دالاس – أقدمت خطوط «أميركان آيرلاينز» الجوية على إلغاء رحلة لرجلين مسلمين لأن طاقم الرحلة «لم يشعر بالراحة لوجودهما».
وقال الراكبان، وهما عبد الرؤوف الخوالدة وعصام عبد الله، إنهما كانا في رحلة من مدينة برمنغهام بولاية ألاباما إلى دالاس فورت وورث في تكساس، يوم السبت 14 أيلول (سبتمبر) الجاري، وفقاً لصحيفة «يو أس أي توداي» الأميركية.
وأوضح الرجلان في مؤتمر صحفي عقداه في مقر «مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية» (كير) بمدينة دالاس، بأنهما يعرفان بعضهما البعض في المنطقة التي يعيشان فيها بولاية تكساس، لكن لم يلاحظ كل منهما الآخر خلال الرحلة إلا بعد صعودهما على متن الطائرة حيث قاما بالتلويح لبعضهما، قبل أن يتفاجآ بتأخير الرحلة، التي أعلن عن إلغائها فيما بعد لأسباب أمنية.
وأشار محامو «كير»، في خطاب موجّه لوزارة النقل الأميركية، إلى أن أحد أفراد الطاقم رصد عصام عبد الله وهو يمسح قاعدة المرحاض مرتين أثناء وجوده في مرحاض الطائرة، كما رصد تلويح الرجلين أيضاً لبعضهما البعض على متن الطائرة، وهو ما كان كافياً لإثارة ارتيابه.
وترجل الرجلان من الطائرة ليجدا ضباط شرطة في انتظارهما لاستجوابهما، وأكدا أن حقائبهما تم تفتيشها مرة أخرى، ثم أُبلغا أن السبب وراء إلغاء الرحلة هو أن الطاقم «لم يشعر بالراحة تجاههما». فما كان أمام الخوالدة وعبد الله إلا الحجز على متن رحلة لاحقة بعد اجتياز الفحص الأمني.
ووصف عبدالله تجربته بأنها «اليوم الأكثر إذلالاً في حياتي»، في حين قال الخوالدة: «لقد سافرت في مئات الرحلات الجوية، ولكن مع معاملتي بقلة الاحترام هذه، والتشكيك والاستجواب أمام الملأ، والتمييز ضدي وملاحقتي أمام الركاب الآخرين سوف يجعلني قلقاً حقاً حيال تجربة الطيران القادمة».
وشدد الخوالدة وعبد الله على أنهما تقدما بالشكوى إلى وزارة النقل، لزيادة الوعي حول التمييز العرقي والإثني ومكافحته، على حد قولهما.
في المقابل، أكدت «أميركان إيرلاينز»، في بيان لها، منع سفر الرجلين المسلمين، قائلة إن السبب في ذلك يعود إلى «المخاوف التي أثارها أفراد طاقم الطائرة، ومسافر آخر كان على متنها مما أجبرنا على إلغاء رحلة الرجلين».
وجاء في البيان: «على الولايات المتحدة وجميع شركائها الإقليميين أن يأخذوا مخاوف السلامة والأمن التي أثارها أفراد الطاقم والركاب على محمل الجد، فطاقم الطائرة قال إنه لا يشعر بالراحة في حالة السفر مع الرجلين».
Leave a Reply