ست وحدات سكنية ستكون متوفرة بحلول صيف 2020
حسن عباس – «صدى الوطن»
ضمن مبادرة لإعادة توطين اللاجئين في مقاطعة وين، يجري العمل في مدينة هامترامك على إنجاز مشروع سكني يتألف من ست شقق من المتوقع أن يكتمل بناؤها في صيف 2020.
المشروع الذي سيحمل اسم «فريدوم فيليدج» (قرية الحرية)، مؤلف من ثلاثة منازل (شقتان في كل منزل)، ويتم تمويله عبر برنامج «هوم»، وهو برنامج منح فدرالي في «وازرة الإسكان والتنمية» الأميركية HUD لدعم وتشجيع إعادة توطين اللاجئين وتمكينهم من امتلاك المنازل في نهاية المطاف.
ويندرج المشروع ضمن مبادرة «وين مرحبة» لإعادة توطين اللاجئين في مقاطعة وين، وهو يمكّن اللاجئين من شغل المنازل بشكل مؤقت، إضافة إلى تأهيلهم وتدريبهم للحصول على الوظائف، وذلك بالتعاون مع موارد شركاء المقاطعة.
وفي السياق، قال محافظ مقاطعة وين، وورن أفينز، في بيان: «تسعى قرية الحرية إلى توفير حياة أفضل للاجئين والمهاجرين ذوي الدخل المنخفض، من خلال إحاطتهم بالموارد التي يحتاجونها، حتى يتمكنوا من امتلاك المنازل في نهاية المطاف»، مضيفاً: «نحن مقاطعة مرحبة تستمد قوتها من تنوع سكانها.. وقرية الحرية تجسد هذه القيمة الأساسية».
وتضم مدينة هامتراك «مركز الصحة المؤهل فدرالياً بمقاطعة وين»، وهو أحد الجهات التي ستستثمر في تلبية احتياجات اللاجئين ومساعدتهم على الاندماج في مجتمعهم الجديد.
ويجري بناء الشقق الست على عقارات كانت مملوكة سابقاً لـ«بنك الأراضي» التابع لمقاطعة وين، وسوف تكون «وكالة العمل الاجتماعي في متروبوليتان مقاطعة وين» WMCAA هي المطور العقاري ومالك المشروع، فيما ستُناط بمنظمة «سماريتاس» غير الربحية مهام تقديم الخدمات للاجئين وتأهليهم لدخول سوق العمل.
وكانت مذكرة تفاهم قد أبرمت بين بلدية هامترامك ومقاطعة وين وWMCAA و«بنك الأراضي» و«سماريتاس»، في خريف 2017، وجرى بموجبها تحديد مسؤوليات جميع الجهات سالفة الذكر.
وتم اختيار مدينة هامترامك لإنشاء «قرية الحرية»، لكونها تضم الكثير من العقارات الشاغرة المملوكة للقطاع العام، حيث تم –في البداية– تحديد ستة عقارات لإقامة المشروع، ولكن مقاطعة وين اعتمدت –في نهاية المطاف– أربعة عقارات تقع على شارع فايبر ذي الكثافة اليمنية، في الجزء الجنوبي من هامترامك.
وبيعت العقارات الأربعة لـWMCAA بدولار واحد لكل عقار، كما وافقت مقاطعة وين على منح الوكالة المالكة والمطورة قرضاً بقيمة 1.2 مليون دولار، بدون فائدة، للبدء في بناء الوحدات السكنية الست، على أن يتم سداد القرض خلال 20 عاماً. ولن تتحمل بلدية هامترامك أية تكاليف، لكنها ستستفيد من إيرادات ضرائب الملكية الجديدة بعد أن كانت العقارات شاغرة في السابق.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد سكان هامترامك يقدر بحوالي 22 ألف نسمة، ورغم وقوعها في قلب مدينة ديترويت، إلا أنها تتميز بانخفاض معدلات الجريمة إضافة إلى كونها مدينة حاضنة للتنوع والمهاجرين، لاسيما العرب اليمنيين والبنغاليين والبولونيين وغيرهم.
وتتصدر هامترامك قائمة المدن بولاية ميشيغن، من حيث أعلى نسبة مواليد خارج الولايات المتحدة، متقدمة بذلك على مدن معروفة بكثافة سكانها العرقية والإثنية، مثل ديربورن وتروي.
تخفيض سقف اللاجئين
في السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس الماضي، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخطط لخفض سقف برنامج استقبال اللاجئين في الولايات المتحدة من 30 ألف شخص إلى 18 ألفاً.
واقترح البيت الأبيض، استقبال 5000 لاجئ من الاضطهاد الديني، و4000 عراقي، و1500 من غواتيمالا وهندوراس والسلفادور خلال السنة المالية 2020.
وتتشاور الإدارة الأميركية مع الكونغرس قبل الانتهاء من التغييرات حول قبول اللاجئين، لكن في الواقع، سلطة اتخاذ القرار بيد البيت الأبيض.
وظل السقف المسموح به للاجئين يتناقص تحت إدارة ترامب، وبينما بلغ 30 ألفاً في 2019، كان في العام الماضي 45 ألفاً، لكن لم يتم قبول سوى 22 ألفاً و491 شخصاً. ويعد مستوى 30 ألفا الأدنى منذ بدء البرنامج في عام 1980، في حين أن العدد بلغ حوالي 85 ألفاً عندما غادر الرئيس السابق باراك أوباما منصبه.
Leave a Reply