تجريد ملكة جمال ميشيغن من لقبها بسبب تعليقات مسيئة للإسلام والأفارقة الأميركيين

آناربر – أعلنت المؤسسة المنظمة لمسابقة ملكة جمال أميركا، عن تجريد ملكة جمال ميشيغن 2019، كاثي تجو، من لقبها بعد يوم واحد من تتويجها، وذلك بسبب تعليقات سابقة وُصفت بالعنصرية ضد الأفارقة والمسلمين الأميركيين.

وحرم مسؤولو المسابقة، الحسناء ذات الأصول الآسيوية من اللقب ومن حق تمثيل ولاية ميشيغن في مسابقة «ملكة جمال أميركا» التي ستقام بمدينة لاس فيغاس في شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بسبب تغريدات سابقة نشرتها عبر موقع «تويتر» العام الماضي.

وقال منتقدون إن الشابة أساءت للنساء المسلمات بسبب الحجاب كما سخرت من الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية وحاولت ربطهم بالعنف.

وقالت لجنة الجائزة إن ما صدر عن الشابة المتوجة كان «عدائياً» و«غير لائق»، لكن تجو دافعت عن تغريداتها المثيرة ووصفت إقصاءها بالتمييز.

ونشرت تجو (20 عاماً)، الأسبوع المنصرم، صورة من بريد إلكتروني رسمي وصلها من منظمة ملكة جمال أميركا تخبرها بالأمر، وقالت: «لقد اتهمني المسؤولون عن تنظيم المسابقة بأني عنصرية وأعاني من الإسلاموفوبيا».

وأضافت الطالبة المولودة في الصين والحاصلة على الجنسية الأميركية، أن تجريدها من اللقب يعود إلى رفضها ارتداء الحجاب في عام 2018، فضلاً عن تغريدات أخرى مثيرة للجدل عن السود والعنف المسلح.

ففي شباط (فبراير) 2018، عندما كان طلاب مسلمون في حرم «جامعة ميشيغن–آناربر» يحاولون تعريف الناس بالإسلام والحجاب، في حملة «جربي ارتداء الحجاب»، رفضت تجو تجربته وغردت قائلة: «الآن أنتم تقولون إنه مجرد إكسسوار وليس أمراً دينياً؟ أم أنكم تحاولون جعل المرأة مضطهدة في ظل الإسلام؟».

وفي تغريدة أخرى، قالت زو: «هل تعلمون أن أغلبية ضحايا أصحاب البشرة السوداء قتلوا من قبل سود آخرين، أصلحوا مشاكلكم داخل مجتمعكم قبل إلقاء اللوم على الآخرين».

وفي مقابلة مع شبكة «سي أن أن» نُشرت الاثنين الماضي، أعلنت تجو عن تمسكها بمواقفها ورفضها للاعتذار، كما أكدت دعمها لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويشار إلى أن تجو تدرس العلوم السياسية في «جامعة ميشيغن»، وهي ناشطة في الحزب الجمهوري وتجمع «آسيويون أميركيون مع ترامب».

وأعادت كاثي تجو، نشر تغريدة تعرب فيها عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حين كان مرشحاً عن الحزب الجمهوري، مؤكدة أنها عوقبت بسبب آرائها السياسية المحافظة غير المتفقة مع الخطاب اليساري الليبرالي السائد في وسائل الإعلام الرئيسية، والمعادي للرئيس ترامب.