واشنطن – تمكن الرئيس دونالد ترامب من جمع تبرعات لحملة إعادة انتخابه في ميشيغن، توازي مجموع أكثر ثلاثة مرشحين ديمقراطيين جمعاً للتبرعات في الولاية خلال الربع الثاني من العام الحالي، بحسب البيانات الرسمية المقدمة للجنة الانتخابات الفدرالية.
وتجاوزت تبرعات حملة ترامب في ميشيغن أكثر من 412 ألف دولار خلال الفترة الممتدة من مطلع نيسان (أبريل) إلى نهاية حزيران (يونيو)، متفوقاً على المرشح المثلي الجنس بيت بوتيجيدج الذي تصدر قائمة المرشحين الديمقراطيين بحوالي 200 ألف دولار، متقدماً على السناتور بيرني ساندرز (عن فيرمونت) الذي نجح بجمع أكثر من 128 ألف دولار، فيما حلت السناتورة إليزابيث وورن (عن ماساتشوستس) في المرتبة الثالثة ديمقراطياً بحوالي 109 آلاف دولار.
أما نائب الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، الذي يتصدر استطلاعات الرأي، فحل خامساً بـ68 ألف دولار، خلف السناتورة كامالا هاريس (عن كاليفورنيا) التي جاءت في المرتبة الرابعة بنحو 82 ألف دولار.
وفي المجموع، بلغ إجمالي التبرعات التي حصل عليها الديمقراطيون في ميشيغن خلال الربع الثاني، حوالي 685 ألف دولار، تقاسمها 19 مرشحاً من أصل 25 يتنافسون على بطاقة الحزب لمواجهة الرئيس ترامب في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020.
وتعتبر قدرة الحملات الانتخابية على جمع التبرعات، أحد أبرز المؤشرات على حظوظ المرشحين وقدرتهم على مواصلة المنافسة حتى الأمتار الأخيرة.
ويأتي تصدر بوتيجيدج (رئيس بلدية مدينة ساوث بند بولاية إنديانا) للقائمة ليؤكد صعود نجم السياسي الشاب، لاسيما وأنه تصدر أيضاً قائمة المرشحين الديمقراطيين وطنياً، بـ24.8 مليون دولار خلال الفترة نفسها متقدما بفارق ثلاثة ملايين دولار على أقرب منافسيه، بايدن.
ولم يشارك بوتيجيدج بعد، في نشاط انتخابي بولاية ميشيغن، لكن من المتوقع أن يسجل ظهوره الأول يوم الأحد المقبل لحضور مؤتمر «الجمعية الوطنية لتقدّم الملوّنين» NAACP في ديترويت، وذلك قبل أيام قليلة من المناظرة الثانية للمرشحين الديمقراطيين، المقررة على مسرح «فوكس» في ديترويت يومي 30 و31 تموز (يوليو) الجاري.
ومن المتوقع أن يشارك العديد من المرشحين الديمقراطيين البارزين في مؤتمر NAACP الوطني الذي سيقام في «مركز كوبو» بوسط ديترويت يوم 24 يوليو، بينهم بايدن وساندرز وهاريس وآخرون.
وتعد ميشيغن من الولايات الأميركية الحاسمة لسباق الرئاسة 2020، حيث كان ترامب قد حقق انتصاراً مفاجئاً فيها بانتخابات 2016، ليصبح أول مرشح جمهوري للرئاسة يظفر بأصوات الولاية منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعد تفوقه على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بأقل من 11 ألف صوت.
Leave a Reply