«كير» تتقدم بشكوى قضائية ضد الشركة الأم بتهمة التمييز على أساس الدين والوطن الأم
إبسيلانتي – تقدم مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) في ميشيغن، الأسبوع الماضي، بشكوى قضائية نيابة عن امرأة مسلمة من سكان مدينة آناربر تعرضت للتمييز العنصري في أحد فروع سلسلة مقاهي «تيم هورتنز» بمدينة إبسيلانتي المجاورة في حزيران (يونيو) الماضي.
وأعلن مدير «كير–ميشيغن» داوود وليد، عن الشكوى في مؤتمر صحفي مشترك مع الضحية آلاء قويدر (27 عاماً) وزوجها عمور دهميني (31 عاماً)، والمحامية أيمي دوكور.
وكان الزوجان الجزائريان الأميركيان قد قاما بتوثيق المعاملة العنص رية التي تعرضا لها باستخدام كاميرا الهاتف التي صورت موظفة «تيم هورتنز» وهي ترفض خدمتهما وتوجه لهما كلاماً نابياً، قائلة: «عودوا إلى بلدكم!».
وفي التفاصيل، كانت قويدر برفقة شقيقتها وزوجها وأهله داخل سيارتهم عندما طلبت كوبَي قهوة من نافذة الخدمة السريعة في مقهى «تيم هورتنز» الواقع على شارع ساوث هويت بمدينة إبسيلانتي الواقع على بعد ٣٠ ميلاً غرب ديترويت.
إلا أن الأسرة المسلمة لم تحصل سوى على كوب قهوة واحد، وبكمية حليب أكبر مما طلبته قويدر. ولمّا طُلب من المرأة المحجبة الدخول إلى المقهى لحل المشكلة –لاسيما وأنها لم تحصل على إيصالٍ بثمن الكوبين من نافذة المحاسب– تفاجأت قويدر وزوجها بمعاملة عنصرية واضحة من قبل الموظفة.
وقالت قويدر: «سألتها: من فضلك، هل يمكنك تغيير القهوة؟ لكنها رفضت على الفور، وقالت بغضب لن أخدمك وإذا واجهتك مشكلة، فيمكنك الذهاب إلى تيم هورتنز آخر».
ولم توافق الموظفة على تغيير كوب القهوة أو إعادة ثمنه، فيما كان الزوج يصور ما يحدث.
وقالت الموظفة الإفريقية الأميركية «عودوا إلى بلدك أيتها (…)!»، فأجابت قويدر «كيف تجرئين على ذلك؟ هذا بلدي»، فردت الموظفة متسائلة بسخرية: «هل هو كذلك؟ هل حصلت على أوراقك هنا؟»، فقالت قويدر «لقد ولدت هنا في ميشيغن».
وقالت قويدر خلال المؤتمر الصحفي: «إنه مجرد فنجان قهوة.. إنه أرخص شيء في القائمة»، معربة عن صدمتها من طريقة التعامل المسيئة التي تعرضت لها.
وأعلنت «كير» عن تقديم شكوى نيابة عن قويدر ضد مقاهي «تيم هورتنز» بتهمة التمييز العنصري على أساس الدين والوطن الأم.
وقالت قويدر إنها تقدمت بالشكوى القضائية للحصول على «اعتذار صادق» وتغيير على إجراءات خدمة الزبائن في مقاهي «تيم هورتنز» لمنع تكرار هذا النوع من الحوادث، مطالبة بتدريب أفضل للموظفين «لأن ما حصل غير مقبول».
وأوضحت أن ما تعرضت له كان مهيناً للغاية حيث كان عليها مغادرة المكان بذل تحت أنظار الجميع.
وقال الزوج «لم أعتقد أنني سأتعرض لتمييز من هذا النوع هنا في الولايات المتحدة… كان الأمر حزيناً ومؤذياً وأرجو ألا يمر به شخص آخر».
وقال الزوجان إنه على الرغم من أن الحادث وقع في 28 يونيو الماضي، إلا أنهما لم يسمعا رداً من شركة «تيم هورتنز» طوال أسبوعين، لافتين إلى أن الرد جاء متأخراً وتضمن تقديم كوب قهوة مجاني كتعويض عما حصل، بشرط أن يحصلا عليه من فرع «تيم هورتنز» في ديربورن، وهو ما اعتبره وليد كلاماً عنصرياً لاسيما وأن الزوجين يعيشان في آناربر، حيث تتواجد العديد من فروع السلسلة.
وأكد وليد أن ما جرى مع الزوجين العربيين الأميركيين ليس إلا نتاجاً لتصريحات الرئيس دونالد ترامب المغذية لكراهية الأجانب، والتي كان آخرها مطالبته لأربع مشرعات في الكونغرس بالعودة إلى أوطانهن الأصلية.
وتعليقاً على دعوى «كير»، أصدرت شركة «تيم هورتنز» –ومقرها الرئيسي كندا– بياناً أكدت فيه سعيها الدائم «لأن يتمتع الموظفون والضيوف بتجربة إيجابية ومرحبة ومجزية في فروعنا» لكنها لفتت إلى أن فروع السلسلة كيانات مستقلة تقع على عاتقها مسؤولية الاهتمام بشؤون الموظفين.
وأضاف البيان أن الموظفة التي انخرطت في الحادثة تم فصلها من قبل إدارة الفرع، مؤكداً عدم تسامح الشركة الأم مع أي نوع من المضايقات في مكان العمل.
Leave a Reply