يثني على الوفاق في قمة السبع رغم الملفات الشائكة
على مدى يومين اجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع زعماء مجموعة الدول السبع في منتجع بياريتس الفرنسي، على وقع خلافات وتوترات حول النزاعات التجارية العالمية وملفات شائكة أخرى بينها الملف الإيراني الذي حضر بقوة، من خلال دعوة وزير خارجية طهران، محمد جواد ظريف، للمشاركة في القمة.
ووصل الرئيس الأميركي إلى فرنسا، السبت الماضي، حيث التقى بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة ثنائية وسط تحذيرات أوروبية من أن الحروب التجارية ستُدمّر الاقتصاد العالمي ومن أنهم لن يسمحوا له بفرض رسوم على بضائع فرنسية، بعد قيام باريس بفرض ضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة.
ونفى ترامب، الأحد الماضي، صحة تقارير إعلامية أشارت إلى وجود توتر بين زعماء دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى المجتمعين في بياريتس، بفرنسا، قائلاً إن الجميع «على وفاق كبير». وكتب ترامب على «تويتر» قبيل اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لإجراء محادثات ثنائية تركز على التجارة «قبل وصولي إلى فرنسا، كانت الأنباء الزائفة والشائنة تقول إن العلاقات مع الدول الست الأخرى في مجموعة السبع متوترة للغاية، وإن الاجتماعات التي ستعقد على مدى يومين ستكون كارثة».
وأضاف «نحن نعقد اجتماعات جيدة جداً، والزعماء على وفاق كبير وبلدنا على المستوى الاقتصادي يبلي بلاء حسنا– حديث العالم!».
والتقى ترامب خلال القمة بقادة المجموعة التي تضم إلى جانب الولايات المتحدة، كلاً من فرنسا وبريطانيا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان، كما التقى بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وزعماء آخرين.
ووعد ترامب رئيس الوزراء البريطاني بـ«اتفاق تجارة كبير جداً» بعد خروج لندن من الاتحاد الأوروبي، وقال إن جونسون هو «الرجل المناسب لهذه المهمة».
وإضافة إلى حديثه عن اتفاق تجاري قريب مع بريطانيا، قال الرئيس الأميركي إنه اتفق مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على مبادئ اتفاق تجارة من المرجح توقيعه الشهر القادم في نيويورك.
وقال روبرت لايتهايزر الممثل التجاري الأميركي إن الاتفاق سيفتح الأسواق أمام سلع تتجاوز قيمتها السبعة مليارات دولار وإنه يغطي الزراعة والرسوم الصناعية والتجارة الرقمية.
يطلق قيادة الفضاء
أعلن الرئيس دونالد ترامب، الخميس الماضي، إطلاق قيادة عسكرية أميركية خاصة بالفضاء في البنتاغون، ستكون مهمتها ضمان هيمنة الولايات المتحدة المهددة من الصين وروسيا في ميدان الحرب الجديد هذا.
وقال ترامب خلال حفل أقيم في واشنطن «هذه لحظة تاريخية، يوم تاريخي يلحظ أهمية الفضاء المركزية لأمن ودفاع الولايات المتحدة»، مضيفاً أن «قيادة سبايسكوم ستضمن أن الهيمنة الأميركية في الفضاء لن تكون مهددة أبداً».
وبالنسبة إلى ترامب، يتعلق الأمر بمحاربة أعداء الولايات المتحدة الذين يهاجمون «الأقمار الصناعية الأميركية التي تُعَدّ مهمة جداً للعمليات في ميادين الحرب».
وستشرف هذه القيادة الجديدة على الفضاء والأقمار الصناعية والطائرات ذات مستوى التحليق المرتفع، وستكون موازية على سبيل المثال لسانتكوم المسؤولة عن العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط.
وقال الجنرال جون ريموند قائد هذه القيادة العسكرية الجديدة، إن خصوم الولايات المتحدة بدأوا بالفعل يركّزون على سُبل استخدام الفضاء في إطار صراع أوسع نطاقاً. وأضاف «اليوم، نحن الأفضل عالميا في الفضاء، غير أن مستوى تفوّقنا يضيق. نريد التحرك سريعاً والبقاء في المقدمة».
