يشكر أمير قطر على توسيع قاعدة «العديد» بأموال الدوحة
استقبل الرئيس دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في البيت الأبيض ضمن زيارة لبحث أوجه تطوير التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة «تبادل الآراء حول أبرز المستجدات في المنطقة والعالم».
وقبل اللقاء الرسمي شارك ترامب والأمير في حفل عشاء أقيم في وزارة الخزانة الأميركية، مساء الاثنين المنصرم، أعرب خلاله ترامب عن شكره لأمير قطر على تحمل الدوحة كامل تكلفة توسيع قاعدة «العديد» الجوية العسكرية في قطر، والتي بلغت ثمانية مليارات دولار. وقال ترامب: «أنت حليف عظيم، وساعدتنا بمنشأة عسكرية رائعة (قاعدة العديد) ومطار عسكري لم ير الناس مثيلاً له منذ وقت طويل».
وأضاف ترامب، مخاطبا الشيخ تميم ووفده: «وحسبما أفهم، تم خلال ذلك، استثمار ثمانية مليارات دولار، والحمد لله كانت أغلبها من أموالكم وليست من أموالنا. وبالحقيقة، الأمر أفضل من ذلك، حيث كانت كلها من أموالكم».
وخلال استقبال الشيخ تميم في البيت الأبيض، قال الرئيس الأميركي إن إيران تقوم «بالكثير من الأشياء الخاطئة»، مؤكداً أنه يجب عليها أن تكون حذرة. كما أكد شراء قطر لطائرات «بوينغ» مشيراً إلى أن ذلك سيساهم في توفير العديد من فرص العمل في الولايات المتحدة، دون ذكر المزيد من التفاصيل حول حجم الصفقة أو بدئها.
من جهته، أكّد أمير قطر التزام بلاده الاستثمار في المجالين العسكري والأمني وفي البنى التحتية الأميركية، مشيراً إلى أنّ استثمارات قطر تبلغ 186 مليار دولار وأنه يرغب بمضاعفتها.
كما شدد على أن التعاون مع واشنطن يعزز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
يتوعد بمضاعفة العقوبات على إيران
أعلن الرئيس دونالد ترامب أن العقوبات ضد إيران ستتضاعف قريباً، متهماً طهران بالقيام بمواصلة تخصيب اليورانيوم «سراً» رغم الاتفاق النووي. وغرد ترامب عبر «تويتر» الأربعاء الماضي قائلاً: «كانت إيران تقوم بالتخصيب سراً لفترة طويلة في انتهاك تام للصفقة المروعة البالغة قيمتها 150 مليار دولار التي أبرمها جون كيري وإدارة أوباما».
والمقصود هنا الأصول الإيرانية المجمدة التي حررتها واشنطن وفق شروط الاتفاق النووي دون أن تحصل منها الولايات المتحدة على أي شي بالمقابل، بحسب الرئيس الأميركي.
وأشار ترامب إلى أن الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت واشنطن منها أحادياً في أيار (مايو) 2018 «كان يفترض أن ينتهي سريانه خلال بضع سنوات»، وأضاف: «سيتم قريباً زيادة العقوبات إلى حد كبير!».
جاء تصريح ترامب بالتزامن مع رسالة وجهتها واشنطن إلى مجلس المحافظين للوكالة الدولية للطاقة الدولية، وأكدت فيها انفتاح الولايات المتحدة على التفاوض مع إيران من دون شروط مسبقة، ملوحة إلى إمكانية تطبيع العلاقات معها بالكامل.
يعد بمرسوم لخفض أسعار الدواء
أعلن الرئيس دونالد ترامب أن إدارته تعمل على إعداد مرسوم تنفيذي حول تخفيض أسعار الأدوية في الولايات المتحدة، لتصبح الأدنى في العالم.
وقال ترامب من البيت الأبيض للصحافيين «نعمل على قانون الدولة الأولى بالرعاية الذي يسمح لنا أن ندفع السعر الأقل في العالم».
وتابع «كما تعلمون، دفعت الدول الأخرى لسنوات، أسعاراً أقل للأدوية مما دفعنا نحن، أحياناً أقل بـ60 بالمئة وأحياناً بـ70 بالمئة».
واتهم الرئيس الأميركي شركات الأدوية «بالاستفادة من النظام لوقت طويل» في الولايات المتحدة حيث تفوق أسعار الأدوية أسعارها في الدول المجاورة مثل كندا والمكسيك وأيضاً أوروبا.
وقال ترامب «لماذا تدفع الدول الأخرى مثل كندا أقل بكثير مما ندفع نحن؟»، موضحاً أنه سيعالج المسألة بإصدار «مرسوم تنفيذي».
