ديترويت – هناك عزاء صغير واحد على الأقل لسكان ولاية ميشيغن المتضررين من انقطاع التيار الكهربائي بسبب الظروف الجوية القاسية التي اجتاحت جنوب شرقي الولاية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
هذا العزاء لا يقارن بأي شكل من الأشكال مع حجم المعاناة والخسائر التي مني بها مئات آلاف السكان الذين عانوا من انقطاع الكهرباء والإنترنت عن منازلهم ومصالحهم التجارية لعدة أيام، إلى جانب تعطل الإشارات المرورية وازدحام السير، وفساد المأكولات في المتاجر والمطاعم غير المجهزة بمولّدات كهرباء احتياطية، وغيرها من الأضرار التي نجمت عن العواصف العاتية التي اجتاحت المنطقة بالتزامن مع موجة حر قياسية.
إذ ينص قانون ولاية ميشيغن على تعويض المستهلكين الذين يفقدون التيار الكهربائي لأكثر من 16 ساعة، بمبلغ قدره 25 دولاراً فقط، في حال لم تكن الظروف «كارثية». ولكنها كانت كذلك، على الأقل بالنسبة لإحدى الشركتين الرئيسيتين المزودتين للطاقة في ولاية ميشيغن.
وتُعرَّف «الظروف الكارثية»، وفقاً لقانون ميشيغن، بالحالات التي تعلن فيها رسمياً حالة الطوارئ أو لدى انقطاع الخدمة عن 10 بالمئة أو أكثر من زبائن الشركة، حيث يمكن حينها مطالبة الشركة بتعويض في حال تأخرت استعادة التيار لأكثر من 120 ساعة (خمسة أيام).
وهو ما ينطبق على شركة DTE Energy التي قالت إنها عانت من ظروف كارثية مع انقطاع الكهرباء عن أكثر من 10 بالمئة من زبائنها، فيما ظل 80 ألفاً منهم على الأقل بلا كهرباء لأكثر من خمسة أيام.
وتسببت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة بتضرر شبكة الكهرباء وانقطاع التيار عن نحو 600 ألف من زبائن DTE Energy، و250 ألفاً من زبائن Consumers Power.
ولم تتمكن الشركتان من إصلاح كامل الأضرار التي لحقت بالشبكة جراء تساقط الأشجار وتقطع الأسلاك، لغاية مساء الأربعاء الماضي، حيث ظل مئات الآلاف في منطقة ديترويت بلا كهرباء لعدة أيام.
وفي السياق، أصدرت المدعي العام لولاية ميشيغن دانا نسل، يوم الاثنين الماضي، بياناً ذكرت فيه بقانون الولاية الذي يلزم شركات الطاقة بتعويض المستهلكين في حال انقطاع الخدمة.
وقالت نسل إن المستهلكين مؤهلون للحصول على تعويض إذا فشلت الشركة المزوِّدة في استعادة الخدمة خلال 16 ساعة، في حال الظروف «غير كارثية» (ينطبق على زبائن «كونسيومرز»).
كذلك يلزم قانون ميشيغن، الشركة المزوّدة بتعويض الزبائن في حال انقطاع التيار الكهربائي عنهم أكثر من سبع مرات خلال فترة 12 شهراً، بغض النظر عن طول فترات الانقطاع.
وبينما أعربت نسل عن تقديرها للجهود الحثيثة التي تبذلها الشركتان لإصلاح الشبكة وإعادة الكهرباء للزبائن بأسرع وقت ممكن، أكدت المدعي العام على أهمية مواصلة التعاون بين القطاعين العام والخاص لتوفير «خدمة أكثر موثوقية لسكاننا».
يشار إلى أنه على المستهلك ملء استمارة خاصة عبر الموقع الإلكتروني الخاص بشركة الطاقة المزوِّدة للحصول على التعويض.
Leave a Reply