يعرض استضافة قمة السبع القادمة في أحد منتجعاته بولاية فلوريدا
قال الرئيس دونالد ترامب، الاثنين الماضي، إنه سيستضيف على الأرجح قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى المقبلة في إحدى المنتجعات التي يمتلكها، وهو منتجع «ترامب ناشونال دورال» للغولف قرب ميامي، لكنه أصر على أنه لن يتربح بشكل شخصي من اختيار منتجع يملكه كمقر للقمة.
وتتبادل دول المجموعة استضافة القمة وعادة ما تختار مواقع تبرز مناطق ذات جمال طبيعي.
وقال ترامب الذي تترأس بلاده القمة المقبلة، إن المنتجع الذي يقع في ولاية فلوريدا اختيار مثالي بسبب مساحته وقربه من مطار ميامي الدولي. وأضاف خلال قمة هذا العام في منتجع بياريتز الساحلي الفرنسي «يحبون موقع الفندق وتعجبهم حقيقة أنه مجاور للمطار لسهولة (التنقل)» وأشار إلى أن القرار النهائي لم يتخذ بعد.
لكنه قال «لم نفكر في أي مكان آخر يقترب من منافسته.. خاصة عندما تأخذ الموقع في الاعتبار».
وفي مؤتمر صحفي قال ترامب إنه لن يستفيد بأي شكل مباشر من استضافة قمة المجموعة في منتجعه للغولف وقال «من وجهة نظري لن أجني أي أموال». وفي طريق عودته إلى الولايات المتحدة، انتقد ترامب وسائل إعلام أميركية لإثارتها قضية وجود حشرات «بق الفراش» في منتجعه في ميامي، متهماً «الديمقراطيين اليساريين المتطرفين» بالترويج لهذه المزاعم.
وأضاءت على دعوى قضائية رفعها أحد نزلاء المنتجع في عام 2016، بعد تعرضه إلى لدغات من حشرة البق خلال إقامته هناك، وقال إنها تركت ندوباً حمراء على رقبته وذراعيه وأنحاء أخرى من جسمه.
واعترفت إدارة المنتجع بالفعل بوجود خطأ ما في سرير غرفة الزبون أدى إلى ظهور حشرة البق، وبعدها تم الاتفاق على تسوية القضية بين المنتجع والنزيل.
وكتب ترامب في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «لا وجود لبق الفراش في دورال، الديمقراطيون اليساريون المتطرفون هم الذين أشاعوا هذه الشائعة الكاذبة القبيحة، بعد أن سمعوا أن المجمع الذي يقع في المكان الأمثل، ينظر إليه كمكان لعقد قمة السبع القادمة. أمر غير لطيف!».
يطعن في حكم قضائي يمنعه من حظر متابعيه على «تويتر»
طعن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قرار محكمة استئناف فدرالية قضت بانتهاكه الدستور الأميركي عندما حظر حسابات بعض مستخدمي «تويتر» من متابعة حسابه بعدما أدلوا بآراء لم تعجبه.
وأوضحت أوراق دعوى قدمتها وزارة العدل الأميركية الأسبوع الماضي، أن ترامب سعى لجلسة أخرى لمحكمة استئناف فدرالية في نيويورك، معتبراً أن قرار ثلاثة قضاة بالإجماع «جاء بالأساس لتصور خاطئ».
وكان ثلاثة قضاة بمحكمة الاستئناف قد أيدوا الشهر الماضي قرار محكمة أدنى درجة في أيار (مايو) 2018 كان قد أجبر ترامب على إلغاء حظر كان يمنع عشرات متابعيه من الوصول لحسابه الرسمي على «تويتر» والذي يتابعه نحو 63 مليون شخص.
واعتبر الحكم القضائي استخدام ترامب لخاصية الحظر (البلوك) عبر «تويتر»، انتهاكاً للتعديل الأول من الدستور، ونص على أنه لا يجوز لمسؤول عام يستخدم حساباً على وسائل التواصل الاجتماعي لجميع أنواع الأغراض الرسمية باستبعاد أشخاص من حوار مفتوح عبر الإنترنت لأنهم عبروا عن وجهات نظر لا يتفق معها المسؤول».
