إسطنبول – بدأت السطات القضائية في تركيا، الثلاثاء الماضي، محاكمة الداعية عدنان أوكتار بأكثر من عشر تهم بينها تشكيل عصابة إجرامية، والابتزاز والاعتداء الجنسي على قُصّر والتجسس السياسي والعسكري.
وفجر أوكتار، المعروف أيضاً باسم «هارون يحيى»، مفاجأة في الجلسة الأولى، بالقول إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان يتردد على منزله وإنه كان على معرفة جيدة به، مؤكداً على علاقته بحزب العدالة والتنمية، بقوله إن الحزب خسر انتخابات اسطنبول الأخيرة بعد إلقاء القبض عليه.
وافتتحت الثلاثاء الماضي محاكمة أوكتار و225 من أتباعه ومساعديه في إسطنبول، ومن بين هؤلاء 171 شخصاً قيد الاعتقال حالياً.
وخلال الجلسة الافتتاحية، طلب القاضي من أوكتار التقدم والدفاع عن نفسه، وهو الأمر الذي احتج عليه الادعاء العام، ليفجر أوكتار مفاجأته بالحديث عن علاقته بأردوغان.
ويرفض أوكتار المعروف بأساليبه الغريبة في الدعوة للإسلام، جميع التهم المنسوبة إليه، ويصر على أنه ضحية لمخطط تآمري.
وكان الداعية التركي (63 عاماً) يظهر في قناته التلفزيونية ليشرح الشريعة وقيم التسامح في الإسلام، وسط راقصات وفنانات إغراء اعتاد أن يطلق عليهن اسم «القطط»، لكن الهيئة العليا للإعلام في تركيا أوقفت في شباط من العام الماضي بث برامجه.
وفي عام 2018، تم القبض على أوكتار الذي كان يملك قناة تلفزيونية مع 200 من أتباعه، في أعقاب مزاعم الاعتداء الجنسي وخطف القُصّر.
وكان اوكتار يملك 95 بيتاً للتنظيم يتبعون له جميعاً، وله أتباع من الطبقة الغنية في تركيا يساعدونه في ابتزاز النساء.
وحسب اعترافاته بعد القبض عليه، كان يستخدم «قطط أوكتار» لابتزاز شخصيات تركية وأجنبية ذات نفوذ.
ونشر الإعلام التركي اعترافات للفتيات اللواتي كن يتعرضن للاستغلال من قبل أوكتار. وقالت إحدى الفتيات وتدعى، غولغون غوكتان، إنها كانت تتلقى لكمات من أوكتار، بسبب فشلها في بعض الأحيان في تجهيز مياه الشرب الخاصة به، كونه كان يطلب أن تكون المياه في حدود 20 درجة مئوية، وأن يتم تسخينها لمدة 7 دقائق.
وشكل مظهر «قطط أوكتار» المثيرات محور جدل كبير، إذ تتشابه جميع الفتيات بالشكل لخضوعهن لعمليات تجميل على يد أطباء محددين يعملون لدى أوكتار.
ومن ضمن اعترافات «القطط»، فإن عدنان أوكتار كان يهتم كثيراً بدرجات الحرارة، حيث كان يأمر فتياته بتسخين سريره باستخدام مجففات الشعر، قبل دقائق من موعد نومه.
ولخوفه الدائم من تعرضه للتسمم، فقد كان يحرص على أن تقف بجانبه على طاولة الطعام فتاتان، تتمثل وظيفتهما في تذوق كل صنف من الطعام.
وكان أوكتار يعاقب بعضهن بأمرهن بالسير على أقدامهن وأيديهن، بطريقة تشبه سير الحيوانات، كما كان يعاقب المرأة التي تعصي الأوامر باغتصابها من عدة رجال، بحسب الادعاء العام.
Leave a Reply