وبدءاً من هذا الشهر، ستفرض الحكومة الأميركية على شركات الأدوية أن تكشف عن أسعارها في إعلاناتها المتلفزة، وهو إجراء أثنى ترامب على «شفافيته التاريخية».
ولدى حوالي نصف الأميركيين تأمين صحي ذو خصومات عالية سنوياً، قد تصل إلى آلاف الدولارات.
ورغم ضغط الرئيس، رفعت شركة «بفايزر» العملاقة الأميركية في كانون الثاني (يناير) الماضي أسعار 41 عقاراً أي ما يساوي 10 بالمئة من منتجاتها الدوائية.
وتواجه «بفايزر» كما شركات أدوية أخرى، خطر خسارة براءات اختراع أكثر أدويتها رواجاً. وتبرر رفع الأسعار بحاجتها إلى دفع تكاليف للأبحاث والتطوير.
يتهم البنك الفدرالي بمنع الاقتصاد من التحليق «مثل الصاروخ»
شن الرئيس دونالد ترامب هجوماً جديداً على البنك الفدرالي، متهماً إياه بانعدام الكفاءة لفشله في تحفيز الاقتصاد.
وقال للصحفيين في البيت الأبيض «لو كان لدينا فدرالي يخفّض معدلات الفائدة، كنا لنصبح مثل صاروخ فضائي». وأضاف «لكن ليس لدينا فدرالي يدري ماذا يفعل».
وحققت أسهم وول ستريت في الآونة الأخير مستويات قياسية غيرمسبوقة، مع اعتقاد المستثمرين أن بيانات شهر حزيران (يونيو) القوية حول معدلات الوظائف قد تجعل خفض الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة هذا الشهر أقل ترجيحاً على الرغم من إصرار ترامب على هذه الخطوة.
وأعلنت وزارة العمل الأميركية إضافة 224,000 وظيفة جديدة في البلاد خلال يونيو الماضي، بمعدل أعلى مما كان متوقعاً.
وقال ترامب إن الأرقام المتعلقة بالوظائف «كانت جيدة بالفعل بشكل غير متوقع، وبلدنا يستمر في تقديم أداء جيد حقاً، ونحن مسرورون للغاية بذلك»، مؤكداً «سنحطم أرقاماً قياسية».
ومنذ العام الماضي يصر ترامب على انتقاد الاحتياطي الفدرالي ورئيسه جيروم باول علناً، في تجاوز للتقاليد السياسية التي انتهجها أسلافه في البيت الأبيض بالإحجام عن التعليق على السياسة النقدية.
وينتقد ترامب المجلس لرفعه أسعار الفائدة بشكل مضطرد منذ فوزه بالرئاسة، في حين ظلت أسعار الفائدة قرب الصفر معظم عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
يدافع عن سجل إدارته في حماية البيئة .. ويجدد رفضه اتفاقية باريس للمناخ
انتقد الرئيس دونالد ترامب مجدداً اتفاقية باريس للمناخ ووصفها بـ«غير العادلة وغير الفعالة والمكلفة جداً» وذلك في خطاب ألقاه الاثنين الماضي في البيت الأبيض حول «القيادة الأميركية للبيئة».
وكان ترامب قد أعلن في حزيران (يونيو) 2017 انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس الذي أبرم عام 2015 بين جميع الدول تقريباً. ويهدف الاتفاق إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة لتكون أقل بكثير من درجتين مئويتين.
ودافع ترامب عن سجل إدارته في مجال حماية البيئة قائلاً إنه يوليها اهتماماً كبيراً حتى «يتمتع الأميركيون بحياة أفضل ويحصلون على أفضل ماء وهواء في العالم».
وقال الرئيس الذي تواجه إدارته اتهامات بتجاهل التحذيرات من مسألة التغير المناخي، إن إدارته ملتزمة بحماية «جمال وطبيعة أميركا» وإن لديه أشخاصاً «رائعون» يتولون ملف البيئة.
وأكد ترامب أن الهواء في أميركا «أفضل ست مرات مقارنة بدول عديدة في العالم، وانبعاثات الكربون تراجعت وسوف تستمر في التراجع». وأشار إلى أن الدول الموقعة على اتفاق باريس المناخي الذي انسحبت إدارته منه يعتمدون مستويات من انبعاثات الكربون أعلى من أميركا.
وقال ترامب إن إدارته تعيد النظر في التنظيمات «الخاطئة» التي اعتمدتها الإدارة السابقة في ما يتعلق بالبيئة.