وكان قد رفع هذه الدعوى معهد نايت فيرست أمندمنت بجامعة كولومبيا وسبعة من مستخدمي «تويتر» الذين حظر ترامب متابعتهم لحسابه.
يرفض المخاطرة بـ«ثروة أميركا» من أجل «أوهام» التغير المناخي
قال الرئيس دونالد ترامب، الاثنين الماضي، إن الثروة الأميركية تستند إلى الطاقة وإنه لن يخاطر بها من أجل أوهام وطواحين هواء. جاء ذلك رداً على سؤال عن التغير المناخي بعد أن تغيب ترامب عن حضور جلسة لمجموعة السبع حول تلك القضية.
وأكد ترامب، خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة مجموعة السبع في فرنسا، أنه حريص على البيئة، لافتاً إلى أن جودة الهواء والماء في الولايات المتحدة اليوم في أحسن أحوالها.
وكان الرئيس الأميركي قد انسحب في عام 2017 من اتفاقية باريس 2015 التاريخية بشأن التغير المناخي، التي تضم قرابة 200 دولة ووصف نظرية الاحتباس الحراري بأنها «خدعة».
وقال ترامب للصحفيين رداً على سؤال عن آرائه في التغير المناخي: «أشعر أن لدى الولايات المتحدة ثروة هائلة. الثروة تحت أقدامها. لقد استطعت أن أعيد الحياة لتلك الثروة… نحن الآن منتج الطاقة الأول في العالم وقريباً سنتفوق بفارق كبير».
وأضاف «لن أخسر تلك الثروة، لن أخسرها من أجل أوهام أو طواحين هواء التي بصراحة لا تعمل بشكل جيد» في إشارة إلى توليد الطاقة بواسطة الرياح.
وتغيب الرئيس المنتمي للحزب الجمهوري عن جلسة بخصوص التغير المناخي والتنوع الحيوي في القمة وعقد بدلاً من ذلك اجتماعاً ثنائياً مع كل من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
يعتزم إبقاء آلاف الجنود في أفغانستان
أعلن الرئيس دونالد ترامب، الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة ستبقي آلاف الجنود في أفغانستان بعد توقيع الاتفاق مع طالبان لإنهاء حرب مستمرة منذ 18 عاماً.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، «سنخفض عديد جنودنا إلى 8,600 وسنرى بعد ذلك. سنكون دائماً موجودين» في أفغانستان.
وأضاف أن الولايات المتحدة «تقترب» من التوصل إلى اتفاق مع طالبان، لكنه ليس متأكداً من إمكانية حدوث ذلك بالفعل.
وينتشر حالياً في أفغانستان ما بين 13 ألفاً و14 ألف جندي أميركي بعدما بلغت ذورة عددهم 98 ألفاً في عام 2011.
وأكد ترامب أنه في حال تعرضت الولايات المتحدة لهجوم جديد تم تدبيره في أفغانستان، فإن واشنطن ستعود «بقوة أكبر من أي وقت مضى».
وكان ترامب قد تعهد بطي صفحة الحرب في أفغانستان المستمرة منذ 2001. وتجري واشنطن منذ عام مفاوضات مباشرة غير مسبوقة مع طالبان وقد بلغت مراحلها الأخيرة في العاصمة القطرية.
وشدد الرئيس الأميركي على أن الانسحاب لن يكون تاماً مع إبقاء قوة قادرة على تقديم «معلومات استخباراتية عالية المستوى»، مؤكداً ضرورة «الاحتفاظ بوجود» هناك.
وقد وضع البنتاغون خططاً لسحب نحو نصف القوات الأميركية، لكن طالبان ترفض وجود أي منها.
وصرح رئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دنفورد، الأربعاء الماضي، بأن من السابق لأوانه الحديث عن الانسحاب الكامل. وقال إن أي اتفاق أميركي مع طالبان سيعتمد على الأوضاع الأمنية، وأن القوات الأفغانية لا تزال بحاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة.
Leave a Reply