ديترويت – بعد نحو أسبوع من ارتكاب جريمته الشنعاء، تمكنت شرطة ديترويت من إلقاء القبض على المشتبه به الإفريقي الأميركي لورنس جيمس ديفيس (24 عاماً)، بتهمة قتل شاب أبيض ضرباً حتى الموت، إثر تصادم مروري بينهما على شارع ليفرنوي في غرب المدينة، حوالي الساعة الثانية بعد منتصف ليل 22 تموز (يوليو) المنصرم.
واعتمدت الشرطة في تحديد هوية المشتبه به، على تسجيلات كاميرات المراقبة في محطة وقود حيث وقع الاعتداء بالقرب من تقاطع طريق دايفسون في غرب المدينة.
وبعد تعميم صورة ومواصفات الجاني عبر وسائل الإعلام، تمكنت السلطات من تحديد موقع ديفيس والقبض عليه، يوم الثلاثاء الماضي، داخل مجمع سكني على الميل الثامن من دون إبداء مقاومة.
ومثل ديفيس في اليوم التالي أمام محكمة ديترويت حيث وجهت له عبر الفيديو، تهمة القتل، وزُجّ به خلف القضبان من دون كفالة إلى حين عرضه مجدداً أمام القضاء يوم 14 آب (أغسطس) الجاري.
ويشار إلى أن الضحية تايلر وينغايت (24 عاماً)، كان قد انتقل حديثاً للعيش في مدينة ديترويت قادماً من مدينة بيركلي الواقعة في مقاطعة أوكلاند.
وقال شهود عيان للشرطة إن وينغايت كان يقود سيارته –وهي من نوع «بويك ريغال» (2011)– وكان معه راكب آخر، عندما اصطدم بسيارة كان يقودها المشتبه به وهي نوع «شيفروليه إمبالا» (2007).
وبعد وقوع الحادث المروري، خرج ديفيس من سيارته، وتوجه نحو الضحية الذي كان قد وصل إلى محطة وقود قريبة، وبدأ بركله ولكمه بوحشية محملاً إياه مسؤولية الحادث، قبل أن يغادر المكان مشياً على الأقدام برفقة ثلاثة رجال آخرين، فيما فارق وينغايت الحياة في موقع الحادث متأثراً بإصاباته البالغة في الرأس والرقبة، وفق تقرير الطب الشرعي بمقاطعة وين.
وقال قائد شرطة ديترويت جيمس كريغ إن دائرته تلقت العديد من الاتصالات للمساعدة في اعتقال ديفيس، إلا أن الجاني كان يتوارى عن الأنظار في كل مرة، متنقلاً بين العديد من المواقع إلى أن تم اعتقاله.
وأشار كريغ إلى أن للمتهم تاريخاً حافلاً بالسوابق الجرمية، منذ أن كان عمره 15 عاماً، لافتاً إلى أن رخصة القيادة الخاصة به معلقة منذ العام 2014.
Leave a Reply