لانسنغ – أعاد عضو مجلس نواب ولاية ميشيغن، براندت آيدن (جمهوري عن كالامازو)، الأسبوع الماضي، تقديم حزمة تشريعية من شأنها السماح بإقامة المراهنات على المباريات الرياضية في جميع كازينوهات الولاية وعبر الإنترنت، بعد إقرار قوانين مماثلة في 13 ولاية أخرى، بناءً على قرار أصدرته المحكمة الأميركية العليا العام الماضي، بعدم دستورية الحظر الفدرالي على المراهنات الرياضية خارج ولاية نيفادا.
ويعتبر آيدن من أبرز المتحمسين لتوسيع ألعاب القمار في ميشيغن، مشيراً إلى أنها ستدرّ إيرادات ضريبية هائلة على خزانة الولاية. وتتضمن حزمة آيدن، تشريع القمار عبر الإنترنت والمراهنة على المباريات الرياضية في كازينوهات ديترويت الثلاثة و23 كازينو تملكها قبائل السكان الأصليين في أنحاء متفرقة من ميشيغن.
ويمكن للمقامرين المراهنة على نتائج المباريات أو على تفاصيل في اللعبة، مثل المراهنة على ركلة جزاء أو تسديدة مباشرة أو ضربة بيسبول أثناء سير المباريات.
وكان آيدن قد تقدم العام الماضي بمشروع مماثل حظي بموافقة مجلس الولاية التشريعي، غير أنه قوبل بالنقض من قبل الحاكم الجمهوري السابق ريك سنايدر الذي أعرب عن خشيته من أن ينعكس توسيع ألعاب القمار سلباً على مبيعات اليانصيب التي تُستخدم لتمويل نظام التعليم العام في ميشيغن.
غير أنه مع تولي الديمقراطية غريتشن ويتمر لسدة الحاكمية، يأمل آيدن هذه المرة بتحقيق نتائج مختلفة بإقرار حزمته التشريعية قبل حلول موعد مباراة «السوبر بول» القادمة –نهائي دوري الفوتبول الأميركي للمحترفين– المقررة مساء 2 شباط (فبراير) 2020.
وقال آيدن، لأعضاء لجنة الإصلاح التنظيمي في مجلس النواب، إن تمرير مقترحه يصب أيضاً في صالح كازينوهات الولاية وقدرتها على اجتذاب الزبائن، كاشفاً أنه سافر السبت الماضي إلى كازينو في ولاية إنديانا المجاورة، على بعد ميل واحد من حدود ميشيغن، للمراهنة على مباراتين بلعبة الفوتبول الأميركية.
وحذّر من أن عدم السماح لكازينوهات ميشيغن بإقامة المراهنات الرياضية سوف يعني استمرارها بفقدان الزبائن لصالح ولايات أخرى كانت سباقة إلى الاستفادة من قرار المحكمة العليا بإلغاء حظر فدرالي، عمره 25 عاماً، على إقامة المراهنات الرياضية خارج ولاية نيفاد.
أما الولايات التي سارعت إلى تشريع المراهنات الرياضية للاستفادة من إيراداتها الضريبية فهي: آيوا، إيلينوي، إنديانا، ميسيسيبي، بنسلفانيا، نيوجيرزي، وست فرجينيا، أركنسو، نيويورك، رود آيلاند، أوريغون، وديلاوير إضافة إلى العاصمة واشنطن.
ويدعو مقترح آيدن إلى فرض ضريبة بنسبة 8 بالمئة على المراهنات الرياضية، ما من شأنه توليد ما بين 8.7 مليون دولار إلى 11.2 مليون دولار من العائدات الضريبية سنوياً، بحسب الحجم المتوقع لسوق المراهنات الرياضية في الولاية والذي يرجّح أن يصل إلى 225 مليون دولار في السنة.
من جهتها، عبرت إدارة الحاكمة ويتمر عن عدم رضاها على نسبة الضريبة المقترحة، مشيرة إلى ضرورة زيادتها إلى 15 بالمئة، مع فرض ضريبة إضافية بنسبة 3.2 بالمئة على كازينوهات ديترويت («أم جي أم» و«موتور سيتي» و«غريكتاون»). إلا أن آيدن اعتبر أن معدل الضريبة المقترح من قبل الحاكمة مرتفع للغاية، مبدياً انفتاحه على زيادة الضريبة إلى حدود 9 أو 9.5 بالمئة لا أكثر.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات التي أقرت المراهنات الرياضية، تتراوح معدلات الضريبة فيها بين 6.75 بالمئة في نيفادا و51 بالمئة في رود آيلاند. أما ولايتا إنديانا وإيلينوي المجاورتان فتفرضان ضريبة بنسبة 9.5 بالمئة و30 بالمئة على التوالي.
Leave a Reply