً لشيء من هذا القبيل فنعرّض الجمهور للخطر… لكن التكنولوجيا صديقتنا… وهناك طائرات هليكوبتر تحلق في السماء، وهناك كاميرات أيضاً».
وتوجه إلى السائقين المخالفين ساخراً بالقول: «نرجو منكم الاستمرار في نشر أنفسكم على وسائل التواصل الاجتماعي، ونرجو منكم الاستمرار في إظهار وجوهكم»، مضيفاً أن ذلك يسهل على الشرطة مهمة الإمساك بهم.
Leave a Reply