تاكوما – شن رجل أميركي من سكان مدينة سياتل هجوماً انتحارياً على مركز لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين في ولاية واشنطن، انتهى بمقتله السبت الماضي، ليتبين لاحقاً أن منفذ الهجوم عنصر ينتمي إلى جماعة «أنتيفا» الفوضوية الشيوعية المناهضة للفاشية، وقد دعا في رسالة كتبها قبل تنفيذ العملية، رفاقه إلى حمل السلاح لمواصلة «الثورة».
وأكدت الشرطة أن منفذ الهجوم، فان سبرونسين (69 عاماً)، كان مسلحاً ببندقية واستهدف مركز احتجاز تابعاً لشرطة الهجرة والجمارك (آيس) في مدينة تاكوما، كان يُحتجز بداخله نحو 1500 مهاجر غير شرعي في انتظار ترحيلهم من البلاد.
وألقى سبرونسين قنابل حارقة مضرماً النار بسيارة ثم حاول إشعال النار بأسطوانة كبيرة لغاز البروبان كي يتسبب في نشوب حريق بالمركز، قبل أن يُردى قتيلاً بنيران أربعة شرطيين محليين هرعوا إلى موقع الحادث.
ولم يتعرض أي من أفراد الأمن أو المهاجرين المحتجزين لإصابات جراء الهجوم الذي وقع بعد ساعات قليلة من مظاهرة سلمية نظمت أمام مركز الاحتجاز، وتبين أنه مدفوع سياسياً.
وكشفت، ديب بارتلي، صديقة سبرونسين على مدى عقدين، لصحيفة «سياتل تايمز» إن الهجوم على المركز كان بمثابة عملية انتحارية بالنسبة لصديقها، موضحة أن سبرونسين المنتمي لتنظيم «أنتيفا»، «كان جاهزاً للانتحار وقرر مغادرة الحياة بطريقة تتوافق مع معتقداته السياسية».
وأكدت وسائل الإعلام أن سبرونسين سبق أن صدر بحقه حكم قضائي مع وقف التنفيذ بتهمة الاعتداء على ضابط شرطي أثناء مظاهرة أمام مركز الاحتجاز في عام 2018.
وفي بيان كتبه قبل عملية انتحاره، دعا «شهيد أنتيفا»، رفاقه إلى حمل السلاح لمواصلة «الثورة».
ونشر موقع منظمة «أنتيفا» الراديكالية نعياً لسبرونسين بوصفه شهيداً قدم حياته من أجل الصالح العام.
وبحسب رسالة قرأتها بارتلي، دعا سبرونسين، رفاقه إلى حمل السلاح لمواصلة «الثورة»، وقال «آسف لأنني سأغيب عما بقي من الثورة»، مؤكداً أنه فعل كل ما بوسعه من أجل القضية واصفاً تجربته في أنتيفا بأنها «أغنى من أن توصف».
وأضاف «أنا أنتيفا»، مشجعاً «الرفاق الحاليين والجدد على حمل السلاح».
وتنامت منظمة «أنتيفا» ذات الفكر الفوضوي الشيوعي، بشكل كبير في أنحاء متفرقة في الولايات المتحدة، منذ انتخاب دونالد ترامب للرئاسة عام 2016. وقد هاجم أعضاؤها منذ ذلك الحين أنصار ترامب في العديد من المدن والجامعات الأميركية، لاسيما في غرب البلاد.
Leave a Reply