وأشار إلى أنه يجب البحث عن «الحلول العملية» لمشكلة النفايات التي تلقى في البحار وتصل أميركا.
وأكد ترامب رفضه محاولات الديمقراطيين في الكونغرس اعتماد خطة «الصفقة الخضراء الجديدة»، مشيراً إلى أن الخطة المقترحة غير عقلانية وسوف تكلف مبالغ طائلة يصعب توفيرها، وسوف تقضي على مئات آلاف الوظائف و«على حلم الأميركيين الفقراء والأقليات».
وأضاف: «سندافع عن البيئة لكن أيضاً سندافع عن السيادة الأميركية والازدهار الأميركي وسندافع عن الوظائف الأميركية».
ورد عليه نائب الرئيس السابق آل غور على «تويتر» قائلاً إن ترامب «يرفض رؤية الحقيقة».
وغور، الحائز مناصفة على جائزة نوبل للسلام عام 2007 لدوره في التصدي لـ«التغيّر المناخي»، قال إن «محاولات الرئيس التغطية على سجله الفاشل في البيئة، لا تخدع الناخبين الأميركيين».
يتراجع عن سؤال الجنسية في التعداد السكاني ٢٠٢٠
تراجع الرئيس دونالد ترامب الخميس الماضي عن إضافة سؤال حول الجنسية إلى التعداد السكاني المقرر في 2020 بعد اعتراض واسع من الديمقراطيين وجهات حقوقية.
واعتبر المعترضون أن السؤال حول الجنسية في الإحصاء يهدف إلى تخويف المهاجرين من المشاركة في التعداد المقر دستورياً مرة كل عشر سنوات، والذي يستخدم لإقرار وتوزيع الموازنات على الولايات والمجتمعات المحلية، إضافة إلى توزيع المقاعد التشريعية وترسيم الدوائر الانتخابية.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض إن إدارته تدرس «خيارات أخرى» لضمان تعداد كامل ودقيق للسكان الذين لا يحملون الجنسية الأميركية.
وقبل أسبوعين، أصدرت المحكمة الأميركية العليا قراراً يعتبر أن الدوافع التي ذكرتها إدارة ترامب لإدراج سؤال الجنسية في التعداد غير مقنعة، معتبرة أن السؤال غير قانوني بالصيغة والدوافع التي طرحت أمامها.
وبعد قرار المحكمة، كان ترامب قد هدد بإصدار أمر رئاسي تنفيذي بفرض السؤال عن الجنسية في الإحصاء العام أو حتى بتأجيل التعداد، قبل أن يعلن تراجعه عن الخطوة في مؤتمر صحفي عقده بمشاركة وزيري العدل والخزانة.
وتستخدم نتائج الإحصاء السكاني في توزيع 675 مليار دولار من الأموال الفدرالية على الولايات، وفي تحديد حصة كل ولاية من عدد أعضاء مجلس النواب الأميركي.
وكانت الولايات المتحدة قد أسقطت السؤال عن الجنسية في الإحصاء الوطني منذ 60 عاماً.
وقال مسؤولون في مكتب التعداد إن السؤال عن الجنسية قد يمنع ما بين 1.6 مليون و6.5 مليون مهاجر من الإجابة بصدق على أسئلة التعداد. ويعتقد أن المهاجرين الذين يقيمون في الولايات المتحدة بشكل غير شرعي أكثر عرضة من غيرهم للخوف من الإجابة لأنهم قد يخشون ترحيلهم.
وفي مؤتمره الصحفي، قال ترامب إنه سيصدر أمراً تنفيذياً يجبر الدوائر والوكالات الفدرالية على تزويد وزارة التجارة (وهي الجهة المشرفة قانونياً على دائرة التعداد السكاني) ببيانات المهاجرين من قواعد البيانات المتوفرة لديها. وأضاف ترامب «من الضروري أن نعرف بالتحديد عدد المواطنين وغير المواطنين من بين سكان الولايات المتحدة».
ورحب الديمقراطيون وجماعات حقوقية بتراجع ترامب. وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك تشومر إن «هزيمة الرئيس ترامب هي نصر للديمقراطية والتثميل العادل. يجب عد كل شخص. ولا لتخويف أي شخص من قبل الرئيس وسلوكه المتقلب».
وقال الاتحاد الأميركي للحريات المدنية إنه يتابع جهود الإدارة لإحصاء المهاجرين. وأضاف «عندما تظهر تفاصيل خطة ترامب الجديدة لتجميع بيانات الجنسية خارج التعداد، وخططه لاستخدام تلك البيانات، سندرسها ونقيم قانونيتها».
Leave a Reply